البرادعي ينضم للمحتجين في ميدان التحرير وسط القاهرة
الأحد 30 كانون الثّاني / يناير 2011, 09:50
كورداونلاين
التحق المعارض المصري محمد البرادعي بعشرات الآلاف من المحتجين في ميدان التحرير وسط القاهرة رغم سريان حظر التجول مطالبين برحيل النظام. وكان قد طالب البرادعي الرئيس مبارك بترك منصبه لإفساح الطريق أمام حكومة وحدة وطنية
صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد أن بلادها تريد انتقالا سلميا ومنظما للسلطة في مصر ووضع خطة مدروسة تأتي بحكومة ديمقراطية قائمة على المشاركة، رافضة في الوقت نفسه أي انتقال للسلطة لا يقود إلى الديمقراطية في البلاد التي تشهد منذ ستة أيام احتجاجات شعبية غير مسبوقة من جهته، حث مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي الرئيس حسني مبارك على ترك منصبه اليوم لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا أن لديه تفويض شعبي وسياسي للتفاوض من أجل تشكيل هذه الحكومة
وإلى ذلك، دخلت المظاهرات الاحتجاجية في مصر يومها السادس وتسارعت وتيرتها رغم قرار الرئيس مبارك تعيين مدير المخابرات المصرية عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية أمس السبت وتكليف أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة .
وأفاد مصدر أمني مصري لم يكشف عن هويته أن ليل السبت الأحد شهد فرار آلاف السجناء من سجن "وادي النطرون" الواقع على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية على بعد مائة كلم شمالي العاصمة المصرية، مشيرا أن عددا كبيرا من الإسلاميين المحتجزين فيه كانوا من بين الفارين.وفي سياق متصل أشار عادل قسطل مبعوث فرانس 24 إلى القاهرة، إلى وقوع حالات تمرد أخرى في سجون متعددة، مثل سجن "أبو زعبل" الواقع شرقي القاهرة وسجن "الفيوم"، مما أدى إلى مقتل ثمانية سجناء وضابط شرطة، معيدا هذه الأعمال إلى غياب الأمن في البلاد. وقال عادل قسطل: " المتظاهرون سيطروا على بعض أقسام الشرطة وحرروا السجناء واستولوا على الأسلحة التي كانت بداخلها". وبشأن الوضع السائد في الميدان، أضاف مبعوث فرانس 24: " الجيش منتشر بكثافة في الشوارع والمواقع الحساسة وهو الذي ينظم حركة المرور".
تعيين حكومة انتقالية تضم كل الجهات السياسية
وإلى ذلك، تواصلت المظاهرات الشعبية في كبرى المدن المصرية لا سيما في القاهرة والإسكندرية لمطالبة النظام بالرحيل وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كافة القوى السياسية المصرية. وفي حديث هاتفي لفرانس 24 الأحد، قال رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين " إن الوضع في تدهور مستمر وأن القضية ليست تعيين أشخاص، بل أن يذهب هذا النظام الذي أفقر الشعب المصري وعذبه، مشيرا أن البديل يكمن في تعيين حكومة وطنية انتقالية تضم كل الجهات السياسية والمواطنين الشرفاء". وتوالت ردود الفعل بشأن الأحداث في مصر، فدعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد من أديس أبابا إلى " ضبط النفس ووقف العنف واحترام الحقوق الأساسية"، فيما قررت تركيا إرسال طائرتين إلى مصر لإجلاء رعاياها المتواجدين في البلاد. نفس الشيء بالنسبة لواشنطن التي نصحت رعاياها بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.
قلق إسرائيلي من الوضع المصري
وفي أول تصريح له منذ بداية الأزمة المصرية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده تريد حماية السلام مع مصر والاستقرار في المنطقة ، مضيفا أن السلام مع مصر قائم منذ أكثر من ثلاثة عقود وهدفنا أن تستمر الأمور على هذا النحو". لكن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته، عبر عن قلقه من خطر الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة " ذهب ضحيتها حوالي 100 شخص وألف جريح".