تمكن الجمهوريون من الفوز بغالبية المقاعد في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة الثلاثاء والتي كانت اختبارا للرئيس باراك أوباما ولمعسكره الديمقراطي بعد عامين من دخوله البيت الأبيض. وقد تم خلالها تجديد مقاعد مجلس النواب الـ435 وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المائة، بالإضافة إلى انتخاب 37 حاكم ولاية من أصل مجموع حكام الولايات الخمسين.وبحسب النتائج الأولية التي نشرتها محطات تلفزيونية أمريكية -والتي جاءت متطابقة مع استطلاعات الرأي- فإن الجمهوريين فازوا بأكثر من 39 مقعدا كانوا بحاجة إليها للسيطرة على مجلس النواب مع العلم أن التوقعات الأولية أعطت الجمهوريين خمسين مقعدا إضافيا كحد أدنى، وستؤدي هذه النتائج إلى تخلي رئيسة مجلس النواب الحالية الديمقراطية نانسي بلوسي عن منصبها ليخلفها الجمهوري جون بوينر، زعيم الأغلبية الجديدة.

وأبدى أوباما عقب صدور النتائج الجزئية لاستطلاعات الرأي حول هذه الانتخابات النصفية أمله في التوصل إلى أرضية للتفاهم مع الجمهوريين بعد فوزهم الكبير في مجلس النواب والذين يبدون عازمون على عرقلة مشاريعه الكبرى بعد سنتين على انتصاره الكبير وخصوصا مشروع إصلاح النظام الصحي والهجرة ومعاهدة ستارت التي وقعها مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف

الديمقراطيون يحتفظون بالسيطرة في مجلس الشيوخبينما صمد مجلس الشيوخ للموجة الحمراء للحزب الجمهوري حيث احتفظ حزب الرئيس باراك أوباما الديمقراطي بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ ، وأفادت نتائج استطلاعات للرأي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية أن الديمقراطيين حققوا فوزا حاسما في فرجينيا الغربية (شرق) بفضل جو مانشين الذي خاض حملة ضد الرئيس باراك أوباما، كما فازوا في كاليفورنيا (غرب) حيث كان يأمل الجمهوريون انتزاع عشرة مقاعد كانت ستسمح لهم بالسيطرة على مجلس الشيوخ