وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال الزعيم الليبي معمّر القذّافي إن "حربنا ضد القاعدة"، لكن "إن فعل الغرب معنا كما فعل في العراق، فليبيا ستترك التحالف الدولي ضد الإرهاب، بل سنتحالف مع تنظيم القاعدة ونعلن الحرب المقدسة" وفق تعبيره

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (إل جورنالي) الايطالية الثلاثاء، أوضح الزعيم الليبي أنه أصيب بـ"صدمة حقيقية من سلوك أصدقائي الأوروبيين، فهم بهذه الطريقة وضعوا في خطر وألحقوا الضرر بسلسلة من الاتفاقات الأمنية الكبيرة التي تصب في مصلحتهم وبالتعاون الاقتصادي الذي كان قائما بيننا"، معربا عن الشعور بأنه تعرض "للخيانة" حتى من قبل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، وقال "لم يعد لدي أي اتصال مع ايطاليا وبرلسكوني"، متسائلا "عندما سيتم تغيير حكومتكم لتتسلمها المعارضة ويحدث الشيء نفسه مع بقية بلدان أوروبا، فهل سيأخذ الشعب الليبي في الاعتبار علاقات جديدة مع الغرب؟" حسب قوله

وعلى الصعيد الليبي أكد العقيد القذّافي أنه "ليس هناك مجال للحوار مع المتمردين، وأن الناس تطالب بالتدخل ضد العصابات المسلحة"، مشددا على أن "التفاوض مع الإرهابيين المرتبطين بأسامة بن لادن ليس ممكنا، فهم أنفسهم لا يؤمنون بالحوار بل بالقتال والقتل فقط"، وتابع "الناس خائفة من هؤلاء ويجب علينا تحريرهم"، ورأى أن "المجلس الانتقالي مجرد واجهة ولا وجود له"، أما بالنسبة للاستعادة برقة فالمسألة ترتبط بالوقت فقط"، فـ"لا أمل للمتمردين وقضيتهم خاسرة لا محالة" حسب تأكيده

وأشار الزعيم القذّافي إلى أنه "لا يوجد سوى خيارين (أمام المتمردين) الاستسلام أو الهرب"، وأضاف أن "هؤلاء الإرهابيون يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، بما في ذلك النساء"، موضحا "أعطينا الأمر لقواتنا بتطويقهم ووضعهم تحت الحصار، وأمل وأصلي إلى الله أن يقبلوا الاستسلام دون قتال وهم محاطون بالمدنيين"، مؤكدا "إن استسلموا فلن نقتل أحدا منهم" على حد ذكره

وحذر (معمّر) القذّافي الذي يقول انه لا يخشى من أن ينتهي به الأمر مثل صدام حسين، قائلا "بدلا من تشكيل حكومة مستقرة تضمن الأمن والسيطرة على الأوضاع، إن تسلمت السلطة هذه العصابات المرتبطة ببن لادن فسيزحف الأفريقيون بشكل جماعي إلى أوروبا"، وختم بالقول "عندها ستتحول منطقة المتوسط إلى بحر من الفوضى" على حد تعبيره