الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:17
أوجلان:على شعبنا أن لا ينخدع بسياسات الحكومة




أوجلان:على شعبنا أن لا ينخدع بسياسات الحكومة
الجمعة 30 تمّوز / يوليو 2010, 02:17
كورداونلاين
كما على كتاب الزوايا أن يضعوا الأخبار بشكل ديموقراطي وبمسؤولية . وأنا أهتم باقتراحات منظمات المجتمع المدني وأتصرف بمسؤولية نحوها

على شعبنا أن لا ينخدع بسياسات AKP المتعلقة بالأطفال ضحايا قانون مكافحة الإرهاب

عندما لا يستطيع الرجال النفاذ من الأمر يقومون بضرب المرأة ويمارسون بحقها العنف . أي يعجزون عن إيجاد المنفذ كما يعجزون عن ممارسة ما يسمى بـ"الرجولة" . بالطبع أنا أتكلم هنا عن وضع عام . طبعاً هذه قضية متجذرة وعميقة تمتد حتى السومريين ، فقضية المرأة مستمرة على مدى خمسة آلاف سنة منذ دولة الرهبان السومرية إلى الآن ، ولا يعرف الرجال كيفية حل القضية . يجب عدم التقرب من المرأة بالضرب والصفع أو الشتم بأي شكل من الأشكال . فإن لم يجدوا مخرجاً ، يجب أن يقولوا "تفضلي وأنت حرة فيما تفعلين" ، واتركوا المرأة تذهب إلى حيثما تشاء وتفعل ما تشاء ، ويجب أن لاتشعروا بأي غضب أو إحباط من جراء ذلك . أنا شخصياً هكذا أتقرَّب ، أي أتقرب من المرأة بالمبادئ ، فقد تقربت من المرأة بشكل مبدئي دائماً . كما أن منهن من حاولن التقرب مني بشكل مختلف ، ولكنني لم أسمح لهن بالتقرب مني أو المقاربة نحوي بشكل غير مبدئي . فعندما لا تكون المقاربة حسب مبادئ معينة تظهر مثل هذه النتائج . ولهذا فإنني حذر جداً في موضوع المرأة . وأنا أحتار في أمر الذين يتولون مسؤوليات محددة ، فإذا كانوا عاجزين عن حل مشاكل أسرتهم ، كيف سيستمرون في مهنتهم وكيف سيؤسسون المجتمع على أسس ديموقراطية ! .

لماذا تتم خسارة البلديات في أورفا ، ولماذا لا يتحقق النجاح ؟  هذا يعني أنه ليس بسبب ضغوط الدولة فقط ، بل هناك شعب جرى إسقاطه كثيراً ، هناك واقع شعب جرى إسقاطه إلى درجة أنه بات لا يدرك وضع السقوط الذي هو فيه . هناك كثيرون من المحامين والدارسين ، فإذا مورس نشاط يتخذ من الإنشاء الديموقراطي أساساً فيمكن تحقيق تقدم كبير . أليس في تلك المنطقة أناس يقومون بهذا العمل ؟  أبعث بتحياتي إلى شعبنا هناك .

يتضح من هذه العمليات الأخيرة أن هناك حرباً واشتباكات متوسطة المستوى في بوتان ، كما أنها قائمة في مناطق أخرى ، أعتقد أن هناك اشتباكات في "دوغوبايزيد" وجوارها أيضاً ، أعتقد أنه نفذت عملية تفجير خط الأنبيب . كما أن التمشيطات مستمرة ، ويقومون بالعمليات الجوية أصلاً ، بل يمكنهم القيام بأكبر منها .

أعتقد أنه يتم نشر أفكاري وآرائي بالكردية في "آزاديا ولات" . من الأهمية نشر آرائي بالكردية ، بل إن نشر أفكاري بالكردية وإيصالها إلى كل مكان أمر مهم . فنشرها بالكردية يعني وصولها إلى الجميع وفهمها . كما أرجو ترجمة مرافعاتي إلى الكردية .

الديموقراطية ليست شكلاً للدولة أو حكم الدولة ، إنها ليست قالب دولة ، بل هي حال المجتمع المسيَّس ، هي حال تفعيل المجتمع سياسياً ، إنها شكل مجتمعي وليس دولتي .

لقد صدر بيان من مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الكردية أيضاً ، إن هذا البيان مهم ، حيث يمكن إعادة تقييم الوضع في إطار هذا البيان . يمكن تأسيس "لجنة الدستور الديموقراطي" ضمن بنية البرلمان من أجل حل القضية ، وهذه يمكن أن تقوم بمهمة التوافق الدستوري للدولة بشكل ما ، كما يجب أن تقوم بمهمة مجلس تأسيسي في نفس الوقت ، فيجب أن تعمل كمجلس تأسيسي . ولتتأسس "لجنة العدالة والبحث عن الحقائق" ضمن بنية البرلمان . وهذه اللجنة تتناول وتبحث في دعاوي سيليفري(منطقة قرب استانبول تجري فيها محاكمة أرغنكون) وKCK والاعتقالات وإيمرالي وقضايا أخرى . بعد القيام بالتعديلات القانونية والدستورية اللازمة  تتحقق عودة كل الشرائح التي تم تركها خارج الحقوق ، فمثلاً يمكن أن يعود عشرات الآلاف الذين تقدموا لوضع اللجوء السياسي في أوروبا ، كما تتحقق عودة آلاف الأشخاص الذين تم تجريدهم من المواطنة ، وتتحقق عودة الذين في مخمور ، وباختصار تتحقق عودة كل الذين تم تركهم خارج القانون . أنا أستخدم مصطلحاً جديداً ، حيث يمكننا تسمية ذلك بنوع من"خريطة الطريق لمشروع دستور ديموقراطي". فيجب على الجميع أن يتصرفوا بمسؤولية في هذه المرحلة .

كما على كتاب الزوايا أن يضعوا الأخبار بشكل ديموقراطي وبمسؤولية . وأنا أهتم باقتراحات منظمات المجتمع المدني وأتصرف بمسؤولية نحوها . طبعاً قبل كل هذا هناك حاجة لتكوين أجواء عدم الاشتباك والثقة المتبادلة ، وتأسيس قنوات ذلك ، وعلى الجميع أن يقوموا بمسؤولياتهم السياسية الديموقراطية التي تقع على عاتقهم في هذا الموضوع . في موضوع الاستفتاء يمكن أن يجتمع الشعب في كل منطقة وكل مدينة وكل مكان وليناقشوا الوضع ليتوصلوا إلى قرار ، فنحن لا نحجز إرادة أي شخص ، وعندما نقول هم أحرار فيجب أن لا يُفهم ذلك خطأً ، يمكن أن تكون المقاطعة أيضاً ولكن يجب أن يجتمع شعبنا أولاً قبل الاستفتاء ، ليناقش الأمر كثيراً ، وليتخذ القرار بذاته حسب تطورات المرحلة . إذا لم أكن مخطئاً فإن أصوات "نعم" و "لا" تسير بشكل متوازي بشأن الاستفتاء ، وBDP(حزب السلام والديموقراطية) هنا يلعب في وضع المفتاح ، وموقفه سيؤثر في نتائج الاستفتاء ، وهو سيعقد اجتماعات بهذا الشأن في هذه الأيام . يمكن لـBDP أن يحول مسار هذا الاستفتاء إلى مسار وضع دستور جديد ، فيجب عليه العمل بروح النفير العام  حتى الانتخابات ، وتسريع أنشطته من أجل دستور ديموقراطي جديد. حيث يمكنه أن يقوم بإعداد شعبنا من أجل المطالبة بدستور جديد . إن سياسات AKP(حزب العدالة والتنمية) بشأن الاستفتاء تأتي بمعنى حادث مروري ، بما يماثل الحجر الذي يرميه مجنون في بئر ولا يستطيع أربعون عاقل إخراجه ، إنها كذلك تماماً . أما شعبنا فيمكنه أن يُسرع من أنشطته من أجل دستور جديد دون الالتفات إلى هذا الأمر كثيراً . ويمكن لـBDP أن يبدأ بإعداد دستور جديد مع منظمات المجتمع المدني في المنطقة(الكردية) ليقوم بتقديمه ومشاركته مع المثقفين والكتاب .

