وقالت الفرنسية فلوفيا البرتي المشرفة على ورشة العمل ان "التركيز سيكون منصبا على اخراج افلام وثائقية تسلط الضوء على الاوضاع الاجتماعية وخصوصا معاناة المرأة الكردية بمختلف اوجهها".

واضافت ان "الهدف الاول هو تدريب مجموعة من الشبان على انتاج الافلام الوثائقية لان غالبية المحطات التفلزيونية تلجأ الى التقارير ولا تنتج الافلام الوثائقية، فالتقارير مماثلة نوعا ما لكنها لا تصل الى مستوى الفيلم".

واوضحت ان غالبية "مواضيع المخرجين الاكراد في مجال الافلام الوثائقية هي اجتماعية تسلط الضوء على قضايا المرأة والاطفال والجرائم التي ترتكب ضد النساء باسم الشرف".

وشرحت البرتي ان "اختيار مسألة ختان المرأة في كردستان موضوعا رئيسيا لورشة العمل هذه، سببه وجود مشكلة نريد طرحها من خلال هذه الافلام الوثائقية، وهناك موضوع آخر يدور حول المسنين في دور العجزة"، اضافة الى "موضوع تهريب المشروبات الكحولية من كردستان الى ايران".

وتطرقت البرتي الى المجتمع في كردستان وعلاقته بالافلام التي تنتج هناك حاليا، وقالت "المجتمع يتجه نحو التغيير، ونعتقد ان لهذه المواضيع تأثيرا مباشرا على المجتمع في الوقت الحالي، ونلاحظ ان الشبان المشاركين يغتنمون مساحة الحرية في كردستان لاخراج افلام جيدة عن الاوضاع الحالية".

وبالنسبة لها فان "المهم في ورشات العمل هو كيفية كتابة الافلام واجراء عملية المونتاج والاخراج والصوت نهتم كثيرا بما يتعلق بالصوت نظرا لاهميته الكبيرة في الافلام الوثائقية، وبعدها تاتي ترجمة الافلام".

من جهة اخرى رحب المخرج التلفزيوني امير طه بهذه الورشة، مشيرا الى اهمية الافلام الوثائقية، وقال "انها خطوة جيدة ولدي فكرة لفيلم وثائقي تدور حول طفل لا يملك هوية الاحوال المدنية ووالداه في السجن".

وفي رصيد المخرج أمير طه مجموعة من الافلام الوثائقية، وقد شارك في مهرجان الفيلم الكردي في لندن العام الماضي بفيلم "ليلى قاسم"، وسيشارك بفيلم "الصرخة المكتومة" في مهرجان بولندا.

وقال المخرج ستار محمد امين العامل في مجال الافلام الوثائقية بفضائية "شعب كردستان" ان "مجال الافلام الوثائقية لا يملك تاريخا طويلا في الفن الكردي. ولذا، فان المخرج الكردي العامل في مجال الافلام الوثائقية يستفيد كثيرا من ورشات العمل هذه".

بدأت ورشة العمل في الخامس من ايلول/سبتمبر الجاري.

وهذا المشروع ثمرة تعاون بين المنظمة غير الحكومية الفرنسية السمعية البصرية، والمركز الثقافي الفرنسي في بغداد وفرعه في اقليم كردستان، ومدرسة السينما في اربيل، وقنوات تلفزيونية محلية في فرنسا.

كما حصل المشروع على دعم المجلس الاقليمي في ايل دو فرانس وجامعة بروفانس، وتيلي كامبوس بروفانس، وقناة نيسي ماسا السينمائية الاوروبية للشباب، وهيئات اخرى.