الخميس 09 كانون الثّاني / يناير 2025, 22:18
أوجلان:لايمكن القضاء على العمال الكردستاني




أوجلان:لايمكن القضاء على العمال الكردستاني
الثلاثاء 13 تمّوز / يوليو 2010, 22:18
كورداونلاين
أتقدم بثلاث اقتراحات ضمن هذا الإطار ، أولها : يجب تحقيق وضع عدم الاشتباك بشكل متبادل . وثانياً : يجب تأسيس لجنة العدالة والحقيقة ضمن بنية البرلمان ، بما يشبه جنوب أفريقيا ،

لدى PKK نمطه في المقاومة، ومصدر الانضمام المستمر وإمكانياته فلا يمكنهم القضاء عليه

هناك التصريحات التي أدلى بها رئيس الدولة السورية السيد بشار الأسد عندما جاء سابقاً إلى استانبول ، فقد تحدث عن الحوار والوفاق من أجل الحل الديمقراطي ، إن الحل ضمن هذا الإطار أمر مهم .

إن تصريحات "باشبوغ"(رئيس هيئة الأركان) ، تكرار للقديم ، إن تكرارٌ لمفهوم تمت تجربته وأفلسَ وانتهى .   

أعتقد أن BDP(حزب السلام والديموقراطية) سيؤسس مكتباً للاتصال في "هولير" ، ذلك المكان يشهد حراكاً ، إن "بروكسل" مهمة و"واشنطن" مهمة ، ولكن "هولير" أهم ، ومن المهم فتح ممثلية فيها . فالناس هناك هم أناسنا ، وهناك ما يزيد على خمسمائة شركة ، وعدم وجود مكتب هناك حتى الآن كان خطأً .

افتتاح أكاديمية السياسة في أورفا مهم جداً ، وذكرت سابقاً بأن هناك قضايا هائلة في أورفا ، كالمياومة والبطالة والفقر والهجرة ـ حيث يهاجر شباب أورفا إلى الجهات الأربعة من العالم ـ ووضع النساء أمام الأنظار ، أي هناك قضايا هائلة ، والمطلوب هو جهود جادة جداً ونضال ديموقراطي من أجل حل هذه القضايا ، وحل أورفا يعني حل كثير من المناطق والأمور ، فتاريخ أورفا معلوم . في الحقيقة كفاح إلحاق الهزيمة بالفرنسيين في أورفا هو من إنجاز الأكراد ، ولولا ذلك ربما ما أمكن تحقيق النجاح في حرب التحرير . فالنصر الأول على هذا المسار كان المعاهدة التركية الفرنسية التي تم توقيعها ، كما أن تتبع المقدم "نوئل" لمصطفى كمال بدأ من أورفا في هذا السياق ، فمن هناك أمتد الكفاح ووصل إلى "سيواس" و"ألعزيز" ولكن البداية كانت من أورفا . في الحقيقة انعكس دور ومكانة الأكراد في حرب التحرير على دستور 1921 أيضاً ، وتعلمون بأنه تم اتخاذ الترتيبات التي تعترف للأكراد بالحكم الذاتي في تلك المرحلة ، أي تم الاعتراف بالحكم الذاتي . وهذا الأمر موجود في أحاديث مصطفى كمال حينذاك . ولكن الانكليز وكوادر الاتحاد والترقي وبيد كل من "عصمت إينونو"(رئيس وزراء تركيا آنذاك) و "فوزي جاكماك"(رئيس هيئة الأركان آنذاك) قضوا على نفوذ مصطفى كمال ، وذهب الأكراد ضحية للسياسات الانكليزية . بعدها بدأ لوبي الحرب الخاصة بالتأثير تدريجياً على المسألة الكردية . وفي يومنا يحاول لوبي الحرب الخاصة تأسيس نفوذه في أورفا . يتم التلاعب من خلال العرب ، والوضع الذي يتم تعريض شعبنا إليه أمام الأنظار ، فرغم الإمكانيات الهائلة لأورفا تتم ممارسة سياسة إفقار رهيبة ، ولهذا فإن تأسيس الأكاديمية أمر مهم ، وأُبدي بها الاهتمام كثيراً . حيث هناك التقييمات التي أجريتها بشأن "غوباكلي تبه"(مكان أثري يعود لإثني عشر ألف عام قرب أورفا) ومكان وأهمية أورفا في التاريخ العبري . أعتقد أن تصريحاً صدر من منظمات المجتمع المدني في أورفا هذه الأيام ، أظن أن التصريحات في هذا الاتجاه مستمرة .

خط "عينتاب" و "آديامان" و "ماراش" و "مالاتيا" يبدو ساكناً ، أعتقد أن BDP عاجز عن إقامة تنظيم فعّال هناك . أنا أعرف وأتذكر أن تلك المناطق كانت متطورة ، كان الجانب الديموقراطي وجوهره متطوراً فيها . الرأسمالية دمّرت هذه المناطق ويجب إنقاذها من التعلق بالرأسمالية وعدم تركها فارغة ، من المهم أن ينشط BDP في هذه المناطق .

