تأهب أمني كبير تحسبا لمظاهرات مطالبة بتغييرات جذرية في الجزائر
السبت 12 شباط / فبراير 2011, 09:45
كورداونلاين
استيقظت العاصمة الجزائرية وكبرى المدن على تعزيزات أمنية مشددة تصل الثلاثين ألف رجل أمن في العاصمة وحدها - حسب وسائل إعلام جزائرية - تأهبا لمظاهرات السبت التي دعت إليها المعارضة للمطالبة "بتغيير النظام"
نشرت تعزيزات كبيرة للشرطة الجمعة في الجزائر تمهيدا لتظاهرات للمطالبة "بتغيير النظام"، دعت اليها التنسيقية الوطنية من اجل الديموقراطية والتغيير وقد يشكل رحيل الرئيس المصري حسني مبارك حدثا مشجعا لها.
وتبدأ المسيرات والتجمعات المقررة في جميع انحاء البلاد في الساعة 11,00 (10,00 تغ) من اليوم السبت.
وفي العاصمة الجزائرية، نشرت قوات امنية كبيرة -- قدرت الصحف عديدها بما بين 25 وثلاثين الف رجل -- بشكل واضح منذ الجمعة.
وتم تعزيز حواجز الشرطة التي نشرت عند مداخل العاصمة منذ العمليات الانتحارية التي وقعت بين نيسان/ابريل وكانون الاول/ديسمبر 2007 واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنها.
وكان العديد من الاشخاص جرحوا واعتقل عشرة في العاصمة عندما خرجوا في مسيرة عفوية ابتهاجا بتنحي مبارك الجمعة امام مقر التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية المعارض.
ولم تحصل مسيرة العاصمة على ترخيص بموجب حظر مطبق منذ 2001. الا ان المتظاهرين سيتجمعون اعتبارا من الساعة 11,00 في ميدان موريتانيا على بعد اقل من كيلومتر عن ساحة الوئام المدني (اول مايو سابقا) ليتوجهوا الى ساحة الشهداء على سفح القصبة وعند مدخل باب الواد.
وقد انتشرت آليات لوحدة مكافحة الشغب في حين يسير شرطيون في الازقة القريبة من الموقع.
وفي وهران التي تبعد 430 كلم عن العاصمة، رفضت الولاية منح ترخيص للمسيرة.
لكن التنسيقية دعت مع ذلك الى تجمع في ساحة الاول من نوفمبر امام البلدية، في منشورات وزعتها الخميس في هذه المدينة الكبيرة في الغرب الجزائري.
وتنوي مدن اخرى الاستجابة لدعوة التنسيقية، من بينها على الساحل الشرقي بومرداس وبجاية ثم في جنوب شرق العاصمة تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل وغربا تيبازة.
وفي كبرى مدن الشرق الجزائرية عنابة، صادرت قوات الامن منشورات تدعو الى التظاهر، اعتبرها مصدر امني تهديدا لسلامة الممتلكات والاشخاص.
وتطلق هذه الدعوات عبر التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية التي تضم احزابا معارضة وجمعيات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية.
وقد تأسست في 12 كانون الثاني/يناير في اوج الصدامات التي ادت الى سقوط خمسة قتلى واكثر من 800 جريح.
وتدعو التنسيقية الى "تغيير النظام" في مواجهة "الفراغ السياسي" الذي يهدد المجتمع الجزائري "بالتفكك"، على حد قولها