الانتربول يصدر مذكرة توقيف بحق مؤسس موقع ويكيليكس
الإربعاء 01 كانون الأوّل / ديسمبر 2010, 10:16
كورداونلاين
أصدر الشرطة الدو لية (الانتربول) مذكرة توقيف بحق مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج للاشتباه في تورطه في جرائم اغتصاب في السويد. ودعا موقع الانتربول كل من له معلومات من شأنها أن تساعد على القبض على أسانج الاتصال بالشرطة المحلية والوطنية في بلاده.
أعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) الثلاثاء أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية - مذكرة حمراء - بحق مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج المطلوب في السويد في إطار تحقيق بتهمة "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" على سيدتين سويديتين.
وقد تلقت "الانتربول"، التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها، "طلب إصدار مذكرة توقيف من السويد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني بهدف تسليم" أسانج. وتقوم "الانتربول" بتعميم هذه المذكرات الحمراء على دولها الأعضاء البالغ عددها 188 عضوا، لطلب توقيف مشتبه بهم وتسليمهم.
أين أنت يا أسانج؟
وبفضل هذه المذكرات الحمراء، بات من الممكن اعتقال الأسترالي جوليان أسانج وتسليمه في أي دولة تقرر السلطات المحلية فيها التعاون مع الشرطة الدولية.
وقد قدم أسانج، البالغ من العمر 39 سنة، والذي لا يعرف حاليا مكان وجوده، طلبا إلى المحكمة العليا السويدية، الثلاثاء، لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب.
وقد نشرت مجلة "تايم" الأمريكية الثلاثاء مقابلة أجرتها مع أسانج من مكان غير محدد عبر خدمة "سكايب" الإلكترونية. ويتواصل أسانج مع باقي العالم من خلال عنوان بريدي إلكتروني مُشفر. كما أنه من المعروف أن أسانج يعيش بشكل أساسي في أوروبا وقد شوهد مؤخرا في بريطانيا. غير أنه اختفى عن الأنظار منذ أن بدأ موقعه "ويكيليكس" نشر الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية.
"بطل حرية التعبير" يتحول إلى "عدو أمريكا"
وقد عرفت حياة أسانج، الذي ظهر كبطل عبر وسائل الإعلام بعد نشر وثائق سرية تفضح بعض أسرار الحرب في العراق وأفغانستان، طفرة سريعة، إذ أصبح يعيش حياة غير مستقرة، خاصة بعد أن طالبت وسائل إعلام أمريكية محافظة، اعتباره كـ "مقاتل عدو" للولايات المتحدة وطلبت إحضاره بالقوة إلى أراضيها. كما طالب بعض النواب الأمريكيين التصويت على قانون يجرم عمل" ويكيليكس "ومصادره.
وبعد هذه الهجمات التي استهدفته شخصيا، بدأت قصة أسانج مع السفر والترحال. فقد توجه إلى السويد المعروفة باحترام حرية الصحافة، لكن الأمور لم تتم على ما يرام، إذ اتهمته سيدتان بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وهو ما نفاه أسانج واعتبره مؤامرة ضده. وبعدها بقليل، أبت السويد إعطائه ترخيصا للإقامة أو العمل على أراضيها، ليقرر أسانج التوجه بعدها إلى لندن ثم جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن تطلق "الانتربول" مذكرة توقيف في حقه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني. ويعتقد أن أسانج متواجد حاليا في المملكة المتحدة وأنه يعمل في مكان مجهول