الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:16
أوجلان:أكبر عقبة أمام السلام هو حزب العدالة والتنمية




أوجلان:أكبر عقبة أمام السلام هو حزب العدالة والتنمية
الإثنين 29 تشرين الثّاني / نوفمبر 2010, 02:16
كورداونلاين
الدولة تلتقي بي من أجل السلام ، وتجهد من أجل أن تسفر هذه اللقاءات عن السلام ، ولكن الحكومة لم تتخذ قرارها بعد ، فلا هي تتخذ قرار المفاوضات ولا هي تتخذ قرار السلام

أكبر عقبة أمام السلام هو AKP

"ديزمون توتو" بعث برسالة إلى الكونفرانس الكردي السابع في البرلمان الأوروبي ، هذا مهم . نعم إن تجاربه السياسية كبيرة ، إنه ذو خبرة عظيمة ، ويعرفون كيفية الحل جيداً . هناك رأي بأن "إخراج PKK من قائمة المنظمات الإرهابية لأوروبا في هذه المرحلة سيؤثر سلباً على مسار الحوار الجاري" . كلا الأمر ليس كذلك ، على العكس تماماً ، هذا سيفيد فيما نحن بصدده . أي على العكس سيُسهِّل الأمور . وفي الحقيقة وجود PKK على قائمة الإرهاب يخلق صعوبات للحل .

منذ شهر لم يحدث أي لقاء هنا ، ولكن ذلك لا يعني أنه لن يحدث في المستقبل . هذه اللقاءات ليست مفاوضات بل حتى ليست حواراً وفي الحقيقة أنا وسيط هنا . أنا هنا وسيط بين الدولة و PKK ، لأننا لم نعبُر إلى المفاوضات بعد ، فلو حدث العبور إلى المفاوضات سيتم النقاش على البنود ، ولكن ليست هناك بعد مادة تناقشنا عليها بشكل ملموس ، لأن الحكومة لم تتخذ قرارها بعد . لو تم العبور إلى المفاوضات لا أستطيع معرفة عما ستسفر عنه هذه اللقاءات ، فيجب أن تسفر هذه اللقاءات عن نتيجة حتى الأول من آذار ، فالأول من آذار تاريخ جيد ومناسب وجميل ، وهذه اللقاءات ستسفر عن نتيجة حتى الأول من آذار ، فإما أن يسفر عن سلام قيِّم ومشرِّف ، وأنا أسمي ذلك بالسلام المقدَّس ، والسلام العظيم ، أو أن لا تسفر هذه اللقاءات عن شيء ، وعندها يمكن أن يبدأ مسار أسوأ . وإذا لم تسفر هذه اللقاءات عن سلام قيِّم حتى الأول من آذار فإنني سأنسحب من هذه الوساطة ، بل أكثر من الانسحاب سأقول "لم أستطع وفشلت ، ولم تنصاع الدولة والحكومة للحل ولا أستطيع الوساطة أكثر من هذا" ، ولن أتدخل في شؤونهم . فالتاريخ الذي حددته هو الأول من آذار ، وبدأ العد العكسي نحو الصفر .

في عام 2006 راوغونا كثيراً في تلك المرحلة ، حيث قاموا بطرح مسألة التخلي عن السلاح أيضاً ، وحاولوا فرضها علينا ، وتمت مراوغتنا على مدى خمس سنوات ، والخطأ في الأسلوب منذ البداية يتسبب في نتائج خاطئة ، وأنا أدركت ووجدت ذلك الخطأ بعد خمس سنوات ، في هذه المرحلة فقد الكثيرون لحياتهم سواء من الكريلا أو من الجنود والبوليس الأبرياء من أبناء الأناضول الفقراء ، وأنا أحزن من أجلهم كثيراً ، ففي تلك المرحلة كان التخلي عن السلاح مطروحاً على الطاولة في المقدمة ، وكان ذلك خطأً ، وبات التخلي عن السلاح في آخر مرحلة .

