الصحفي ّألان عثمان يوجه رسالة مفتوحة الى وزير التربية السوري
الثلاثاء 08 شباط / فبراير 2011, 19:20
كورداونلاين
يبدو هناك من طرف مستفيد في قلب أوراق و الاحتفاظ بها في الدروج و تفضيل شخص على آخر و استبعاد الكفاءات و تحديد أعداد معينة للتعيين و جعل المختبرين يلجئون إلى طرق أخرى
رسالــة إلى الســــيد وزيـر التربيـــة الســــوري.
صدق من قال يا سيادة الوزير قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق ,لأنك إذا قطعت الرزق فلا تترك أمام الإنسان أي خيار يقتات منه لقمة العيش ، بل تربي إنسان يجنح به وضعه المعيشي الصعب إلى طرق أخرى لا يحمد عقباها، ليس هذا فقط بل تخلق إنسان يضمر في قلبه كرهاً كبيراً لما حوله.
و الملاحظ يا سيادة الوزير أن وزارتكم اتخذت في الكثير من الأحيان سياسة قطع الأرزاق و سياسة خيار و فقوص . بدأً من نقل بعض المدرسين المعينين من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى بعيدة بسبب تعبيرهم عن رأي أو اتخاذهم موقف معين. كما قامت وزارتكم منذ فترة إتباع سياسة أولاد الست وأولاد الجارية عندما استبعدت عدداَ من الناجحين من أبناء محافظة الحســـكة في آخر مسابقة أعلنت عنها من قبل وزارتكم الخاصة بخرجين الجامعات، و هو الأمر الذي حصل معي ، رغم حصولي على أعلى علامة من بين الناجحين السبعة في اختصاص الإعلام في الامتحان التحريري الذي جرى في 3/4/2010 ، لكن المفاجئة كانت يا سيادة الوزير إنه لم يكن لي أسم بين المعينين نهائياً. و كوني كنت في الخدمة الإلزامية فكان من الصعوبة أن أتواصل معكم . لكن منذ فترة راجعت الوزارة و أرسلت رسالة بشكل شخصي إليكم و إلى المكتب الصحفي عبر موقع وزارة التربية ، شرحت فيها ما حصل معي ، لكن دون تلقي أي رد حتى الآن.
السيد الوزير أنه لمن المؤسف أن نقرأ في بعض الجرائد الرسمية عن وجود شواغر في الكوادر لصالح وزارتكم في المناطق الشرقية ، و من جهة أخرى نسمع عن وجود طوابير من العاطلين عن العمل من خريجين الجامعات ، و من المحزن أكثر أن تعلن وزارتكم عن مسابقة يكون فيها الأفضلية للتعيين لأبناء المناطق الشرقية ، فتأتي قرارات التعيين في وادِ آخر و لا علاقة لها بالاختبارات . و إن كانت قرارات التعيين جاهزة فلماذا تكبدون هؤلاء عناء السفر و روتين التسجيل و التقدم للامتحانات ثم العيش على أمل و الانتظار حتى تعلن النتائج.
السيد الوزير يبدو هناك من طرف مستفيد في قلب أوراق و الاحتفاظ بها في الدروج و تفضيل شخص على آخر و استبعاد الكفاءات و تحديد أعداد معينة للتعيين و جعل المختبرين يلجئون إلى طرق أخرى لحجز مقعد لهم في التوظيف - رغم وجود الشواغر - ، أنه من المحزن يا سيادة الوزير أن تتبع وزارة التربية و هي المسؤولة عن تربية أجيال المستقبل مثل هذا الأسلوب في اختيارها لكوادرها . فوجب التنويه.