الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:13
أوجلان :إسم نضالنا بعد الآن هو الأمة الديمقراطية




أوجلان :إسم نضالنا بعد الآن هو الأمة الديمقراطية
الثلاثاء 22 شباط / فبراير 2011, 02:13
كورداونلاين
قيِّم الشيخ النقشبندي في هورامان "عبد الرحمن نقشبندي" مؤامرة الخامس عشر من شباط وإخراجي من سوريا ودور مبارك في ذلك، إنه تشخيص سليم جداً، فدعاؤنا على "مبارك" قد تحقق

أعتقد أن أنشطة الخامس عشر من شباط جرت في كل مكان، لقد حدث إستنكار جماهيري في الجنوب في أربيل(هولير) والسليمانية بطليعة PÇDK (حزب الحل الديمقراطي). ذلك يعني أن الجماهير تعود إلينا. إنني أرى ردود فعل شعبنا هذه وأنشطته ضد الحكم أمراً ذو معنى. وعلى الطالباني والبارزاني أن يروا هذا الأمر، فحل هذه القضايا يمر عبر تحقيق الوحدة الوطنية، ويجب العمل من أجل الكونفرانس الوطني الكردي.

يقال بأن" مصطفى مالجوك" الطالب في الثانوية وذو السبع عشر عاماً قد أضرم النار في بدنه إستنكاراً لمؤامرة الخامس عشر من شباط، وقد حظي بإهتمام الجماهير، وأقيمت له التعزية. إنه أمر مهم وأنا أثمنه عالياً ولكن يجب أن لا ينتشر هذا، وأن لا يتحول إلى تقليد، وأنا حزين لأننا لم نتمكن من الحيلولة دون ذلك. أتقدم بتعازيَّ إلى أهله، وأريد أن لا تحدث مثل هذا العمل من إضرام النار في البدن. كما حاول أحد الرفاق أيضاً إضرام النار في بدنه في ميديات. فيجب أن لا يضطر شعبنا إلى مثل هذه العمليات، حيث هناك أشكال متنوعة كثيرة من النضال.

لقد قيِّم الشيخ النقشبندي في هورامان "عبد الرحمن نقشبندي" مؤامرة الخامس عشر من شباط وإخراجي من سوريا ودور مبارك في ذلك، إنه تشخيص سليم جداً، فدعاؤنا على "مبارك" قد تحقق.

المؤكد هو أن AKP يسعى إلى تأسيس هيمنته، يجب معرفة وفهم الأمر هكذا، فهذا الأمر واضح جداً، وعلى الجميع القيام بما يستطيع عليه في مواجهة هذا الأمر، هل يعتقدون بأن لوبي الحرب قوي وذو تأثير؟. ما يقوله هؤلاء؛ هل هو أن AKP يقوم بتصفية لوبي الحرب لأنه قوي، أم أنهم يعاقبونه لأنه كان فاشلاً في كفاحه ضد الأكراد في المنطقة ( الكردية)؟ مثلاً هناك حادثة " حنيفي آفجي"  فهل تمت تصفيته لأنه مؤيد للحل؟ هؤلاء المعتقلون في قضية "باليوز" أغلبهم من الذين عملوا في المنطقة ( الكردية) وكانوا فاشلين في الصراع ضد الأكراد، ولهذا يعاقبونهم. أم يجري معاقبة الذين يريدون الحل من ضمن الجيش؟.. وبدلاً من هؤلاء كما يقولون سيؤسسون جيشاً خاصاً من خمسين ألف شخصٍ، كما يؤسسون وحدة حماية الحدود المؤلفة من مائة ألف شخص.. أي إنه في المجموع يؤسسون جيشاً مأجوراً من مائة وخمسين ألف شخص، كما يقال بأنهم سينالون مكافآت إذا أفلحوا في مواجهة الإرهاب. من هو الإرهاب؟ إنهم الأكراد والقضية الكردية. حيث يجري التخطيط لإبادة عرقية للأكراد تحت إسم الإرهاب. لقد استخدموا  في السابق حماة القرى والقومويين وحزب الله (حزب الكونترا) ولكن هذه القوة الجديدة أكثر خطراً. لأنها قوة جرى تسليحها ومنحها صلاحيات بشكل قانوني. تعلمون بأنه هذا الجيش المأجور من مائة وخمسن ألف شخص سيمر على البرلمان في هذه الأيام ليصبح قانوناً وسيعمل بالمكافأة حسب الجماجم، وهذا أخطرها. إنه أخطر مما جرى في عهد "دوغان غورش"(رئيس هيئة الأركان في أواسط التسعينيات) و"تانسو تشيللر"(رئيس الوزراء في أواسط التسعينيات".