الدولة تلتقي بي من أجل السلام ، وتجهد من أجل أن تسفر هذه اللقاءات عن السلام ، ولكن الحكومة لم تتخذ قرارها بعد ، فلا هي تتخذ قرار المفاوضات ولا هي تتخذ قرار السلام ، والذين يلتقون بي باسم الدولة فهموني ويدركون مدى الخطر ، وكان يمكن أن تتعرقن تركيا ، ولكن أنا الذي أعرقل ذلك ، وقلتها للمسؤولين الذين أتوا إلى هنا أيضاً ، أنا الشخص الذي يحول دون عرقنة تركيا ، وأبذل ما أستطيع عليه من أجل السلام ، ولكن رئيس الوزراء لا يدافع حتى عن اللقاءات الجارية هنا ، بل يقول "الدولة تلتقي" ، الشيء الوحيد الذي أطلبه من رئيس الوزراء ، من السيد أردوغان هو ؛ يكفي أن يستصدر قراراً بشأن السلام من البرلمان . قرار السلام فقط لا غير ، وبعدها كل شيء سيدخل في طريق الحل ، قبل كل شيء يجب اتخاذ قرار السلام هذا .

 الدولة والجيش يريدون الحل ، أما AKP فلا يريد الحل ، فهو غير مستعد للحل ، وفي هذا الوضع فإن أكبر عقبة أمام السلام هوAKP  . يمكن أن يكون ضمن AKP (حزب العدالة والتنمية) ذوو النوايا الحسنة ، بل يمكن أن يكون رئيس الوزراء حسن النية ، ولكن AKP لا يتخذ قراراً في موضوع السلام . أنا لم أستطع تحليل رئيس الوزراء حتى الآن لأنه منغلق ، الأمر التالي مهم ؛ هل سيتطور رئيس الوزراء إلى "أوزال"(رئيس جمهورية تركيا ، قُتل بسبب رغبته في حل القضية الكردية) أم سيصبح "تشيللر"(رئيسة وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) ؟ أي هل سيقرر أن يكون مثل أوزال أم سيتخذ القرار لأن يكون مثل تشيللر ؟ هذا الأمر علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي . لقد اتخذ أوزال قراره بالسلام ، وقبل يوم من مقتله كان قد أرسل وفداً إلينا للحوار ، أي كان في حوار معنا . رئيس الوزراء يذهب إلى أميريكا وإلى انكلترا ، فإذا كان سيصبح مثل تشيللر فسيكون أشد خطراً منها ، ولكنه الآن شخص منغلق ، موقفه مغلق ، ورؤية AKP بصدد "نحن ليست لدينا القدرة على السلام ، ولا نستطيع" ليس صحيحاً ، فأنت الحكومة ويجب عليك اتخاذ قرار السلام . 

كتب "محمود أوفور" في مقالته ، في المرحلة الأولى من وصول AKP إلى السلطة ، قال "حلمي أوزكوك" : "إن القضية الكردية قضية مهمة جداً ولا بد من حلها" ، وتقدم بمشروع إلى الحكومة ، وأنهم تقدموا بعرض أوزكوك هذا إلى البرلمان ، ونظراً لأنهم واجهوا مقاومة كبيرة في السياسة خافت الحكومة ، وسحبت العرض . كان أوزكوك من الذين يريدون الحل مثل "أشرف بيتليس"(رئيس الجندارما أغتيل عام 1993). لقد قتلوا الجنرال بيتليس ، وكان أوزكوك من ضمن المجموعة التي أقامت الحوار معنا سابقاً في عام 97 و 98 . وقد كُتب عن ذلك في جريدة "الطرف" ، فقد كانت هناك مجموعة تريد الحل آنذاك ، ولكن القوى الخارجية لم تسمح به ، وهناك من يريدون الحل من ضمن الجيش ومن ضمن البوليس ، وحتى الآن لم يتخذ AKP قراراً بالسلام ، بل يكاد أن يدخل في وضع MHP(حزب الحركة القومية) ، وربما يدخل في وضع العرقلة الذي يماثل وضع MHP في وقت من الأوقات .

