التقرير الشهري عن حالة حقوق الانسان خلال شهر حزيران في سورية
الأحد 04 تمّوز / يوليو 2010, 18:42
كورداونلاين
التعليم يعاني من مشاكل عديدة وكثيرة ، أهمها هدف النظام التعليمي الذي يحمل الكثير من التمييز والعنف في توجهه وينتهك حرية الافراد في اختيار مسارهم نتيجة لهيمنة الايديولوجيا التقليدية في النظرة الى المرأة وهيمنة ايديولوجيا حزب البعث على المنهاج التعليمية
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان( الراصد ) Kurdish Committee for Human Rights
التقرير الشهري عن حالة حقوق الانسان خلال شهر حزيران
النظام التعليمي في سوريا انتهاك لحق التعليم
بالرغم أن إلزامية التعليم مطبقة في سوريا بشكل رسمي في المرحلة الابتدائية و و مجاني في باقي المراحل ، والتعليم العالي متاح لجميع الناجحين ، ووجود التلعليم المهني، وتوزع الجامعات الخاصة ، في مختلف محافظات سورية ، يبدو في ظاهره ايجابيا ومتوافقا مع العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثقافية ، ولكنه لايعكس الحقيقة ، فالتعليم يعاني من مشاكل عديدة وكثيرة ، أهمها هدف النظام التعليمي الذي يحمل الكثير من التمييز والعنف في توجهه وينتهك حرية الافراد في اختيار مسارهم نتيجة لهيمنة الايديولوجيا التقليدية في النظرة الى المرأة وهيمنة ايديولوجيا حزب البعث على المنهاج التعليمية والنظام التربوي ، فضلا عن غياب الحيادية في اداء الدولة لمهامها اتجاه المواطنيين وقد عكس الدستور المعمول به هذا الخلل في المادة 21 منه اذ حصر هدف العملية التربوية في إنشاء جيل عربي قومي إشتراكي ...... مما ادى الى غياب إحترام حرية الاباء أو الاوصياء في اختيار تربية أولادهم التي نص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثقافية
ويأتي النقص الحاد في البنية التحتية للعملية التعليمية من النقص الحاد في الكادر التعليمي الجامعي وبالاخص التعليم الجامعي الخاص الذي يفتقد الى الكفاءة وتغيب عنه الرقابة ، أما التعليم الابتدائي والمتوسط فإن اكثر ما يسئ اليه هو الاعتماد في جزء منه على المعلم الوكيل الذي يعد الاسوء في العملية التعليمية حيث يعتمد على أشخاص ليس لهم علاقة بالتعليم لتنشئة أجيال 0
ومازال أغلب المدرسين غير مؤهلين تربويا ومازالت مسابقات انتقاء المدرسين تخضع للمعايير الامنية اكثر منه للمعايير التربوية أو التعليمية أو الكفاءة العلمية والمهنية
وفي إطار انتشار الفساد والمحسوبية وغياب الضمانات الشخصية والمستقبلية ورغم التحسن النسبي لرواتب المدرسين في السنوات الاخيرة الا أن لهاث المدرس خلف الدورات الخصوصية التي انتشرت بشكل سرطاني في القطر باتت تشكل اخطر ظاهرة تهدد العملية التعليمية في سوريا على ثلاث مستويات
الدورات تستهلك المدرس جسديا ونفسيا مما يخفض من انتاجيته في المدرسة
ينتهك حق الطالب مرتين مرة في الحصول على التعليم الجيد ومرة تعرضه للابتزاز من قبل المدرسين
يفقد التعليم المجاني محتواه على الرغم مما تنفقه الدولة من أموال على التعليم المجاني .
ولايقف الامر الى هذا الحد إذ يعتبر نظام الامتحان الواحد في الشهادة الاعدادية والثانوية اسلوبا تقليديا لايتماشى مع التطور العلمي ، وارتفاع معدلات القبول في الجامعات الحكومية يذكرنا بمبارزات القرون الوسطى ( يا قاتل يامقتول ) ويخلق فئوية إجتماعية ، فليس أمام الطالب أية خيارات أخرى سوى هذا الاسبوع وتغيب كل الاعتبارات الاخرى ، مما يشكل عاملا إضافيا من عوامل التردي ، وانتشارا لمزيد من الفساد في العملية التعليمية وخاصة هذا العام فقد رصدت مجموعة من عمليات الغش والسطو على العملية الامتحانية من قبل بعض المتنفذين في السلطة والاجهزة الامنية وقد رصد موقع عكس السير الالكتروني بعض منها 0
المناهج التعليمية تعاني من النمطية و الاقتصار على المواد التقليدية " رياضيات ، علوم ، لغات ..الخ" ويغيب عنها المناهج المعاصرة كالتقانة والبيئة وتدهور الموارد الطبيعية والصحة الجنسية والمخدرات والتربية الوطنية الخالية من الهيمنة الايدولوجية أي كان مصدرها ،والتربية السكانية ووحدة المجتمع واستقراره
يتبن من العرض السابق أن الوضع التعليمي في سوريا يشكل انتهاكا لحقوق المتعلمين في الحصول على تعليم مناسب على مستويين أولهما يتعلق ببنية النظام التعليمي والاطار التشريعي المؤطر لها وثانيا بممارسات القائمين على العملية التربوية والعاملين بها 0
إنتهاكات وإعتقالات ومحاكمات
ذكرت بعض المصادر الحقوقية اعتقال المواطن مصطفى هوشو شيخ علي بتاريخ 4/6/2010 من قبل المخابرات الجوية بالرقة. ولايعرف شيئا عن مصيره أو مكان إحتجازه
وفي 13/6/2010 وفقا لنفس المصادر قام فرع الامن الجوي بالرقة بمداهمة محل المواطن الكردي محمود يوسف شيخ محمد و قامت بتفتيشه و العبث بممتلكاته الخاصة و مصادرة بعض الآلات العائدة له و المتعلقة بمجال عمله. حيث يعمل المواطن محمود شيخ محمد مصورا للحفلات و الأعراس.