لدي بعض المقترحات العملية إلى الحكومة و KCK و BDP وكل المعنيين بشأن الحل الديموقراطي للقضية ، وأتقدم بثلاث اقتراحات ضمن هذا الإطار ، أولها : يجب تحقيق وضع عدم الاشتباك بشكل متبادل . وثانياً : يجب تأسيس لجنة العدالة والحقيقة ضمن بنية البرلمان ، بما يشبه جنوب أفريقيا ، حيث يجب أن تتكون هذه اللجنة من الأشخاص المختصين في ميادينهم . يمكن أن تكون هناك لجنة في البرلمان ولكن هناك مجموعات عمل أدنى متنوعة مرتبطة بها ، هذه أيضاً تتكون من المختصين ، حيث يمكن أن يأخذ المثقفون وممثلوا المجتمع المدني أماكنهم ضمنها . هذه اللجنة تستمع إلى كل الأطراف التي لها علاقة بمسار الاشتباك بمن فيهم أنا . وتستمع إلى "تشيللر"(رئيسة الوزراء في التسعينيات) و "آغار"(محمد آغار رئيس الأمن ووزير داخلية سابق) والممثلين الآخرين الذين أخذوا مكانهم في المراحل الماضية . هذه اللجنة تكشف عن الحقائق . فعلى اللجنة أن تعمل بشمولية ، وتستمع إلى جميع الأطراف ثم تشارك الرأي العام والشعب فيما تتوصل إليه من نتائج . ثم تقوم الأطراف بالعفو عن بعضها البعض ، وبذلك يتم إغلاق مرحلة . إن القيام بذلك ليس صعباً إلى تلك الدرجة ، فقد نجح ذلك في جنوب أفريقيا وأوصل إلى الحل . وليس من سبب يجعله غير ناجح هنا ، أعتقد أن هذا مفهوم . بالتوازي مع ذلك يصبح جمع القوات في ساحة ما أمراً مطروحاً . ويتم وضعها في الانتظار بضمانة قوات دولية من قبيل هيئة الأمم المتحدة حتى يتحقق الحل ، وبعدها تأتي المرحلة الثالثة . وثالثاً : تتحقق عودة القوات المتجمعة في ساحة معينة إلى الوطن الأم . ليس كما حدث في خابور ، بل تكون العودة جماعية ، وعلى صعيد البعد الأمني لهذا المسار فتجري لقاءات مع KCK أما العمل من أجل دستور ديموقراطي فتسير من خلال BDP ، كما تنضم إليه الأحزاب الأخرى أيضاً ، وإذا تطورات الحلول الدستورية والقانونية على هذا الأساس فيتم التخلي عن السلاح .

إن دوري هنا يُفهم بشكل خاطئ ، والمقاربات من نوع إنه يريد إنقاذ نفسه هي مقاربات رخيصة . فأي مسار لا يضمني ليس له فرصة في النجاح ، والأمر هكذا من طبيعة الأمور . فليس لدي هموم من قبيل إنقاذ نفسي ، وإذا كان هناك خلاص فسيكون من أجلنا جميعاً . يجب الابتداء بمسار التفاوض من أجل الحل ، ولكن ؛ ماذا سيحدث إذا لم يجري ذلك ، أو إذا لم يأتي مسار التفاوض ماذا سيحدث ؟ هذه النقطة مهمة . في السابق تحدثت عن مسارات الثورة ،إنني أتحدث عن هذه المسارات من أجل ما يلي ؛ إذا ما ابتدأت مسارات الثورة مرة فإنها تخرج عن السيطرة ، فليس من أحد يستطيع السيطرة عليها . هل هذا الخطر قائم في تركيا الآن ؟ نعم إنه موجود . أنا هنا لا أقول لـPKK أفعلوا كذا ...وكذا ، كما لا أزوده بالتكتيك ، ففي الأصل يقوم PKK بتطبيق تكتيكاته ، فلديه طرازه في المقاومة ، وهم عارفون بما يفعلونه .

