ضحايا المواجهات 15 قتيلا وعشرات الجرحى في سورية
الإثنين 11 نيسان / أبريل 2011, 09:56
كورداونلاين
اتهم ناشط سوري قوات موالية للرئيس بشار الأسد بقتل ثلاثة أشخاص في مدينة بانياس المطلة على البحر المتوسط والتي يقطنها أغلبية سنية. ومن جهة أخرى ذكر التلفزيون الحكومي السوري أن وحدة تابعة للجيش تعرضت لكمين مسلح على طريق قرب بانياس ما أدى إلى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان وإصابة عدة جنود بجروح
قال نشط محلي سوري في مجال حقوق الانسان إن قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلت امس الاحد ثلاثة اشخاص في بانياس بعد تفجر احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في تلك المدينة المطلة على البحر المتوسط والتي تقطنها اغلبية سنية.
ونقلت الوكالة السورية للانباء عن مصدر سوري رسمي قوله ان مجموعة مسلحة نصبت كمينا لدورية عسكرية على طريق اللاذقية طرطوس قرب بانياس مما اسفر عن مقتل تسعة جنود .
وانتشرت الاحتجاجات المعارضة لحكم الأسد المستمر منذ 11 عاما في انحاء سوريا رغم محاولاته لنزع فتيل السخط الشعبي بالقيام ببعض اللفتات الإصلاحية واصداره لبعض القرارات التي استهدفت استرضاء الأقلية الكردية وطائفة السنة.
وفي تكثيف لحملة قمع للمعارضة الشعبية التي دخلت الان اسبوعها الرابع انتشرت قوات الأمن في دبابات خلال الليل قرب مصفاة بانياس النفطية وهي واحدة من مصفاتين تملكهما سوريا وحيث يقع المستشفى الرئيسي في المدينة.
وسمع دوي اطلاق نار في المدينة امس الأحد. وقال احد نشطاء حقوق الانسان في بانياس لرويترز ان ثلاثة مدنيين على الاقل قتلوا عندما اطلقت قوات غير نظامية من الاقلية العلوية الحاكمة في سوريا تعرف باسم " الشبيحة" النار على سكان من بنادق الية من سيارات مسرعة.
واضاف "جاءوا من جبال قريبة.سكان بنياس يعرفون انهم بلطجية يعملون بأوامر وان الصراع الطائفي سيؤدي الى دمار الجميع." مشيرا الى اشتراك العلويين والسنة معا في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في بانياس خلال اليومين الماضيين.
وقتل 90 شخصا على الأقل في المظاهرات الجماهيرية التي اندلعت لاول مرة في مارس آذار للمطالبة بالإفراج عن تلاميذ مدارس كتبوا شعارات على جدران مدرستهم في مدينة درعا الجنوبية تدعو للديمقراطية ثم تطورت فيما بعد للدعوة إلى حرية أكبر وانهاء حكم الاسد.
وسيكون لاي تغيير سياسي في سوريا تداعيات اوسع لأنها تقع في قلب الصراع العربي الاسرائيلي. وتقيم عائلة الاسد الحاكمة في سوريا تحالفا مناهضا لاسرائيل مع ايران وتدعم كلا من حزب الله وحركة حماس ولكنها مازالت تسعى للتوصل لاتفاق سلام مع اسرائيل.
وادان الغرب استخدام سوريا للعنف ولكن من غير المحتمل ان تواجه تلك الدولة الاستراتيجية التي تحدها كل من اسرائيل والعراق والأردن ولبنان وتركيا تدخلا اجنبيا مثلما حدث في ليبيا.
وقال طبيب وأستاذ جامعي إن مجموعة كانت تحرس بالعصي مسجد ابو بكر الصديق في بانياس أثناء صلاة الفجر عندما تعرضت لهجوم من قبل الشبيحة .
وقال الطبيب "اربعة اشخاص اصيبوا في اقدامهم وسيقانهم. الخامس اصيب باخطر جروح وهي رصاصة ايه كيه-47 اخترقت الجانب الايسر من صدره."
وقال الشاهد الاخر ان "بانياس مدينة يسكنها 50 ألف شخص. كلنا نعرف بعضنا البعض وبالتأكيد سنعرف اذا كان هناك متسللون ". وقال ان التلفزيون الحكومي السوري هو وسيلة الاعلام الوحيدة المتاحة في بانياس مثلها في ذلك مثل غيرها من المدن التي تشهد احتجاجات.
وجاء الهجوم بعد مظاهرة شارك فيها ما يقرب من ألفي شخص في بانياس يوم الجمعة عندما هتف المتظاهرون قائلين "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الهتاف الذي كان عنوان الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس اللتين كانتا الهاما لاحتجاجات متزايدة في انحاء سوريا ضد عقود من الهيمنة العلوية.
ووقع احتجاج مماثل امس السبت حمل خلاله المتظاهرون نعوشا بيضاء رمزية تأبينا للاشخاص الذين قتلتهم قوات الامن في مناطق اخرى بسوريا.
وأنحت سوريا باللائمة في الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل على " جماعات مسلحة" تطلق النار بشكل عشوائي على المواطنين وعلى قوات الامن على حد سواء. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان جنازات نظمت لخمسة من رجال الشرطة قتلوا في الاضطرابات.
وفي منطقة الحولة بمحافظة حمص في وسط البلاد شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يفلح عزل الأسد لمحافظ حمص في تهدئة المحتجين.
وقال شهود يوم السبت إن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المشيعين في مدينة درعا بجنوب سوريا بعد جنازة جماعية للمحتجين الذين قتلوا يوم الجمعة.