طرابلس ـ حذرت ليبيا مساء السبت من أن الأهداف البحرية والجوية المعادية في البحر الأبيض المتوسط ستكون عرضة لعمليات عسكرية بعد قصف التحالف الغربي لمواقع تابعة لنظام الزعيم معمر القذافي، فيما قال أمين مؤتمر الشعب الليبي (البرلمان) أن الهجوم الصاوخي الذي تعرضت له طرابلس ومصراتة تسبب بوقوع إصابات وأضرار كبيرة.
وقالت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي (وزارة الخارجية) أنه بعد "قيام فرنسا بقصف أهداف مدنية في الجماهيرية العظمى، وجب التنبيه إلى أن الأهداف البحرية والجوية المعادية، وكذلك الرحلات الجوية في البحر المتوسط ستصبح في خطر وعرضة للعمليات العسكرية الجارية".

من جانبه، قال رئيس البرلمان الليبي محمد ابو القاسم الزوي الهجوم الصاروخي الذي نفذته عدد من الدول الغربية على طرابلس ومصراتة تسبب في وقوع أضرار جسيمة بين المدنيين وفي المنشآت". وقال في مؤتمر صحافي أن "العدد الكبير من المدنيين الذي أصيبوا جراء القصف قد غصت بهم المستشفيات وما تزال سيارات الاسعاف تحاول انقاذ المصابين الآخرين".
ولم يحدد الزوي عدد الخسائر البشرية التي سقطت نتيجة القصف. وقال إن "هذا العدوان لا يوجد له مبرر باعتبار ان ليبيا قبلت القرار (1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي ليل الخميس الماضي) وأوقفت العمليات العسكرية".

وقال ناطق عسكري ليبي إن "العدو الصليبي" قصف أهدافاً مدنية في طرابلس والزوارة ومصراتة وسرت بنغازي.

وقال الناطق إن القصف استهدف مستشفى في ضواحي طرابلس وخزانات وقود لتغذية مدينة مصراتة وضواحيها وأهدافا اخرى.

واحتشد آلاف الليبيين في مجمع حصين يسكنه الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس السبت لتشكيل درع بشرية ضد هجمات جوية قد تشنها طائرات الحلفاء.

وانطلقت الالعاب النارية في سماء الليل واطلق الناس طلقات نارية في الهواء تحديا بعد ان بدأت عمليات الطائرات الحربية في الشرق الليبي لوقف تقدم القوات التابعة للقذافي لمهاجمة مدينة بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون.

وتوافد ليبيون من كافة الطوائف على مجمع باب العزيزية وهم يهتفون بشعارات ويحملون صور القذافي بينما انطلقت مكبرات الصوت بأغان تمجد في القذافي. وانضمت للحشود عائشة القذافي ابنة العقيد القذافي.

وقال صبي في العاشرة اسمه محمود "امي وابي قالا لي انهم (القوات الغربية) سيهاجمون المجمع فجئت إلى هنا لأحمي قائدنا."

ِ