تصدر في الإعلام بعض الأخبار غير الصحيحة بشأني، هاهم يقولون بأنني أصدرت التعليمات بـ" أن تكون دياربكر كميدان التحرير". وأنني سأبتدئ الحرب. كما أنAKP  يقصدنا قائلاً في الإعلام: إنهم يريدون خلق فوضى قبيل الإنتخابات، بينما كل ذلك ليس صحيحاً ولا يعكس الحقيقة.

في بداية الإتيان بي إلى هنا كانت حكومة المرحوم"أجويد" قائمة، وفكرت بأنه يمكن القيام ببعض الأمور مع "أجويد"، وهو حاول القيام ببعض الأمور، ومعلوم أنه لم يحصل شيء. بينما لو كان أجويد بمفرده ربما تطور حل ما. بل حتى كان يمكن تطوير بعض الأمور مع "مسعود يلماز"(رئيس الوزراء في أواخر التسعينيات) أيضاً، ولكن كانت هناك قوى داخلية وأخرى خارجية عرقلت ذلك. وتلك القوى الداخلية والخارجية لازالت موجودة وتشكل عقبة أمام الحل. وتأتي أنكلترا على رأس القوى الخارجية. و MHP (حزب الحركة القومية) عرقل ذلك داخلياً. ففي الأصل والأصح أن ذلك المسار بدأ مع " أوزال"(رئيس الجمهورية اغتيل بسبب سعيه لحل القضية الكردية). ومعلوم أنه حدثت لقاءات مع أوزال في تلك الفترة، فقد كان أوزال مؤيداً للحل ولكن تمت تصفيته. كما حاول "ارباكان"(رئيس الوزراء في النصف الثاني من التسعينيات) القيام ببعض الأمور في هذا الموضوع. ولكن كما تعلمون تمت تصفيتهم جميعاً. يجب رؤية دور انكلترا جيداً. ولهذا السبب أحذر كلا من البارزاني والطالباني أيضاً. فالطرف المتنفذ والمؤثر إبتداءاً من "محمود البرزنجي" وحتى جمهورية مهاباد هو أنكلترا. إنهم لم يفلحوا في الستينيات ولا في التسعينيات، بينما ما أقامته هذه القوى في الجنوب مع أعوام الألفين هو كيان مصطنع. ويجب رؤية هذه السياسات، كما يجب التيقظ في مواجهة الألاعيب التي تمارس، وفي أقرب وقت يجب عقد الكونفرانس الوطني لمواجهة هذه الأخطار التي تستهدف الأكراد.

يجب رؤية وفهم هذا الأمر بشكل جيد، فهذا الأمر مستمر في يومنا أيضاً. في الحقيقة سياسة إنكار الوجود والإبادة هذه إبتدأت منذ عام 1925 ولازالت مستمرة حتى يومنا، وما قبلها يمتد إلى أعوام 1923- 1924، فقبل بدء تمرد الشيخ سعيد، ذهبوا وجاؤوا إلى أنكلترا. ثم سحقوا التمرد وقمعوه. ثم كان هناك ذهاب وإياب إلى انكلترا قبيل إنقلاب 1980، وحدث إنقلاب 1980 ، وبعدها في أعوام التسعينيات ذهب وجاء " دوغان غوريش" إلى انكلترا، وتلك النتائج الفظيعة معلومة، وشاهدناها.

قرأت مقابلة صحفية مع "مظفر آياتا" في العدد الماضي من مجلة "Tempo"، هو أيضاً يتكلم عن مرحلة 1998. حيث أمضوا العمل مع هؤلاء حتى عام 1999. وفي أعوام الألفين. قاموا بالأعداد لـAKP في انكلترا، ثم أسسوه. أي إن AKP تأسس في انكلترا. يجب معرفة هذا الأمر بشكل جيد جداً، وهم يمارسون التصفية على يد AKP منذ أعوام الألفين وحتى الآن.

معلوم أنهم توجهوا إلى تصفية الحركة بتقسيمها من الداخل بحادثة أوسمان ورفاقه، وقاموا بفصل ما يقارب الألف شخص من صفوفنا ومعلم أنني في تلك المرحلة كتبت رسالة إلى" عبدالله غول"، حيث تضمنت مطالب متواضعة جداً، ولكنهم حاولوا الإرغام على التصفية. وفي عام 2006 قيل أنه جرت بعض اللقاءات. رغم أنني لم أطمئن لها إلا أننا أبتدأنا مساراً وقبل ذلك كان قد حدث الإنسحاب إلى ما وراء الحدود من جانب واحد، وحدثت آلام كبيرة جداً بالنتيجة.

