الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 18:04
الاحتقان يتفاقم بالسليمانية وأزمة صامتة بين الحزبين الرئيسين




الاحتقان يتفاقم بالسليمانية وأزمة صامتة بين الحزبين الرئيسين
الإثنين 21 شباط / فبراير 2011, 18:04
كورداونلاين
الحزب الديمقراطي يتهم الاتحاد الوطني بالتقصير وعدم توفير الحماية اللازمة لمقره الرئيس في شارع سالم التجاري المهم وسط السليمانية، مشيراً إلى أن "اليكيتي" حمل من جانبه البارتي المسؤولية عما أصاب المتظاهرين عندما عمد حراس مقره إلى إطلاق النار دون مبرر قوي،

كشف مصدر كردي مطلع أمس السبت أن دخول قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني إلى مدينة السليمانية منذ ليل الخميس الماضي من دون موافقات رسمية أدى إلى نشوء أزمة صامتة بين
 الحزبين الكرديين الرئيسين، بينما لفت إلى أن وجود هذه القوات فاقم أيضا من حدة الاحتجاجات المتواصلة في المدينة منذ ثلاثة أيام.

ونسبت الانباء الواردة الى المصدر قوله: إن "إقليم كردستان العراق" يشهد أزمة صامتة بين الحزبين الكرديين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني "البارتي" بزعامة رئيس "الإقليم" مسعود بارزاني وبين الاتحاد الوطني "اليكيتي" بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني على خلفية دخول قوات من البيشمركة التابعة "للبارتي" إلى السليمانية ليل الخميس من دون الحصول على موافقات رسمية من الاتحاد الوطني التي تقع السليمانية تحت سيطرته رسميا.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الحزب الديمقراطي يتهم الاتحاد الوطني بالتقصير وعدم توفير الحماية اللازمة لمقره الرئيس في شارع سالم التجاري المهم وسط السليمانية، مشيراً إلى أن "اليكيتي" حمل من جانبه البارتي المسؤولية عما أصاب المتظاهرين عندما عمد حراس مقره إلى إطلاق النار دون مبرر قوي، بحسب تعبيره.

وكان الصدام بين المتظاهرين وحراس مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية -الذي يبعد مسافة 364 كم شمال بغداد- الخميس الماضي قد أدى إلى مقتل متظاهر وجرح ما لا يقل عن 57 آخرين.

ولفت المصدر إلى أن الاتحاد الوطني عمد أمس السبت إلى نشر قواته في أرجاء المدينة بكثافة، وحدّ من تحرك قوات البيشمركة التابعة لحليفه "البارتي" التي فاقم وجودها في المدينة من حجم الاحتجاجات، مبيناً أن أهالي المدينة يطالبون بضرورة إخراج هذه القوات، والاعتذار لعوائل الضحايا، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة لمعاقبة المسؤولين عن وقوع ضحايا، علاوة على إطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات.

وشهدت السليمانية أمس السبت تجدد التظاهرات في حرم جامعة السليمانية، ثم في ساحة السراي وسط المدينة حيث تخللتها صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، أسفرت عن سقوط نحو 15 جريحاً في حصيلة أولية، وفق مصادر طبية في المستشفى التعليمي بالمدينة.

واتهم الحزبان الكرديان الرئيسان أول من أمس الجمعة في بلاغ صادر عن اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بعض من وصفهم بـ"المشاغبين" في مدينة السليمانية بـ"زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي"، ودعيا "حكومة الإقليم" للتحقيق والمتابعة الجدية، على حد قولهما.

وردا على تلك الأحداث أعلنت كتلة التغيير في اليوم نفسه أنها لم تشارك في التظاهرات التي شهدتها مدينة السليمانية الجمعة، في حين أكدت سيطرة قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على ثمانية من مقراتها في محافظة أربيل.

وكشف مصدر في وقت سابق عن خروج رئيس الحركة نوشيروان مصطفى من السليمانية، بينما حمّل النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أول من أمس الجمعة من سماها بـ"العناصر المندسة" مسؤولية أحداث تظاهرة السليمانية الجمعة، متهماً جهات إقليمية بالعمل على "زعزعة الاستقرار" في كردستان، زاعماً أن الحوار بين الأطراف الكردية الثلاثة "سيؤدي إلى حل الأزمة"، لكن الاعلام التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني -وفي تطور لافت- اتهم أمس السبت كلا من رئيس حركة التغيير وايران -ضمناً- بالوقوف وراء التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في السليمانية، واوقعت بحسب احصائيات رسمية 58 شخصا بين قتيل وجريح.

ونقل موقع "بيامنير" التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني عن مصدر خاص به ان رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى اجتمع بشكل سري مع عناصر جيش القدس التابع للجمهورية الايرانية قبل ثلاثة أيام في ضواحي منطقة تدعى سيرانبند التابعة لقضاء بنجوين بمحافظة السليمانية، مؤكدا أن الاجتماع يعد الثالث من نوعه بين الطرفين، بحسب الموقع.


وكالات

694.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات