أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في اجتماع للسفراء في موسكو اليوم الاثنين (12 تموز / يوليو) أن ايران تقترب من امتلاك وسائل صنع السلاح النووي. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مدفيديف قوله إن "ايران تقترب من حيازة الوسائل، التي يمكن أن تستخدم من حيث المبدأ لصنع سلاح نووي". وأعرب مدفيديف، بحسب انترفاكس، عن أسفه، معتبرا أن مثل هذا الاحتمال لا يشكل بحد ذاته انتهاكا لمعاهدة الحد من الانتشار النووي. وقال إن "الجانب الإيراني" لا يتصرف بالطريقة "المثلى".

دعوة روسية إلى مواصلة الحوار مع طهران

واعتبر مراقبون أن تصريح الرئيس مديفديف يعد تشددا إضافيا في الموقف الروسي إزاء إيران وبرنامجها النووي، في حين أن البلدين تربطهما علاقة جيدة تقليديا. وكانت موسكو قد وافقت في حزيران/يونيو، إلى جانب القوى الكبرى الأخرى، في مجلس الأمن على تشديد العقوبات المالية والعسكرية على طهران بسبب إصرارها على عدم تعليق تخصيب اليورانيوم. واعتبر مديفديف اليوم الاثنين أن العقوبات ترمي إلى تحفيز عملية المفاوضات، قائلا: "الآن يجب علينا التحلي بالصبر ومعاودة الحوار مع طهران على وجه السرعة". وحذر مدفيديف من انه "إذا فوتت الدبلوماسية هذه الفرصة، فسيشكل ذلك فشلا جماعيا". وأضاف قائلا: "نحن ندعو طهران باستمرار إلى إظهار انفتاحها والتعاون بالشكل الضروري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".وكانت طهران، التي تؤكد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، قد أعلنت الأسبوع الماضي استعدادها المشروط لاستئناف الحوار مع مجموعة 1+5 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا).

 أ.ف.ب / رويترز