عند محاولة القيام بأمر ما يجب أن يكون هناك مقابل لذلك. فمهما حاولتم القيام بأمر لوحدكم ومهما بذلتم من جهد، فإذا لم تجدوا أشياء في المقابل سيكون التوصل إلى نتيجة صعباً جداً. فمهما تضرب بيدك في الفراغ لن يخرج أي صوت بل يجب أن يكون هناك يد أخرى في المقابل حتى يصدر الصوت. هذا والأمر الأساسي الذي يجب معرفته هو: أن مقاربة AKP تهدف إلى التصفية قطعاً. ولا تهدف إلى الحل أبداً. وهو أكثر خطراً، ويجب التشهير به بشكل جيد جداً. ليست الدولة وإنما AKP لا يريد الحل بكل تأكيد، بل ينسج من أجل التصفية. لقد قال"أرباكان" بشأن AKP "إن هؤلاء محاسبون لدى المستعمرين". لقد كان ذلك تشخيصاً صحيحاً جداً. نعم هؤلاء مجرد محاسبون لدى المستعمرين، ويحصلون على سمسرتهم، وبهذه السمسرة التي يحصلون عليها يربطون بعض الأكراد بأنفسهم من خلال المال، حيث يحاولون تنفيذ التصفية الآن بهذا الشكل. أي إنهم يحاولون جعل أمثال"شفان" والآخرين رأس الكبش. وما دفعوا أوسمان وبوتان ورفاقهم إلى القيام به في عام 2003، يحاولون اليوم القيام به من خلال هؤلاء. يجب رؤية هذه الحقيقة جيداً.

سياسات التصفية التي تمارس منذ 1925 جرت بمفهوم العلمانية المتصلبة لـCHP (حزب الشعب الجمهوري) حتى الآن، واليوم تمارس نفس السياسات بشكل أكثر خطورة بإضافة لون الإسلام المعتدل لـAKP. يجب الكشف عن هذا الأمر وفضحه. الإستفزاز الذي جرى للشيخ سعيد في عام 1925 أعاد الأكراد إلى الخلف خمس عشرة سنة، أي تمت ممارسة الإبادة العرقية على الأكراد على مدى خمس عشرة سنة بهذه الذريعة، ثم حدثت المجزرة الجماعية في ديرسم على هذا الأساس، وما أرادوا القيام به من خلال مؤامرة 15 شباط 1999 هو تعميق هذه الإبادة العرقية أكثر.

كان لـ" جميل بايك" أيضاً تصريح مشابه في الخامس عشر من شباط، حيث أوضح ضروة أن يرى الجميع سياسات الإبادة العرقية وإنكار الوجود هذه بشكل جيد جداً والتصرف بموجب ذلك، ليس لأنني قلتها، بل يجب عليهم القيام بذلك من أجل حماية كرامتهم وشرفهم، حتى ولو كان لديهم مقدار غرام واحد منهما.

ما يجب معرفته هو: أنني سأقوم بالإدلاء ببيان حتى بداية آذار كما قلت، وليقرر كل واحد بنفسه ما سيقوم به. فالجميع هنا وحتى الدولة وأتباعنا يلقون بالعبء على أكتافي، فهم أستخدموني على مدى عشرين سنة بنفس الشكل في سوريا، وإثنتي عشر سنة هنا يفعلون نفس الشيء، فينتظرون كل شيء مني. فلم يبقى ضمير لدى أي شخص من جراء الرأسمالية، فكيف يمكنني القيام بذلك؟. هاهو"جواد أونيش" يقول: على أوجلان أن يفتح المجال أمام السلام. نعم يقول ما هو صحيح. حسناً يجب فتح المجال أمامي حتى افتح أنا أيضاً. وكيف يمكنني القيام بهذا الأمر في هذه الظروف؟. فكيف يمكنكم طلب ذلك مني رغم عدم توفر ظروف القيام بمهام القيادة العملية. وكنت من قبل أعطيت مثال الحوض. إنهم يطلبون مني السباحة في حوض فارغ، فإذا لم يكن الماء موجوداً أو يصل إلى الركب فقط كيف يمكنني أن أسبح؟ إذا لم يتطور الحل فيمكن أن تكون هناك عشرة ميادين تحرير في دياربكر. واذا حدث ميدان التحرير فلن يكون بسبب انني قلت ذلك ، حيث يجب عليهم القيام بذلك من أجل الحفاظ على كرامتهم ، فاذا كانوا سيفعلون فليفعلوا ، واذا لم يفعلوا فلهم ذلك ، فهذا أمر تعرفه دياربكر . فإذا رغبت دياربكر في ذلك فيمكنها القيام بذلك بكل سهولة ، وهاهي KCK تقول بأنها قادرة على خوض نضالها. وأنا كنت من قبل انتقدت طراز حربهم ونمط الكريلا الذي يعملون به. وفيما يتعلق بوضع بداية آذار هذه أقول مرة أخرى، في حال عدم تطور الحل الديموقراطي يجب أن لا يلجأ أحد الى اللامبالاة بعد آذار ، أقولها من أجل الجميع ، فيجب على كل طرف أن يقوم بما يناسبه ، فكل من KCK وBDP، وKCD ودياربكر سيقوم بما يحلو له. لن أكون أنا المسؤول عن هذا الامر ، وعليهم عدم انتظار كل شيء مني.