يجب حل هذه القضية بشكل سلمي ولكن AKP يسعى إلى أمور أخرى ، ويهتم بأشياء أخرى ، إنه يسعى لتأسيس الهيمنة ، إنه يُنشئ هيمنته في كافة الميادين ، فقد حل موضوع المحكمة الدستورية ، مثلما استولى على "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين" ، ولا زال يؤسس هيمنته على العديد من المجالات ، وهاهو اليوم قد أعفى الجنرالات من مهامهم ، إنهم يريدون إتمام هيمنتهم هذه بالانتخابات المقبلة . مع مجيء AKP انقسمت الدولة والجيش إلى قسمين ، وحاولوا أن يُقسمونا إلى قسمين أيضاً ، فعلوا ذلك في عام 2003 ـ 2004 ، وفي هذه المرحلة أيضاً يحاولون تقسيمنا .

ولهذا أقول إن فهم الأمور مهم ، فلو كان بينكم عدة أشخاص يفهمون السياسة الديموقراطية وفلسفتها ، حتى لو فهمها شخصان أو ثلاثة لما كنا في هذه الحال في يومنا ، ولهذا طالبت بالأكاديميات السياسية ، ولَتم تأهيل مئات بل آلاف السياسيين في هذه الأكاديميات ، ولكن لا يتم فهم ما أقوله هنا ، إن AKP يستفيد مما أقوله وينفذه ، ويطبقه على النحو الذي يلائمه ، ويفتتح أكاديمياته السياسية ، ولكن الذي يجب أن يفهم لا يفهم .

بعض القوى الخارجية تقوم بتوجيه AKP ، فمثلاً ينفق AKP أموالاً طائلة في المنطقة(الكردية) ، هذه ليست أموال AKP ، بل تأتي من الخارج . كما أن إسلام هؤلاء ليس إسلاماً ، فالإسلام الحقيقي هو الإستقامة والديموقراطية ، بينما إسلام هؤلاء هو الكذب والفاشية ، وكل هم وغم هؤلاء هو الريع والمال ، ولايهمهم إذا مات الناس . عملهم وجهدهم هو الركض وراء الأصوات ، وإذا ما مات أناس الأناضول الأبرياء في سبيل منافعهم فهذا لا يهمهم . بينما أنا أحزن كثيراً من أجل أبناء الأناضول الفقراء والبوليس والجنود الذين يموتون ، وأشعر بالاحترام لعقائد الناس ، ولكن عليهم الالتزام بالصدق . الدين ليس شيئاً يجلب المال ، ولكنني أعلم بأن كل المنتمين للجماعات في المنطقة(الكردية) ينفقون أموالاً جادة ، وهذه الأموال ليست مكتسبة من الدين ، بل مصدرها خارجي ، إنه الغلاديو الأخضر ، كما ليس لهؤلاء علاقة بالإسلام ، فالمسلمون الصادقون يقيمون صلواتهم ويقومون بمتطلباته .

همُّ AKP الوحيد في المنطقة(الكردية) هو إكساب المال لعدة عشائر ، وهمهم الوحيد هو الريع ، والريع فقط ، ولو مات الناس فهذا لا يهمهم . بعض مندوبي AKP لا يتورعون عن القيام بأي شيء من أجل إكساب أنفسهم أو عشائرهم خمسة أو عشرة آلاف دولار ، وليس لدى هؤلاء المندوبين أية موهبة أو إنجاز سوى الحصول على الراتب . كما لا يجيدون أي عمل آخر . يجب أن لا يحصل AKP على أكثر من 5% من أصوات المنطقة(الكردية) ، فلماذا سيحصلون على الأصوات ؟ فلو تم الآن العمل جيداً فإن أصوات AKP ستنخفض إلى ما دون 5% في المنطقة(الكردية) . الجانب النقي جداً هو أن كل صوت يُعطى لـ AKP يذهب إلى الحرب ، وكل صوت لا يذهب إلى AKP والأحزاب الأخرى يذهب إلى السلام ، فعلى شعبنا أن يدرك هذا الأمر هكذا .