كنت قد قيَّمت سابقاً هذه الرزمة الدستورية التي ستطرح للاستفتاء بأنها مؤامرة ، هذا صحيح . لكن هذه المؤامرة أكثر عمقاً . لقد كانت هناك بعض الأمور الديموقراطية في دستور عام 1921 ، ثم يتم إعداد مؤامرة ضد الأكراد في جلسة سرية في العاشر من آذار عام 1922 . ثم توالت المؤامرات باستمرار ضد الأكراد في أعوام 1924 و1925 و1926 ، حتى تم إبعاد الأكراد إلى خارج القانون ، وتم إنكار حقوقهم والاستيلاء عليها من أيديهم . وتُرِكوا خارج الحقوق على مدى ثمان وثمانين سنة تماماً منذ 1922 إلى الآن . محاولة الإغتيال ضد مصطفى كمال ، تمرد "الشيخ سعيد" ثم التمردات اللاحقة ، ثم محاكم الإستقلال ، كلها أجزاء من مؤامرة واعية ضد الأكراد . أي تم إستفزاز بعض التمردات ، كما قام كل من "عصمت إينونو" و "كاظم قارابكر" و "فوزي جاكماك" بتعميق هذه المؤامرة والاستمرار فيها . الذين تركوا الأكراد خارج الحقوق ، والذين أرادوا نفي الشعب ، والذين وضعوا هذه المؤامرة ضد الأكراد ، أغلبهم ليسوا أتراكاً ، بل يفعلون كل هذه الأمور باسم التركياتية ، إنهم أتراك بيض ، كما في قول "كم أنا سعيد لأنني تركي" ! والمؤامرة التي طُبقت على الأكراد أصبحت مصدر إلهام لـ"هتلر" والفاشية الألمانية ، وهتلر بذاته قال بأنه تعلَّم من هؤلاء . ثم استمر CHP(حزب الشعب الجمهوري) و DP(الحزب الديموقراطي ، كان السلطة في الخمسينيات) وAP(حزب العدالة ، أسسه سليمان ديميريل في الستينيات) مع حزبهم الشيوعي(كان قانونياً في الستينيات باسم حزب عمال تركيا) بتحقيق الاستمرار لهذه المؤامرة . فقد كان لكل هؤلاء دور في هذه المؤامرة بما فيها الحزب الشيوعي . لقد استهدفوا تهجير الأكراد من مناطقهم بالقرارات التي اتخذوها في العشرينيات . فمن الذي دفع بشعب إلى خارج الحقوق بهذا الشكل ، ومن الذي تركه خارج الحقوق ؟ ومن الذي لعب دوراً في ذلك وإلى أي مدى ؟ وما هو دوره في تلك المؤامرة ؟ وما هو دور CHP والأحزاب الأخرى التي ذكرتها في تلك المؤامرة ؟ . يجب الكشف عن كل ذلك ، والأكاديميات مهمة لهذه الغاية ، حيث يجب تناول هذه الأمور والنقاش حولها كثيراً في أكاديميات السياسة .

يجب على شعبنا أن لا ينخدع ولا يهتم بسياسات AKP بشأن الأطفال الذين رمو الحجارة وأصبحوا ضحايا لقانون مكافحة الإرهاب . فما تفعله الحكومة بالأطفال تشبه نوادر جحا ، حيث يُفقدونه حماره أولاً ، ثم يجلبون له حماره ويسألونه ؛ "هل أنت سعيد ؟ " ! الحكومة أيضاً تقوم باستصدار القانون ، وتلقي كل الأطفال في السجون ، ثم يقومون باستصدار قانون جديد ويعدلونه ويقولون ؛ "هل رأيتم نحن نقوم بتعديلات ديموقراطية ، ونصدر قانوناً ديموقراطياً " . هذا ما تفعله الحكومة .

لقد استلمت رسائل من سجون تكيرداغ وباقركوي وميديات ودياربكر وكبزة . أبعث بتحياتي إلى مرسلي الرسائل وكل الرفاق في السجون . وهم لم يعطوني الرسائل التي جاءت مؤخراً .

أبعث بتحياتي الخاصة إلى الأطفال والشباب في هكاري و يوكسكوفا ، كما أبعث بسلامي إلى شعبنا في إزمير واستانبول وباليكسير .

تحياتي إلى الجميع . طابت أيامكم .

                                                              21 تمـــــــــــــوز 2010

821.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات