المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه
الإربعاء 29 كانون الأوّل / ديسمبر 2010, 14:24
كورداونلاين
:" هناك نوعان من البشر في هذا الكون؛نوع يخضع لقانون الفناء والانتهاء والنسيان،وهذا شأن الغالب من أفراد البشرية،والنّوع الثاني من البشر،فهم النّخبة الذين يهزؤون من الموت الذي لا يستطيع أن ينال منهم،وإن نال،فيبقون خالدين في سجل الذاكرة والحضور
المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه
داهينه رى كوجكردوو محيدين زه نكه نه به قه له مى ها وريكانى"
عن دار سردم للطباعة والنشر صدر مؤخراً كتاب" المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائه" "داهينه رى كوجكردوو محيدين زه نكه نه به قه له مى ها وريكانى".والكتاب الذي صدر بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل فقيد الإبداع محيي الدين زنكنه احتوى على مقالات شارك فيها نخبة من الأدباء الكرد والعرب الذين كانوا على علاقة وثيقة بالمبدع الراحل.
وتمّ إعداد هذا الكتاب من قبل رؤوف بيكهرد ونوزاد أحمد أسود ولقمان محمود.في حين كتب صباح الأنباري مقالة بعنوان" السيرة الذاتية والإبداعية لمحيي الدين زنكنه"ومقالة أخرى بعنوان" رحيل جبل يدعى محيي الدين زنكنه"،وكتب ياسبن خضر" محيي الدين زنكنه"وكتب مؤيد داود البصام"الرحيل أم البقاء من أجل الحرية؟"ونظم شيركو بيكه س قصيدة بعنوان" محي الدين زنكنه" وترجمها إلى العربية نوزاد أحمد،وكتب مصطفى صالح كريم"رحيل من غير وداع"،وكتب لقمان محمود"لرحيل محيي الدين زنكنه بين الحلم والواقع"وكتب منير العبيدي " التماهي مع البطل"،وكتب تحسين كرمياني" بعد رحيله المفاجئ جائزة محيي الدين زنكنة للمسرح"،وكتبت لطيفة الدليمي" محيي الدين زنكنة كم قلت لي:هذا خيارنا وليس قدرنا"،وكتبت د.سناء الشعلان" الذين لايموتون"،وكتب علي الأمير"بصمات لا تنسى في المسرح العراقي"،وكتب عماد الأخرس" محيي الدين زنكنه يستحق أن تنحني له الجموع"،وكتب د.غنام محمد خضر"أتمنى أن أستحق ما يكتب عني"،وكتب زهدي الداوودس"وداعاًً محيي الدين زنكنه"،وكتب محمد ثامر يوسف" صوت محيي الدين زنكنه،وكتب آزاد محيي الدين زنكنه: وداعاً والدي".
وكتب لقمان محمود في خاتمة الكتاب:" إذا كانت شهرة المبدع الراحل قد بدأت مع رواية "ئاسوس" فإنّ رواية"ثمة خطأ ما في مكان ما" قد ختمت هذا الإبداع بختم الخلود.رواية اقتحم فيها الروائي الكبير المشهد الكردي،راسماً لوحة روائية مبهرة،وسط زخم الذاكرة وحمولاتها المتكدسة في المسافة بين الداخل والخارج،بين لأنا والعالم.إنّها تقوظ الوجدان،وتضفي على الأحداث نسبها وانتسابها لشجرة الثقافة الإنسانية التي تشكّل وتضيء هوية الإنسان الكردي.
بهذه الرواية عادت الإنسانية إلى دفء وحرارة الفعل الإنساني حيث يمكن اعتبارها دعوة إلى إضفاء طابع شمولي تلائم كلّ زمان،وكلّ مكان،إنّها طموح الإنسان الكردي إلى الحرية،ففيها يلتقي:ساوا"زنكنه مع "زوربا" كازانتزاكي.
وتقديراً لهذا المبدع نأمل –نحن أسرة تحرير مجلة سردم العربي- من مؤسسة سردم،ترشيح رواية" ثمة خطأ ما في مكان ما" لجائزة البوكر للرواية العربية.
وقالت د.سناء الشعلان في صدد رحيل المبدع الكردي محيي الدين زنكنه:" هناك نوعان من البشر في هذا الكون؛نوع يخضع لقانون الفناء والانتهاء والنسيان،وهذا شأن الغالب من أفراد البشرية،والنّوع الثاني من البشر،فهم النّخبة الذين يهزؤون من الموت الذي لا يستطيع أن ينال منهم،وإن نال،فيبقون خالدين في سجل الذاكرة والحضور والإنجاز،ويتجدّد حضورهم وبقاؤهم في ضمير البشرية باستمرار حياة مآثرهم وخوالدهم،ومحيي الدين زنكنة من أولئك النخبة المباركة من البشر الذين لايموتون وإن ماتوا،ولا يرحلون وإن رحلوا،ولا يغيبون وإن غابوا،فطوبى له من خالد به،وباقٍ بعمله،ومتجدّد بمآثره.
عرفته شأني شأن الكثير غيري مبدعاً مسرحياً وروائياً وقصصيّاً ،له حضوره وبصمته في المشهد الإبداعي العربي والعراقي والكردي،وعاينت تجربته القصصية بشكل خاص في دراسة لي عن البعد الفنتازيا رداءً للتثوير في تجربته القصصية،وكان الدكتور غنّام محمد محمد خضر رائدي إلى عالمه عبر تعريفي به،وإهدائي أعماله القصصية،ودعوتي للمشاركة في كتاب نقدي مشترك بين مجموعة من النّقاد حول تجربته الإبداعية كاملة".