في بداية المؤتمر اشار، المتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان الى الهدف من عقد المؤتمر هو توضيح سياسات حكومة اقليم كوردستان النفطية .

ومن ثم، اكد آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية على وجود سوء تفاهم بين القنوات الاعلامية حول كيفية التعامل مع النفط في اقليم كوردستان، مشيراً الى كيفية اجراء عملية تصفية النفط في المصافي وكلفة عملية استخراج وتصفية المشتقات النفطية، مؤكدا على ان مايتم بيعه في كوردستان ليس كما ذهبت اليه بعض الجهات بأنه نفط خام، بل هو مخلفات نفطية، مشدداً على انه لم يتم حتى الآن استخراج الغاز السائل ووقود الطائرات، قائلا: قريبا سنقوم بانتاج الغاز السائل، ولم نتمكن حتى الآن من صنع وقود الطائرات، ولكن نتمنى ان نتمكن من انتاج وقود الطائرات قريباً.

واوضح، وزير  الموارد الطبيعية على جهاز (سلايت شو) اشكال بعض المصافي الكبيرة في العالم، مؤكدا ان ماهو موجود في اقليم كوردستان من مصافي هي صغيرة نوعا ما، وقال: بدأنا بتأسيس 3 مصافي جديدة وهي مصافي (خبات وزاخو وبازيان)، واضاف: ان القدرة الانتاجية لمصفى خبات تبلغ 2500 برميل وزاخو 500 برميل وبازيان 12 الف برميل.

وفي جانب آخر من حديثه، اشار وزير الموارد الطبيعية الى ان اقليم كوردستان يضيف 50% على انتاج العراق، وقال: بامكان اقليم كوردستان خلال السنوات القادمة استخراج الغاز الطبيعي بنسبة عالية مما سيجلب واردات اكبر للعراق،  كما يتم استخدام هذا الغاز في محطات انتاج الطاقة الكهربائية وبالامكان استخدام الكازوايل ايضا في المحطات الكهربائية، مؤكداً: ان احتياجات الاقليم من الكازوايل بلغت قبل تنفيذ خطط حكومة اقليم كوردستان (1100000000) لتر اما الآن فتبلغ (80000000) لتراً وهذا مكسب كبير لشعبنا.

ورد وزير الموارد الطبيعية على بعض الجهات التي تنتقد سياسات حكومة الاقليم قائلا: هل يريدون ان نعود الى سنوات التي لم يكن لحكومة اقليم كوردستان اي انتاج من الغاز والنفط، مضيفاً: ثمة تكاليف تثقل كاهل حكومة اقليم كوردستان لذا فان بيع بعض المشتقات والتي من الضروري بيعها يقلل من التكاليف الخاصة بعملية الانتاج وعمل المصافي وحتى تشغيل المحطات الكهربائية، ويتم بيع هذه المشتقات عن طريق مزايدات علنية ووقفا للقوانين.

واكد آشتي هورامي على الحق الدستوري لحكومة اقليم كوردستان في  تصدير النفط الخام وفقا للدستور، لكن حكومة اقليم كوردستان وحسب سياساتها لم تقم ببيع النفط الخام، واذا اردنا بيع النفط فنحن سنعلن عنه بكل شفافية، لكن سياسات حكومة اقليم كوردستان غير مبنية على ذلك، وماتم بيعه من النفظ كان عن طريق شركة سومو العراقية، لكن بعد ان قمنا بضخ قسم من النفط لم تسدد الحكومة الفيدرالية تكاليف واجور العمال والشركات لذا تم ايقاف تصدير النفط من حقوق كوردستان.

وعقب انتهاء وزير الموارد الطبيعية من حديثه، اجاب على اسئلة الصحفيين، والتي تمحورت حول كيفية التعامل مع النفط والغاز في اقليم كوردستان، وفي معرض رده على سؤال حول انتاج النفط، قال: ان اقليم كوردستان يسعى في السنوات القادمة الى رفع انتاج النفط الى مليون برميل ووفقا لخطط وسياسات مرسومة ومحكمة. كما واشار هورامي الى عدد المصافي الموجودة في اقليم كوردستان، قائلا: بالاضافة الى المصافي الموجودة في خبات وبازيان وزاخو هناك حوالي 70 مصفى صغيرة الحجم موزعة على محافظات الاقليم وكركوك، مؤكداً ان هذه المصافي (الصغيرة) قامت بعمل جيد في الفترة القليلة الماضية، مشيراً الى نية حكومة اقليم كوردستان في تأسيس مصافي اخرى في منطقتي بردرش وشيخان.

واضاف وزير الموارد الطبيعية: هناك حوالي 70 شركة تعمل في اقليم كردستان حاليا من 14 دولة عالمية، وتسعى حكومة اقليم كوردستان وفقا لماتم التخطيط اليه الى رفع انتاجها النفطي الى مليون برميل يومياً، وهذا سيؤدي الى زيادة الواردات النفطية للعراق وخفض استيراد مايحتاجه الاقليم من المنتجات النفطية مثل النفط الابيض والغاز والكازوايل وحتى وقود الطائرات.

حول احتياطي اقليم كوردستان من النفط والغاز، اعلن هورامي ان الاقليم يمتلك (20) ترليون متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي وسيستمر استخراج النفط الخام من حقول اقليم كوردستان لخمسين سنة مقبلة.

وفي ختام المؤتمر، اكد كاوه محمود المتحدث باسم حكومة اقليم كوردستان على ان سياسة حكومة اقليم كوردستان النفطية والتعامل مع النفط والغاز في الاقليم يسير وفقاً للدستور والقانون ويتم بيع نفط كوردستان عبر انابيب جيهان التركية.

PUKmedia /  كوردأونلاين