السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:14
مخرج إيراني يهدد الولي الفقيه برسالة مفتوحة حول أوضاع البلاد




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
مخرج إيراني يهدد الولي الفقيه برسالة مفتوحة حول أوضاع البلاد
الجمعة 20 آب / أغسطس 2010, 14:14
كورداونلاين
وكالات: خص المخرج والصحفي الإيراني المعروف محمد نوري زاد، "العربية.نت" بمقابلة خاصة مساء الأربعاء وذلك قبل سويعات من نقله إلى سجن إيفين السيئ الصيت الواقع في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان المخرج الإيراني، الذي طالما عرف خلال عقدين من الزمن بولائه المطلق لولي الفقيه في إيران، أي آية الله علي خامنئي؛ قد غيّر موقفه بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في إيران، منتقداً بشدة قمع المحتجين، ورافضا، في الوقت نفسه، اتهامهم بإثارة "الفتنة"، كما تردد وسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وفي أعقاب هذا التحول الفجائي في موقف نوري زاد من شخصية مؤيدة للمرشد الأعلى إلى أشهر وأشجع المنتقدين له، أصبح الرجل، الذي اتسمت رسائله "بالشجاعة والشفافية"، رمزاً من رموز المعارضين للوضع السائد في البلاد.

وفي فترة قصيرة قبل انتقاله للسجن الذي خرج منه أخيراً بعد أن أمضى فيه 5 أشهر بتهمة توجيهه رسالة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، قال "بعد وصولي إلى السجن سأنشر رسالة مفتوحة أخرى للمرشد ستكون مختلفة هذه المرة".

 
الرسالة السادسة

   
 
وقال نوري زاد إن السلطات الأمنية اتصلت به واستدعته إلى السجن، إلا أنها لم تبلغه أسباب زجه فيه، ولكن توقع أن السبب قد يعود للرسالة المفتوحة السادسة التي وجهها أخيراً للمرشد الأعلى.

وكان نوري زاد انتقد في تلك الرسالة الموجهة لآية الله خامنئي الوضع الراهن في البلاد، وخاصة في السجون الإيرانية، منتقداً مواقف المرشد ودعمه اللامحدود للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وطالبه بالتدخل لإطلاق سراح السجناء السياسيين، قائلا: "بأمر من سيادتكم سيعود كافة السجناء الأبرياء إلى أحبتهم، فنحن نود أن تمطر علينا ببارقة أمل مباركة، فباقي الطريق سيفتحه الله أمامكم".

ورداً على سؤال لـ"العربية.نت": لماذا اعتبرت رسالتك السادسة هي الأخيرة التي توجهها للمرشد؟ فقال: "في الرسائل السابقة كان يراودني الأمل أن يُقدم قائدنا على إيجاد الانفتاح، ويهيئ الأجواء الكفيلة بالتغيير والقضاء على القلق الذي يساور المجتمع بأكمله، وعندما كنت استمر بتوجيه الرسائل هذا يعني أني لم أقطع الأمل بالتغيير بعد".
 
 
سأتحدث بأسلوب آخر من داخل السجن

ورداً على سؤال آخر لـ"العربية.نت" بخصوص موقفه في حال لم تتغير هذه السياسة، قال: "كتبت رسالة سأنشرها بعد وصولي إلى السجن، فهذه الرسالة لن تكون على شاكلة الرسائل السابقة، وسأتحدث فيها بأسلوب آخر".

وأكد نوري زاد عن عدم خوفه من الذي سيجري له في السجن في حال نشر هذه الرسالة، قائلاً "لا شيء يخيفني، فإيران وطني وعلينا أن نبني هذا الوطن بكامل قوانا".

جدير بالذكر أن نوري زاد كان يتعمد أسلوب النصيحة في رسائله الموجهة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي يمتلك سلطات مطلقة في البلاد تفوق في الكثير من الحالات القانون، طبقاً لمفهوم "ولاية الفقيه المطلقة" في الدستور الإيراني.

حيث بإمكان علي خامنئي إطلاق سراح السجناء، وإيقاف الإجراءات المتشددة ضد المحتجين والضغط على حكومة محمود أحمدي نجاد لتتجاوب مع المطالبات الشعبية.

إلا أن المعارضة الإيرانية في الداخل، والتي خرجت من صلب النظام، وشارك قادتها خلال ثلاثة عقود في بناء مؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثورية والعسكرية والأمنية؛ تتهم الولي الفقيه بدعم تيار من تيارات النظام ضد تيار آخر، ليصبح بذلك طرفاً في منافسة الأجنحة بدلاً من أن يكون حكماً عدلاً بينها، وذلك طبقاً للدور المحدد لولي الفقيه.

وكانت محكمة الثورة في طهران حكمت على نوري زاد بالسجن لأكثر من ثلاثة أعوام وجلده 50 جلدة بتهمة توجيهه رسائل للمرشد الأعلى.

ولقيت مقابلة نوري زاد مع القسم الفارسي لـ"العربية.نت" أصداء واسعة في المواقع الإيرانية والأجنبية الناطقة باللغة الفارسية، لا سيما وأنه هدد من خلال هذه المقابلة أنه سيغير أسلوب النصيحة للمرشد في رسائله مما يعني لجوءه إلى النقد اللاذع لآية الله خامنئي.
 

479.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات