أخبار العالم
أحيت أمس "جمعية دجلة والفرات للحوار" ذكرى إعدام الشيخ سعيد الكردي و47 من إخوانه. وخلال الاحتفال الذي أقيم أمام أحد المساجد الكبرى بمحافظة ديار بكر التركية، طالبت الجمعية حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار
وطالب عبد الله فرات حفيد الشيخ سعيد ومعه أعضاء الجمعية بمعرفة المكان الذي دفن فيه الشيخ سعيد وإخوانه بعد إعدامهم عام 1926، وقالوا بأن هذا حق إنساني وإسلامي وديمقراطي، وطالبوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان لتلبية هذا المطلب.
وكان الشيخ سعيد الكردي قد قام بحركة عصيان وتمرد مع إخوان له عام 1925 ضد القوانين الانقلابية التي صدرت في بداية عهد الجمهورية التركية. ورغم المرتكز الديني للتمرد إلا أن محاكم الاستقلال وصفت الحركة بأنها حركة كردية انفصالية، وحكمت بإعدام الشيخ سعيد و47 من إخوانه.
وتم تنفيذ حكم الإعدام الجماعي شنقا في أحد الميادين الكبرى، وجهزت لهم أعواد المشانق في شكل صفوف منظمة داخل الميدان. ويذكر اللورد كينروس في مذكراته هذا المشهد بأنه كان مهيبا، وأن المحكوم عليهم باإعدام صعدوا على أعواد المشانق وهم في صمود، ورددوا هتافات الله أكبر، وأن الشيخ سعيد لم يحن رأسه عند الإعدام.