كما أريد قول بعض الأمور بشأن الانتخابات بشكل مقتضب، يجب تناول الانتخابات ضمن طيف واسع، يمكنهم الفوز بثلاثين مقعداً بكل سهولة ، على الأغلب سينضمون إليها عبر مرشحين مستقلين وديمقراطيين. هذا ممكن بمرشحين مبدأيين ومستقيمين وديموقراطيين ليكونوا مرشحين عن الجميع.

نحن نقول نعم للسلام. ونقول نعم للعمل الديموقراطي وأخوة الشعوب. ونقول لا للوصاية العسكرية والإرغامات العسكرية. فهاهو الجيش الخاص من مائة وخمسين ألف شخص، هو إرغام على الوصاية العسكرية ومفهومنا الأساسي هو الأمة الديموقراطية، فنحن لا نؤيد إنقسام الدولة وتمزقها. ونؤيد الأخوة والوحدة والحل الديموقراطي وقد خضت الكفاح اللازم لهذا الأمر حتى اليوم، وقمت بما يقع على عاتقي. وأسم كفاحنا من الآن فصاعدا هو الأمة الديموقراطية. فنحن على هذا الأساس سنمارس أنشطتنا من الآن فصاعداً على شكل دستور الأمة الديموقراطية. وكنتيجة لذلك سنقوم بترتيب كونفرانس دستور الأمة الديموقراطية، في الأيام المقبلة سأدلي ببيان فيما إذا تم تحديد الحل الديموقراطي بشكل ملموس أو إذا لم يتم. فإذا حدث تطور في الاتجاه الذي نأمله، عندها سأقول "إن الأمل في الحل الديموقراطي لا يزال قائما" وسنستمر. وإلا فإنني سأنسحب من الوسط، وسأقول لينظر كل طرف الى الحل الذي يرضيه، وليقرر بنفسه ما سيقوم به.

لجنة العمل للمعوقين في كفاح جنوب أفريقيا، منحتني جائزتهم العالمية للسلام لعام 2010. وأنا أشكرهم وأرى ذلك أمراً قيِّماً وذو معنى. يقولون بأنني أماثل "نيلسون مانديلا". إنهم يقولون الصحيح، ولكن توفرت لمانديلا الظروف اللازمة وهو لعب دوره، وتم الذهاب والمجيء إلى أن تحقق ذلك ولكن لم تتحقق بعد هذه الظوف لي.

لقد توفي الشيخ عزالدين الحسيني، أتقدم بالتعازي إلى شعبنا وإلى أسرته.

أبعث بتحياتي الخاصة إلى العاملين في تلفزيون ROJ. وهناك "محمد آراس" في سجن أرضروم، هو أيضاً مريض بالسرطان منذ عشرين سنة. أبعث بتحياتي الخاصة إلى جميع الرفاق المرضى الأسرى في السجون. كما أبعث بتحياتي إلى حركة المرأة, وأتمنى لهن النجاح في أنشطتهن، وستكون لدي رسالة بشأن 8 آذار فيما بعد.

أبعث بتحياتي إلى شعبنا في دياربكر وسيرت، وباتمان وشرناخ وسيلوبي وجيزرة وأرضروم وعينتاب وتورغوتلو وسوكة التابعتين لإزمير، وإلى الشبيبة في آكدنيز التابعة لميرسين.

تحياتي للجميع، طابت ايامكم.

18 شباط

945.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات