أمريكا: سوريا تنتهك سيادة لبنان وتسلح حزب الله
الجمعة 29 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010, 13:47
كورداونلاين

قرار دمشق بإصدار مذكرات اعتقال بحق 33 مسؤولا لبنانيا رفيعا ومواطنين أجانب مثال جديد على انتهاك سوريا للسيادة اللبنانية وخرق التعهدات السورية باحترام استقلال لبنان
الامم المتحدة (رويترز) - شنت الولايات المتحدة هجوما دبلوماسيا على سوريا في الامم المتحدة يوم الخميس واتهمتها بأنها انضمت الى ايران واعضاء حزب الله اللبناني لزعزعة استقرار لبنان وتقويضه.
وقوبلت التصريحات القاسية من السفيرة الامريكية سوزان رايس التي اتهمت سوريا بتسليح حزب الله والاستهانة بسيادة واستقلال لبنان برد فوري من نظيرها السوري الذي قال ان رايس لديها حقائق مغلوطة.
وتأتي تصريحات رايس في المنظمة العالمية -- حيث الانتقادات غير المباشرة هي العرف السائد -- وسط مخاوف متنامية بأن لبنان يتجه نحو أزمة سياسية بشأن لائحة اتهام من محكمة تابعة للامم المتحدة يتوقع ان تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 .
وقالت رايس للصحفيين في حين يجري مجلس الامن الدولي مشاورات مغلقة بشأن لبنان "ابدت سوريا على نحو خاص استهانة سافرة بسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي."
واضافت "سوريا تواصل تقديم اسلحة متطورة بدرجة متزايدة لميلشيات لبنانية من بينها حزب الله على الرغم من قرار (مجلس الأمن) 1680 الذي يدعو سوريا إلى اتخاذ إجراءات ضد حركة الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية."
وقالت رايس ان حزب الله ما زال "الميلشيا اللبنانية الأكثر أهمية والأشد تسليحا" مضيفة ان ذلك ما كان ليتحقق دون الدعم السوري في الحصول على اسلحة سورية وايرانية.
وتشعر واشنطن -مثل اسرائيل حليفتها في الشرق الاوسط التي خاضت حربا غير حاسمة ضد حزب الله في عام 2006- بقلق متزايد بشأن لبنان في الشهور القليلة الماضية.
ورفض السفير السوري بشار جعفري مزاعم رايس بشأن تسهيل سوريا تهريب الاسلحة الى لبنان. وانتقد أيضا أحدث تقرير للامين العام للامم المتحدة بان جي مون بشأن لبنان لقوله ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك لا يمكنها التحقق من انه لا توجد اسلحة جديدة تتدفق على جنوب لبنان.
وقال السفير السوري ان ما قالته السفيرة الامريكية رايس يمثل تناقضا تاما مع كثير من الحقائق التي تتعلق بالتطورات الايجابية داخل لبنان وداخل المنطقة ككل. وأضاف ان السفيرة رايس أعطت مصداقية لحقائق خاطئة.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص للبنان الدبلوماسي النرويجي تيري رود لارسن للصحفيين انه "اذا كان الوضع اللبناني يفتقر للاستقرار فستكون له آثار تنتشر في انحاء المنطقة."
وقال "هذه هي أخطر قضية للسلام والامن الدوليين الان" مضيفا ان جميع الاطراف في المنطقة يجب ان "تتوقف عن جميع التصريحات غير المسؤولة والطائشة".
وقال رود لارسن "لبنان يزداد صراعا كل يوم" مضيفا ان الجمع ما بين الميليشيات المسلحة والخطاب التحريضي أوجد "وضعا على المخاطر".
وامتنع عن قول من الذي يزود حزب الله بالاسلحة لكنه قال "انها لا تأتي من القمر".
كما اتهمت رايس ايران بالعمل على "تقويض استقلال لبنان وتعريض استقراره للخطر".
ومضت رايس تقول ان قرار دمشق بإصدار مذكرات اعتقال بحق 33 مسؤولا لبنانيا رفيعا ومواطنين أجانب مثال جديد على انتهاك سوريا للسيادة اللبنانية وخرق التعهدات السورية باحترام استقلال لبنان.
وندد حزب الله الذي يشارك في الائتلاف الحاكم في لبنان بالمحكمة التابعة للأمم المتحدة وقال انها أداة لفرض السياسات الأمريكية والإسرائيلية ودعا رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري الى التنصل من هذه المحكمة.
وأصدرت المحكمة بيانا يوم الاربعاء نددت فيه بما وصفته بأنه هجوم على موظفيها في بيروت وقالت ان مثل هذه التهديدات لن ترهبها في التحقيق الذي تجريه.