أردوغان يرفض مطلب الحكم الذاتي
الإثنين 03 كانون الثّاني / يناير 2011, 01:11
كورداونلاين
وضع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حداً لطموحات الأكراد في تركيا، برفضه مطلبي الحكم الذاتي واعتماد الكردية لغة ثانية في تركيا.
وضع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان حداً لطموحات الأكراد في تركيا، برفضه مطلبي الحكم الذاتي واعتماد الكردية لغة ثانية في تركيا.
ووصف أردوغان هذه المطالب بأنها «فخ قبيح». وقال إن «لغة امتنا واحدة. اللغة المشتركة هي اللغة التركية، ولا يمكن قبول تغيير هذا الواقع. حتى فتح مثل هذا النقاش لا يخدم، لا الديموقراطية ولا الحرية ولا السلام الاجتماعي ولا الأخوة».
وأعلن اردوغان انه يدافع عن القضية الكردية، لكنه ضد النزعة الكردية كما ضد النزعة التركية، مضيفاً «ليس في حضارتنا مكان للعرقية». وتابع «يمكن لكل شخص أن يتكلم بلغته الأم وأن يطبع بلغات ولهجات مختلفة، وأن يفتح دورات لتعليمها، وأن يفتح أقساماً لها في الجامعات، لكن اللغة المشتركة واحدة، وهي التركية».
وشدد على أن مطلب الحكم الذاتي لعبة خطرة، متهماً حزب السلام والديموقراطية الكردي، الممثل في البرلمان من دون أن يسميه، بأنه قناع «للمنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) وهو يمارس هذه اللعبة عشية كل انتخابات نيابية».
وسرعان ما رد رئيس حزب السلام والديموقراطية الكردي صلاد الدين ديميرطاش على اردوغان، واصفاً كلامه على الأمة الواحدة واللغة الواحدة «بالشرك بالله». وقال إن «الله يقول: وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. فأي نوع من الإسلام يؤمن به رئيس الحكومة؟». وأضاف «إن الإنسان يولد مع لغته وثقافته ومع هويته الإتنية. وما قوله (اردوغان) انه توجد لغة واحدة وأمة واحدة ليس سوى محاولة لتذويبنا. وإذا كانوا يعتقدون ذلك فهم مخطئون. إن الأكراد يريدون أن يعيشوا مع الآخرين في هذه البلاد لكن بحرية ومساواة».
وأضاف ديميرطاش، بلهجة شديدة، إن «رئيس الحكومة يجب أن يعرف انه بتهديداته هذه لن يستطيع وقف التغيير. وإذا كان لحزب العدالة والتنمية قوة أن يوقف شروق الشمس وهطول المطر وعصف الرياح، حينها يمكن له وقف التغيير».
ورأى ديميرطاش أن سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه الأكراد لا تختلف عن سياسات الدولة منذ مطلع عهد الجمهورية، وهم يقولون الخطاب ذاته، مع فارق ان حزب العدالة والتنمية «يحمل الهراوة ويريد تكسير رأسنا وهو يلبس قفازات».
ووصف مشروع الحكم الذاتي بأنه يسعى لحماية وحدة تركيا وأن «أكثر المصفقين لخطاب رئيس الحكومة هم القوميون الأتراك، الذين يريد رئيس الحكومة أن يسير معهم جنباً إلى جنب. وهي سياسة انتخابية. لكننا نحن سنواصل طريقنا نحو الحرية والديموقراطية».
في هذا الوقت تواصل «حركة التعليم باللغة الكردية» حملتها لتكون الكردية لغة للتعليم. وتطبيقاً لمقترحاتها سوف يكتب حزب السلام والديموقراطية جميع اللوحات التي تحمل اسمه فوق مقراته باللغتين التركية والكردية.
وبعد كلام ديميرطاش أن الحزب لن ينتظر الحكومة بل سيبدأ تطبيق نظام اللغتين، أعلن فرع الحزب في ديار بكر انه سيتم تغيير اللوحات التي تحمل اسم الحزب قريباً جداً. وبعد البدء بتغيير أسماء الأماكن عبر كتابة أسمائها باللغة الكردية في المناطق الكردية بدأت أيضا كتابة أسماء المواد الغذائية والخضار والفاكهة وما شابه في المحلات باللغة الكردية. كما بدأ بعض التجار والصناعيين بكتابة الملصقات على المنتجات، باللغة الكردية