يقوم AKP الآن بتأسيس نظام جيش المرتزقة ، ويفكر في تأسيس جيش من خمسين ألف مرتزق . هذا الأمر يعني ما يلي ؛ إنه يؤسس جيشاً يتكون من خمسين ألف شخص مرتبطين به ومن رجاله . 

أمامنا ثلاثة أشهر ، فلو لم يأت السلام وتطورت الحرب وحتى الحرب المجتمعية فكل من في المنطقة(الكردية) بما فيه منظمات المجتمع المدني في دياربكر سيتأثرون بها ، فالجميع سيعانون من هذا الأمر ، وأقول لجميع رجال الأعمال وأوساط العمل في المنطقة(الكردية) ، اكسبوا المال أيضاً ، فأنا لا أقول شيئاً بشأن كسبكم للمال ، وأنا أنضم تماماً إلى ما قالوه بشأن السلام وأذيِّل ما قالوه بتوقيعي ، ولكن ادفعوا بالحكومة إلى القبول بذلك ثم تعالوا ، فمثلاً عليهم أن يشخِّصوا جيداً لماذا لا يقوم رجال الأعمال بالإستثمار في المنطقة(الكردية) ، فعليهم أن يقولوا للحكومة ؛ إن سبب ذلك هو الحرب ، حيث لا تتوفر الشروط اللازمة للاستثمار ، وعليهم أن يدفعوا بالحكومة إلى القبول بشروط السلام أولاً .

السياسة ليست عملاً سهلاً ، أنظرُ فأجد أن أغلبهم يتكلمون بشكل بعيد عن الجدية ، وأرى ذلك في إعلام الأوساط الكردية المهتمة بالسياسة أيضاً ، ليس فيها نشاط بشأن الإدارة الذاتية الديموقراطية ، فمثلاً كتب أحدهم عن "بدرخان" ، حسناً بدرخان شخصية مهمة ولكن الآن أمامنا مواضيع أكثر مصيرية ، وهكذا هي صحفنا ومجلاتنا الأخرى ، ولا واحدة منها قادرة على كتابة ورسم أمور سليمة فجميعها بنفس المستوى ، وعاجزة عن التقدم خطوة واحدة ! .

الذين يجب عليهم القيام بمهامهم لا يتمكنون من القيام بوظائفهم بأي شكل ولا يعملون بجدية وبما فيه الكفاية ، والسياسة غير مفهومة . عليهم خوض نشاط الدستور بما يشبه النشاط في الثورة الفرنسية ، وهذا يجب أن يستمر لثماني أو لعشرة أشهر على الأقل . إنهم يعقدون الاجتماع ليومين أو ثلاثة ثم يتشتتون ، وبعدها لا يفعلون شيئاً . إذا لم يعملوا هذه المرة أيضاً فإنني سأنتقدهم ثقيلاً جداً . هذه المرحلة حساسة ومهمة ، ويتطلب مزيداً من الفعالية . 

يمكن أن تتأسس مجالس المدن في جميع المدن ، فمثلاً يجب أن يتأسس مجلس مدينة من ثلاثمائة شخص على الأقل في دياربكر ، ويتأسس مجلس مدينة لا يقل عن مائتي شخص في باتمان ، كما يجب أن تتأسس مجالس مدينة من مائة وخمسين شخصاً في المدن الأخرى . ويمكن أن تضم مجالس المدن أشخاصاً من كل الشرائح وكل الآراء ، كما هناك مجموعات إسلامية صادقة لمجالس المدن ، هؤلاء منفصلون عن AKP ، ويمكنهم الانضمام أيضاً ، أي يمكن أن ينضم كل المطالبين بالسلام ، كما يمكن أن ينضم أحد من MHP أيضاً إذا كان يريد السلام . يجب أن تتخذ مجالس المدن قراراً بشأن السلام فوراً ، وأن تدلي ببيان من أجل السلام ، ويمكنها تحديد مبادئها وشروطها من أجل السلام لـ AKP والأحزاب الأخرى ؛ فإذا كنتم تقبلون بها يمكنكم المجيء ، إذا صدر وطبق هذا القرار فأنا أيضاً سألتزم به . فإن فعلوا ذلك فإن السلام سيتطور بشكل سريع . ولو طبقت خمس أو عشر مدن هذا الأمر ، فإن السلام سيأتي مطلقاً .

إن دستور الإدارة الذاتية الديموقراطية ليس شيئاً يمكن إنجازه في اجتماعين أو ثلاثة ، بل يتطلب ثمانية أشهر على الأقل . يجب إعداد ذلك بشكل جيد جداً ، كما أن نشاط KCD بشأن الإدارة الذاتية الديموقراطية مهم جداً ، ولهذا بمكن الاستفادة من مرافعاتي ، كما سأشرح دستور الإدارة الذاتية الديموقراطية بالتفصيل في مرافعتي الأخيرة .

الإدارة الذاتية الديموقراطية نظام خاص بالأكراد ، نصف الإدارة الذاتية الديموقراطية من حصة البلديات ، أي خمسون وخمسون ، يمكن القيام بأنشطة دستور الإدارة الذاتية الديموقراطية والإسراع فيها ، وعلى بايدمير ورؤساء البلديات الآخرون الاهتمام بهذا الأمر أيضاً ، وهناك وعد بمنح الأكراد حكماً ذاتياً في عام 1924 ، كما تم صدور قانون الحكم الذاتي بشأن الأكراد في عام 1922 ، ولا يتم الحديث عن ذلك ، يجب تفعيل هذه المواضيع كثيراً .

لقد قرأت في الإعلام بيان الحركة الإسلامية الكردستانية ، وأنضم إليهم تماماً ، ولكن بشرط أن يكونوا صادقين ، فعليهم تنفيذ ما يقولونه في الممارسة العملية ، وعلى KCD(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) تأسيس لجنة العقائد ضمنه ، والصادقون أمثال "عبدالله تيموقي" إذا انتظموا ضمن KCD سيكون مفيداً ، أما أمثال "آلتان تان"(باحث كردي) ؛ فيمكنهم تفعيل هذا الموضوع ويهتموا به ويلموا شمل الصادقين منهم .

إذا لم يأتي الحل فيمكن أن يحدث اشتباك مثل مرحلة الإرهاب الكبير في فرنسا عام 1791 ، أو كالصراع الداخلي الذي حدث بعد تأسيس السوفييت عام 1918 . ونحن لسنا من مؤيدي الحرب ، بل نتخذ من المقاومة أساساً لنا بدلاً من الحرب .

إذا اتخذ رئيس الوزراء قرار السلام ، وإذا جاءت مرحلة السلام من أجل الحل فيمكننا سحب الكريلا من الأرض أيضاً ، وعندها يمكننا التكلم عن التخلي عن السلاح أيضاً . مسألة الحقوق الفردية هذه ، هو ليس أمراً منحه AKP أو لطفاً منه ، كما ليست مسألة قام AKP بطرحها ، بل هو أمر طرحه مسؤولو الدولة الذين يلتقون بي منذ 99 ، ولكن AKP يعكسه وكأنه من إنجازاته ! وهذا ليس صحيحاً ، فهذا ليس انجازاً لـ AKP . كان هذا مكتوباً في المقالة أيضاً ، حيث يقال بأن الجيش ـ أوزكوك يذهبون إلى الحكومة من أجل الحل ولكن الحكومة لا تتولى المسؤولية ، بل تخاف وتقول "قاعدتنا ليست جاهزة" ، عندها عليك إعداد قاعدتك ، ولماذا لم تقم بإعدادها منذ عشر سنوات ؟ . 

 

تاريخ بدء المؤامرة ـ الإبادة العرقية على الأكراد هو 15 شباط 1925 ، فكما تعلمون تم ترتيب المؤامرة على الشيخ سعيد في الخامس عشر من شباط 1925 ، كما حدثت المؤامرة ضدي في 15 شباط ، فهم قاموا بتصفية "خالد الجبراني" ورفاقه وبعدها تحاملوا على الشيخ سعيد في 15 شباط ، وتاريخ إعدام الشيخ سعيد هو 29 حزيران ، ويوم صدور حكم الإعدام عليَّ هو 29 حزيران ، هذه الأمور ليست مصادفة ، فالآلية لا تعمل بهذه المصادفة . 15 شباط 1925 هو يوم بدء الإبادة العرقية ضد الأكراد ، ، فالخامس عشر من شباط ليس يوماً أسوداً بالنسبة لي فقط .  وأنا أعلن عن الخامس عشر من شباط  يوم الإبادة العرقية ضد الأكراد .

