روسيف تتصدر نتائج الانتخابات البرازيلية بدون حسم فوزها من الدورة الاولى
الإثنين 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2010, 09:39
كورداونلاين
ا ف ب) - تصدرت ديلما روسيف مرشحة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد بدون تحقيق فوز حاسم في مواجهة منافسة غير متوقعة من الاجتماعي الديموقراطي جوزيه سيرا.
واعلن رئيس المحكمة الانتخابية العليا ريكاردو ليواندوفسكي "يمكننا ان نؤكد اجراء دورة ثانية".
وبحسب النتائج شبه النهائية التي اعلنتها المحكمة الانتخابية، فقد حصلت ديلما روسيف على 46,5% من الاصوات مقابل 32,7% لجوزيه سيرا.
واحدثت الناشطة البيئية مارينا سيلفا المفاجأة بحصولها على 19,5% من الاصوات بزيادة ست نقاط عن توقعات استطلاعات الرأي.
وتجمع كل استطلاعات الرأي التي جرت حتى الان على توقع فوز سهل لديلما روسيف في مواجهة جوزيه سيرا حاكم ساو باولو سابقا في الدورة الثانية المنتظرة في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
وسيتسلم الرئيس المنتخب مهامه في الاول من كانون الثاني/يناير 2011 على راس هذا البلد البالغ عدد سكانه 193 مليون نسمة والمصنف ثامن اكبر قوة اقتصادية في العالم.
كان استطلاع الرأي الوحيد الذي اجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع ونشرت نتائجه شبكة غلوبونيوز التلفزيونية توقع فوز مرشحة لولا من الدورة الاولى بحصولها على 51% من الاصوات.
الا ان احتمال خوض دورة ثانية تاكد تدريجيا خلال الليل مع صدور النتائج الرسمية الجزئية التي كشفت ان ديلما روسيف لن تتخطى عتبة 50% من الاصوات المطلوبة للفوز من الدورة الاولى.
والناشطة البيئية المدافعة عن حقوق الهنود مارينا سيلفا (52 عاما) هي التي احدثت الفرق وحرمت روسيف (62 عاما) من انتصار سريع منذ الدورة الاولى.
وقال الخبير السياسي كارلوس البرتو دي ميلو لفرانس برس "اعتقد انه تصويت احتجاجي من قسم من الناخبين لم يقتنع بديلما ولا بسيرا وصوت في نهاية الامر لمارينا".
واوضح المحلل اندريه بيريرا سيزار لفرانس برس ان "الظاهرة، العنصر الجديد فعليا في هذه الانتخابات هو بروز مارينا التي فرضت في نهاية الامر دورة ثانية بعدما كانت شخصية ثانوية".
وكان سيرا (68 عاما) الذي تراجع في استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، ركز كل جهوده لمنع حسم النتيجة لصالح مرشحة حزب العمال (يسار) في الدورة الاولى وانتزاع دورة ثانية.
هي ثاني مرة يتقدم فيها كمرشح اجتماعي ديموقراطي للرئاسة، غير ان البرازيليين يعرفونه خصوصا كوزير للصحة مؤيد للادوية البديلة ولا سيما ادوية الايدز.
وبذل لولا الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة على التوالي، كل ما في وسعه لنقل شعبيته القياسية لديلما الخبيرة الاقتصادية التي تترشح لاول مرة لانتخابات وكانت لا تزال مجهولة قبل ستة اشهر.
وركزت ديلما حملتها الانتخابية حول موضوع "الاستمرارية" مع عهد لولا الذي انتهج سياسة سمحت لملايين البرازيليين بالخروج من الفقر واحدثت ازدهارا اقتصاديا في البلاد.
وقد دعي حوالى 136 مليون برازيلي الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل وكذلك جميع اعضاء الجمعية الوطنية وثلثي اعضاء مجلس الشيوخ وحكام ونواب الولايات الفدرالية ال27.