أنا لا أقول لأحد أن يصعِّد ويعمق الحرب ، بل أضع تشخيصاً ، وأريد لفت الانتباه إلى خطر ما . لقد تم فهم تصريحي في 31 أيار أيضاً شكل خاطئ ، فأنا أقول أن هناك ناراً مندلعة فلنطفئها ، بينما بعضهم ماانفك يرمي بالحطب في النار أمثال "باخجلي"(رئيس MHP) والآخرين . لا يمكن إطفاء النار هكذا . وأنا أقول عكس ذلك ، تعالوا لنسحب هذا الحطب من تحت النار ، وألفت الانتباه إلى الأخطار التي ستنجم عن توهج النيران . أنا لا أحزن على موت الكريلا فقط ، بل أحزن حقاً لموت الجنود أيضاً ، وأريد الحيلولة دونه ، وأقوم بطرح مقترحات وسبل الحل السلمي الديموقراطي ، ولكن لا يمكن تطوير الحل مع مخلفات الاتحاديين المتمثلة في CHP(حزب الشعب الجمهوري) و MHP(حزب الحركة القومية) . ولا مع استمرارية "حزب الحرية والاختلاف" المتمثلة في ذهنية الإسلاموية المزيفة . فلا زال هناك من يقول ؛ سنقضي عليهم ، ونقتلهم ونبيدهم . لا يمكن القضاء على PKK مثلما يقول البعض بالضرب والقتل ، فلا الجيش المحترف ولا الأسلحة التكنولوجية كل هذه لا يمكنها أن تقضي على PKK ، هل ستُلحق به الضرر ؟ نعم يمكنها إلحاق الضرر ، لنفترض أنه قُتل مائة شخص من PKK ، فماذا سيحدث ؟ سيحدث تدفقاً إلى هناك من الأكراد القاطنين في جميع أرجاء العالم وليس من تركيا فقط ، ولهذا لا يمكن القضاء على PKK ، علماً بأن هناك خطر انتشار الاشتباكات إلى المدن ، عندها لا يمكن الخروج من أعباء الأمر . تكلمت عن مراحل الثورة والثورة المضادة ، عن الثورة الفرنسية عام 1789 وثورة أوكتوبر 1917 . ويجب التدقيق في السنوات الأولى من الإشتراكية الوطنية الألمانية ، وأنا لا أقول بمعنى ضرورة أن يحدث ذلك في تركيا ، بل ألفت الانتباه إلى خطر ما ، وكنت قد قلت سابقاً ، وأكرره لأهميته ؛ قلت ؛ إذا لم يتطور الحل فيمكن أن تحدث ثلاثة أمور . أولها ؛ مسار الاشتباك ، أي أن تدوم الحرب ، وفي هذا المسار يمكن أن تلحق الدولة ضرراً كبيراً بـPKK ، ولكن كما قلت سابقاً لدى PKK طرازه في المقاومة ، ولديه مصدر الانضمام المستمر ، ولديه إمكانياته ، ولا يمكنهم القضاء على PKK . ثانيها ؛ أن يتعمق مسار الاشتباك أكثر ، ويطول أمده . فإذا امتدت الحرب فلا بد أن يحدث الانحراف لدى الطرفين ، ويمكن أن تشتق العصابات لدى الطرفين ، أي أن تحدث جرائم مجهولة الفاعل وإحراق القرى على نمط JİTEM(استخبارات الجندارما) لدى الدولة ، أما لدى PKK فيمكن أن تتطور أمور مشابهة للعصابات . ثالثها ؛ أن تقفز الحرب والاشتباكات إلى كل مكان ، وتنتشر إلى المدن ، ويؤول الوضع إلى اشتباكات مجتمعية ـ أثنية ، ويخرج المسار عن السيطرة وتحدث الفوضى ، فلن يكسب أحد ، بل سيخسر الجميع ، ولكن الدولة ستكون أكبر الخاسرين .

هناك رسائل عديدة لم يعطوني إياها ، أعتقد أن رسالة من ألمانيا ـ أوفنباخ لم يعطوني إياها . وكذلك رسالة كتبها....من حي الخامس من نيسان في دياربكر لم يعطوني إياها . وهناك رسائل كثيرة مماثلة لم تعط لي . هذه رسائل أُرسِلت من الخارج ولم يعطوني إياها . مثلما هناك رسائل أُرسِلت من السجون ولم يعطوني إياها . وصلتني رسالة من سجن مالاتيا ، وفد كانت رسالة متعمقة حقاً ، أتمنى لها النجاح . كما استلمت رسائل جيدة من سجن أرضروم ، ومنها رسالة قوية بشكل خاص ، لدى الكاتب تركيز جيد في موضوع تاريخ الجمهورية خاصة ، فهو يجد بعض الوثائق المتعلقة ببعض التطورات في تلك المرحلة ويبرزها ، أتمنى له النجاح . كما استلمت رسالة من سجن زونغولداك . كما وصلتني رسالة من رفيق من أكراد إيران . أبعث بتحياتي الخاصة إلى كل الرفاق من الأجزاء الأخرى والموجودين في سجون تركيا . كما استلمت رسائل الرفاق من سجون آديامان وتكيرداغ وبوجا ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً . 

أبعث بتحياتي كثيراً إلى جميع الناشطين في مؤسساتنا في أوروبا ، وإلى العاملين في التلفزيون والصحافة والجمعيات ، وإلى الفنانين .

أبعث بتحياتي إلى شعبنا في أورفا ، وقارس وأرضروم وسرحد .

تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .

                                                               7 تمــــــــــوز 2010

720.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات