الإثنين 17 حزيران / يونيو 2024, 07:15
قوات الأمن تجهض محاولة جديدة للمعارضة للتظاهر وسط العاصمة




قوات الأمن تجهض محاولة جديدة للمعارضة للتظاهر وسط العاصمة
السبت 19 شباط / فبراير 2011, 07:15
كورداونلاين
أجهضت قوات الأمن الجزائرية المسيرة الثانية التي دعت إليها التنسيقة الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير السبت، وأصيب محفوظ بلعباس نائب في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بجروح خطيرة إثر تعرضه للضرب من قبل قوات مكافحة الشغب.

لم يتمكن المحتجون من التظاهر السبت تلبية لدعوة التنسيقة الوطنية للديمقراطية والتغيير للمطالبة بإصلاحات سياسية عميقة في البلاد. وكانت عناصر الشرطة انتشرت بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في ساحة أول مايو بالعاصمة الجزائرية والمناطق المجاورة لها. وأغلقت مدرعاتها وسياراتها كل الطرق المؤدية إلى ساحة الشهداء، لا سيما شارع حسيبة بن بوعلي، فيما انتشرت عناصر أخرى في الشوارع الرئيسية من المدينة، كشارع ديدوش مراد وشارع العربي بن مهيدي، إضافة إلى الأماكن المجاورة لمركز البريد الجزائري.

ولم يتمكن المتظاهرون من التجمع بسبب سيطرة قوات الأمن على ساحة أول مايو مبكرا. وقد تعالت أصوات المحتجين وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام الجزائري والجنرالات وقوات الأمن، أبرزها "حكومة قاتلة" و"ارحل يا بوتفليفة الشباب سيتولى زمام الأمور" و "أويحيى وبوتفليقة، حكومة إرهابية" وغيرها من الشعارات المناوئة للنظام. لكن قوات الأمن تدخلت بقوة، مما أدى إلى تفرق التجمعات

 

إنها مسيرة من أجل الشعب""

وعبر فاروق عتامنة وهو نائب في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وممثل مدينة جيجل (300 كيلو شرقي الجزائر)عن غضبه قائلا: " القضية ليست قضية أشخاص، هي قضية هذا النظام الذي ينبغي أن يسقط". وأضاف " أقول لهذا النظام، عليك بالرحيل وأنا أدعو كل الغيورين على وطنهم والمواطنين الشرفاء، أن يلتحقوا بالمسيرة لكي نفرض التغيير". وتساءل النائب لماذا ذهبت مليارات الدولارات إلى جيوب الجنرالات من دون أن يستفيد منها الشعب".

من جانبه، ظهر المحامي علي يحيى عبد النور (92 سنة)، الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مرهقا ومتعبا بسبب المعاملة القاسية التي حظي بها من قبل قوات الأمن، لكن رغم ذلك واصل اعتصامه مع المتظاهرين قائلا: " إنها مسيرة من أجل الشعب ولن نسمح لأية جهة أن تجيرها لصالحها ، سواء تعلق الأمر بالأحزاب السياسية أو بالنظام الجزائري". وواصل: " اسمحوا لي أنا مريض و لا أستطيع أن أتكلم كثيرا"

من جهته، صرح مصطفى بشوشي الأمين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن " التعبئة لن تتوقف، مهما كان الثمن. وقال: " سنواصل تنظيم مظاهرات احتجاجية كل يوم سبت حتى يستجيب النظام لكل مطالبنا".

 

" الكل يريد التغيير، حتى الشرطي الذي يضرب ويقمع الناس"

 أما اسماعيل سبعي وهو مدرس في الجامعة الجزائرية، فتمنياته أن يحصل التغيير في الجزائر من دون إراقة الدماء رغم كل المشاكل التي يعاني منها الشعب وحالة الاحتقان التي تسود في البلاد: " لا يوجد جزائري لم يتورط في قضايا فساد، من أسفل الهرم إلى أعلاه. حتى الشرطي الذي يضرب حاليا الناس ليس راضيا بواقعه، بالرغم من أن الدولة رفعت من راتبه الشهري بنسبة 40 بالمئة. في الحقيقة الكل يريد التغيير". وأضاف : " الشعب الجزائري يعاني من الظلم مند 1962 تاريخ الاستقلال".

كمال شاب مناضل من مدينة "تيزي وزو" أشار إلى أن الأزمة التي يعاني منها الشعب الجزائري ليست ناتجة عن ارتفاع أسعار السكر والزيت والمواد الغدائية الأخرى كما يقول النظام، بل الأسباب سياسية قبل كل شيء " الشاب الجزائري ليس بقرة لكي يبحث دائما على الأكل، إنه يريد العدالة والحرية والديمقراطية ويسعى إلى استرجاع كرامته المسلوبة وآماله المفقودة

AFP

537.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات