ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن غل قوله في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية انني أدعو دائما إلى أن يقوم الشعب التركي بوضع الدستور في تركيا واليوم اختار الشعب التركي وعلينا أن نقبل اختياره.

وأضاف غل ان جميع المواد في حزمة التعديلات الدستورية تسعى لإيصال معايير تركيا إلى المستوى الأوروبي في إطار عملية عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.

وحول العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي قال غل ان الاتحاد يتحمل مسؤولية هامة في التباطؤ الأخير في مفاوضات انضمام تركيا.

وأشار الرئيس التركي إلى أن تركيا قد اتخذت خطوات مهمة في التكامل مع الاتحاد الأوروبي وأنها اليوم دولة أكثر ديمقراطية وأمامها مستقبل باهر وإذا أوفى الاتحاد الأوروبي بوعوده فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج جيدة لكلا الطرفين.

وردا على سؤال حول العلاقات بين تركيا واسرائيل بعد الاعتداء على اسطول الحرية المؤلف من ست سفن تحمل مساعدات انسانية إلى غزة في 31 أيار الماضي قال غل ان تركيا أعربت عن قلقها إزاء المأساة في قطاع غزة الناجمة عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها.

وتابع قائلاً انه لا يمكن لأحد أن يتجاهل حقيقة أن السفن التركية تعرضت لاعتداء من قبل جنود اسرائيليين في المياه الدولية وان بعض النشطاء فقدوا حياتهم في هذا الاعتداء وإذا قدمت إسرائيل الاعتذار وسعت للتوصل إلى حل بما في ذلك التعويضات فإن ذلك سيساعد على استعادة العلاقات الثنائية بينهما.

تأييد المواطنين الأتراك للاصلاحات الدستورية يعزز فرص حزب العدالة للفوز بالانتخابات القادمة

في ذات السياق عزز تأييد المواطنين الاتراك للاصلاحات الدستورية بنسبة كبيرة من فرص حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالفوز بفترة ثالثة على التوالي في انتخابات مقررة خلال عشرة أشهر.

وقالت رويترز في تقرير أمس ناقلة عن قنوات الإخبار التلفزيونية التركية قولها إن نسبة التأييد للإصلاحات المقررة بلغت 58 بالمئة مقابل42 في المئة صوتوا بلا كما بلغت نسبة الاقبال على المشاركة في الاستفتاء حوالي 77 في المئة من بين 50 مليونا يحق لهم الادلاء بأصواتهم.

وأشار التقرير إلى أن رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان نفى أي خطط للعدول عن السياسة العلمانية الرسمية لتركيا المعاصرة حيث أكد بعد نجاح التصويت للاصلاحات أن الفائز اليوم هي الديمقراطية التركية.

واعتبر أردوغان الاصلاحات بانها محاولة لتعزيز الديمقراطية في تركيا ومساعدة جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ورأى التقرير ان حكومة اردوغان كسبت قلوب الكثير من الأتراك بقيادتها لحملة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإشراف على الاصلاحات وعلى النمو الاقتصادي غير المسبوق في تركيا حيث جعلها ذلك من الأسواق الناشئة التي تحقق نسبة عالية في النمو.

وفي السياق ذاته رحب ستيفان فولي مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي بموافقة الناخبين الاتراك على الاصلاحات الدستورية كونها خطوة في الاتجاه الصحيح في جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ألمانيا ترحب بنتيجة الاستفتاء في تركيا وتعتبره خطوة مهمة في اتجاه اوروبا

في سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي نتيجة الاستفتاء الذي جرى أول أمس لمصلحة تعديل الدستور في تركيا بأنه خطوة مهمة في اتجاه اوروبا.

ورحب الوزير الألماني في بيان نقلته ا ف ب بنجاح الاستفتاء وقال إن تعديل الدستور هو خطوة اضافية مهمة في الطريق الذي تسلكه تركيا في اتجاه اوروبا.

واعرب فسترفيلي عن ثقته بأن عملية الاصلاح ستنفذ بهدف تحقيق انفتاح اكبر للمجتمع التركي.

فرنسا ترحب بنتيجة الاستفتاء مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستكون تطبيق هذا الإصلاح 

من جهتها رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بنتيجة الاستفتاء حول تعديل الدستور الذي اجري في تركيا وشكل فوزا كبيرا لحزب العدالة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان .

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي إن فرنسا تؤيد كل ما يمكن ان يساهم في تقدم الديمقراطية في تركيا بما في ذلك الاصلاحات الدستورية مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستكون تطبيق هذا الاصلاح المهم وخصوصا لتوازن السلطات في تركيا.

مجلس أوروبا يرحب بنتيجة الاستفتاء ويعتبره تقدما ملحوظا نحو التطور الديمقراطي للبلاد

من جانبه رحب مجلس أوروبا بنتيجة الاستفتاء حول التعديلات الدستورية في تركيا واعتبرها تقدما ملحوظا نحو التطور الديمقراطي للبلاد.

وقال ثوربيورن ياغلاند الامين العام للمجلس في بيان إن الإصلاح الدستوري الذي تم اقراره امس خطوة مهمة لتركيا التي تقترب بذلك من المعايير والممارسات الاوروبية.

إسبانيا والسويد ترحبان بنتيجة الاستفتاء ويعتبرانه الأمر الذي يفتح الباب الأوروبي

من جهتها رحبت اسبانيا والسويد أمس بنتيجة الاستفتاء حول التعديلات الدستورية فى تركيا .

وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس إن نتيجة الاستفتاء تعتبر اشارة واضحة للرسالة الأوروبية لتركيا.

من جهته قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان هذا الامر يفتح الباب الاوروبي حتى لو استغرق دخوله بعض الوقت معتبرا ان انقرة تمهد لتطور اكثر انفتاحا وديمقراطية في البلاد.