يُقدَّم مصطفى كمال على أنه مرتكب الإبادة العرقية ، الأمر ليس كذلك ، رئيس الوزراء "فتحي أوكيار" كان رفيقاً لمصطفى كمال ، فقاموا بإسقاطه عن الحكومة ، وجاؤوا بـ "عصمت إينونو" و "فوزي جاكماك" المواليين للانكليز بدلاً منه ، وهؤلاء كانوا قد حاصروا مصطفى كمال ، وأنا أسميت ذلك بهيمنة التركياتية البيضاء ، واستمر هذا حتى أعوام 1980 ، ثم تم إدخال هيمنة التركياتية الخضراء على الخط ابتداءاً من الثمانينيات ، وفي مرافعتي الأخيرة أجريت تقييمات شاملة بحق الغلاديو ، فقد تم تدريب MHP والقومويين على يد الغلاديو في الولايات المتحدة ، ونفس القوى تقف خلف AKP في الوقت الراهن ، أي نتاج لنفس الغلاديو . عند تقييمي لمرحلة السنوات الخمس الأخيرة فهمت أن الغلاديو أوسع مما كنت أعتقد ، وأشرح ذلك بشكل مفصل في مرافعتي الأخيرة . الغلاديو ـ أرغنكون التركي يشبه الأخطبوط ولديه أذرع كثيرة ، فحتى لو سحقت رأسه فإن أذرعته تعمل ، ولو فرَّقت أذرعتها عن بعضها البعض فإن كل ذراع يعمل بشكل مستقل ، وAKP جزء من هذا المسار ، ويجب فهم هذا الأمر جيداً . حيث هناك بعض القوى تقوم بتوجيه AKP ، وهي لا تقدم أي حل .

لم يستطع PKK تصعيد الكفاح المسلح خلال مرحلة السنوات الخمس ، كما لم تقم الحكومة بتطوير الحل ، فكلاهما أصيبا بالإنسداد ، فالدولة و PKK ألقيا بكل العبء على كاهلي ، فانتظرا وينتظران كل شيء مني . وإذا لم يأت الحل حتى الأول من آذار فإن الحرب ستتعمق ، فهل سيفعلون ذلك أم لا يفعلون ، وهل سيحاربون أو لا يحاربون فذلك شأنهم . أشعر بالحاجة إلى قول كل هذه الأمور في أقرب وقت ، فربما لن يكفيني عمري ، وربما أموت هنا ، وربما أموت من ضيق التنفس ، بناءاً عليه أشعر بالحاجة إلى قول كل شيء في هذا اللقاء ، فلا أريد ترك فراغ .

أقول ما يلي بشأن العشق البلاتوني (العشق العذري) : قال رئيس الوزراء "إن CHP مع BDP يعيشان عشقاً بلاتونياً " ، بينما في الحقيقة عاش كل من AKP و CHP عشقاً حقيقياً في قصر "بيلاربي" حتى يصبح أردوغان رئيساً للوزراء ، ومن هناك ولدت سلطة ثنائية الحزب مثل كرة النور كما هي اليوم .

أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سوريا وإلى PYD ، وإلى شعبنا في إيران و PJAK ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى "آغري" و "دوغوبايزيد" و "ايغدير" وإلى "قارس" . انقلوا تحياتي الخاصة إلى كل شعب "بوتان" في شرناخ وسيلوبي وهكاري ، وأبعث بتحياتي إلى الشعب الآشوري ، ويجب عليهم حماية وجودهم ، كما يجب حماية جميع الشعوب في كردستان ، فنحن سنحمي الآشوريين والإيزيديين وجميع الشعوب الأخرى .

تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .

24 تشرين الثاني 2010

968.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات