رحيل السياسي والاديب السعودي غازي القصيبي بعد صراع مع المرض
الإثنين 16 آب / أغسطس 2010, 17:43
كورداونلاين
أعلن في السعودية عن وفاة السياسي والاديب السعودي غازي القصيبي في الرياض يوم الاحد عن 70 عاما بعد صراع مع مرض السرطان وذلك بعد أسبوعين فقط من صدور قرار برفع الحظر عن مؤلفاته في المملكة العربية السعودية مطلع الشهر الحالي.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان من الديوان الملكي القول "انتقل الى رحمة الله.. اليوم الاحد معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي عن عمر يناهز (70 عاما) اثر مرض عانى منه طويلا. وقد تمت الصلاة عليه بعد عصر اليوم.. في جامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض."
وأشارت قناة العربية الى أن القصيبي كان مصابا بالسرطان.
وعمل القصيبي سفيرا للسعودية في لندن كما كان مقربا من الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية.
وشغل القصيبي عددا من المناصب الاكاديمية والرسمية بالسعودية حيث كان وزيرا للصناعة والكهرباء والصحة ووزيرا للكهرباء والمياه وأخيرا وزيرا للعمل كما أنه أديب وشاعر استفزت نزعته التحررية المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية وكذلك استفزت أسامة بن لادن الذي خصه بالذكر في واحدة من رسائله الصوتية المسجلة عام 2006 ووصفه بأنه طابور خامس.
وقال جمال خاشقجي المحلل السياسي السعودي ورئيس قناة تلفزيونية جديدة يملكها الامير الوليد بن طلال ان القصيبي رجل سيفتقد لغيابه لدوره كأحد دعاة التحديث وكمسؤول حكومي وكشاعر ومعلق.
وعمل القصيبي منذ شغل منصب وزير العمل عام 2005 على خفض نسبة البطالة في السعودية التي يبلغ عدد سكانها 27 مليونا. ووصلت نسبة البطالة العام الماضي الى 10.5 بالمئة.
وأشرف القصيبي على برنامج لادخال المزيد من السعوديين الى سوق العمل عن طريق وضع حد أدنى لعدد السعوديين الذين يجب على الشركات الخاصة توظيفهم في المملكة التي تفوق أعداد العمالة الوافدة فيها أعداد المواطنين بكثير.
كما لعب القصيبي دورا رئيسيا في انشاء الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك التي تديرها الدولة وهي أكبر شركة مدرجة في البورصة في السعودية.
وتتضمن كتابات الوزير الراحل قصصا قصيرة من بينها "شقة الحرية" وقصائد مثل " معركة بلا راية" وقصيدة "الشهداء".
وقال خالد المعيني المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة اراب نيوز اليومية ان القصيبي واجه الفكر المتشدد بخطاب جريء وانه رجل شجاع ومثقف وسابق لزمانه بأكثر من طريقة