وأوضح صالح للصحيفة الامريكية ان "العراق في الوقت الذي يواجه تهديداً ارهابياً يزعزع امنه وسلامه الداخلي، فمن المخجل الا تتوصل الكتل السياسية فيه الى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة بعد مرور ستة اشهر ونصف على اجراء الانتخابات العامة فيه"، مشيراً الى ان "مسألة تعثر تشكيل الحكومة أحدثت تأثيرات سلبية على الوضع الامني في مجمل المدن العراقية، ناهيك عن فقدان ثقة الشعب بالسلطة".

واضاف رئيس حكومة اقليم كوردستان قائلاً ان "الجيش العراقي ينبغي أن يكون جيشاً وطنياً، ومن الضروري ان تكون قوات البيشمركة جزءاً من الجيش والسلطة وفقاً للاسس الفيدرالية الثابتة في العراق".

وتابع الدكتور برهم صالح بالقول ان "موقف حكومة الإقليم من الوضع السياسي العراقي مبني على اساس الدستور العراقي الثابت، ونعد مباحثاتنا بشأن المسائل المتعلقة بالمناطق المستقطعة من اقليم كردستان، وقانون النفط والغاز، ودور قوات البيشمركة الكردية في حماية أمن العراق جوهرية وتصب في مصلحة العراق بشكل عام".

وبشأن الدور الامريكي في العراق، اشار صالح الى ان الولايات المتحدة الامريكية قدمت الكثير للعراق، الا اننا نحتاج الى مساعدتها في مسائل حماية الحدود وتدريب القوات العراقية لامد طويل.

الى ذلك زار الدكتور برهم صالح رئيس حكومة إقليم كوردستان امس، المناضل والشخصية الكوردية المعروفة عزيز محمد بمنزله في أربيل. وثمن الدكتور برهم صالح تاريخ قادة الكرد النضالي داخل الحركة السياسية الكوردية وتجربة الحكم في إقليم كوردستان. وتحدث في ذات السياق عن المنجزات التي كانت ثمار هؤلاء المناضلين الذين قدموا ما لديهم من أجل الشعب مشيراً بشكل خاص إلى إسم عزيز محمد حيث كان واحداً من المناضلين البارزين داخل الحركة الكوردية.

وفي جانب آخر من القاء تم بحث الأوضاع السياسية في إقليم كوردستان والعراق وأهمية التنسيق والتعاون بين الكتل السياسية من أجل الحفاظ على المنجزات في العراق والحقوق المشروعة للشعب الكوردي.