5/6/2010 افرجت السلطات السورية عن الناشط رياض درار بعد انتهاء مدة محكوميته التي بلغت خمس سنوات على خلفية مشاركته في عزاء الشيخ معشوق الخزنوي
الأحد 6 / 6 / 2010 عقدت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق بالدعوى رقم أساس ( 184 ) لعام 2010 الجلسة الأولى لمحاكمة الأعضاء القياديين الثلاثة من حزب يكيتي الكردي في سوريا، وهم:
- الأستاذ حسن إبراهيم صالح والدته نوفا في العقد السادس من عمره متزوج وله العديد من الأولاد نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سورية مواليد تنورية يحمل إجازة بالجغرافية مدرس متقاعد معتقل سابق وسكرتير أسبق لحزب يكيتي.
- المحامي محمد مصطفى بن احمد وعائشة. مسجل بفرع نقابة المحامين بالحسكة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما متزوج وله طفلة مواليد القامشلي 1962 معتقل سابق على خلفية اشتراكه في مسيرة الأطفال أمام اليونيسيف في 26 / 6 / 2003 عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي.
- السيد معروف ملا احمد بن احمد من مواليد القامشلي لعام 1954 متزوج وله أربعة اولاد عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي اعتقل في 12 / 8 / 2007 من قبل أمن الدولة أخلي سبيله في 3 / 3 / 2008
والتي أجلت الى 20/7/2010 لعدم حضور مندوب نقابة المحامين مع المدعي عليه المحامي محمد مصطفى
الأحد 20 / 6 / 2010 أصدر قاضي الفرد العسكري بالقامشلي، حكماً جائراً بحق الأستاذ محمود صفو عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا، تضمن من حيث النتيجة: السجن لمدة سنة بجرم: إثارة النعرات العنصرية والمذهبية... والانتماء على جمعية سرية غير مرخصة وتولي منصب قيادي فيها.
21 /6/2010 استجوبت النيابة العسكرية بحلب القيادي في حزب أزادي الكردي الاستاذ محمد عبدي سعدون ووجهت اليه التهم المنصوص عليها بالمادة 278 و288 عقوبات سوري
23/6/2010 ذكرت مصادر لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان توقيف الناشط كمال شيخو على الحدود اللبنانية السورية دون معرفة الاسباب واكد المصدر عدم توفر اية معلومات عن مصيره وابدت قلقها
وفي 23/6/2010 أصدرت محكمة الجنايات الثانية بدمشق حكما قاسيا بالسجن ثلاث سنوات بحق رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان ( سواسية )المحامي مهند الحسني المتهم بجناية ˝نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة˝
24/6/2010 القضاء العسكري في القامشلي قرر رفع ملف محاكمة ستة عشر مواطناً كردياً وهم 1-سليمان أوسو بن عبد المجيد.2- هفند حسين بن صالح.3- إيوان عبدالله بن عزيز.4- مسعود برو بن فرحان.5- دل خواز درويش بن محمود.6- رشو ميخان بن محمد شريف.7- بندوار شيخي بن بحري.8- دل خواز محمد بن زين العابدين.9- سالار عبد الرحمن بن برزان.10- رياض حوبان بن كمال.11- أيمن المحمود بن صالح.12- عبد الكريم عبدو بن محمد.
13- رياض أحمد بن محمد.14- دحام شيخي بن حسن.15- رشيد عثمان بن رمضان.16- سوار شيخي بن بحري. للحكم يوم 11/7/2010 يذكر أن هؤلاء جميعا أعتقلوا على خلفية إحتفالات عيد النوروز
وقد شهد هذا الشهر انتهاء محكومية عدد من قادة ائتلاف قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وهم على التوالي
الاحد 13 / 6 / 2010
1 - الأستاذ أكرم البني، كاتب وعضو مؤسس للجان إحياء المجتمع المدني في سوريا وأمين سر المجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقل 11 / 12 / 2007
2 - الأستاذ جبر الشوفي، عضو مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، اعتقل 9 / 12 / 2007
3 - الدكتور أحمد طعمة، ناشط حقوقي وسياسي معروف وأمين سر المجلس الوطني لإعلان دمشق، اعتقل 9 / 12 / 2007
- الأربعاء 16 / 6 / 2010 عن الدكتورة فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي أعتقلت يوم الأحد 16 / 12 / 2007
- الخميس 17/6/2010 أفرجت عن
1- الدكتور وليد البني، عضو لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا ومنتدى الحوار الوطني وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، اعتقل 17 / 12 / 2007
2- الدكتور ياسر تيسير العيتي، أستاذ محاضر في مجال التنمية البشرية شاعر ومترجم وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق، اعتقل 17 / 12 / 2007
ومازال المدافع عن حقوق الإنسان، الاستاذ علي صالح العبد الله الذي كان مقررا الافراج عنه في 17 / 6/2010 بعد انتهاء مدة محكوميته رهن التوقيف في سوريا. و العبد الله كاتب و ناشط، و هو عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي الوطني، و صحافي و محلل سياسي
اللجنة الكردية لحقوق الانسان ( الراصد)
المكتب الاعلامي
سوريا 3/7/2010
: