رئيس إقليم كوردستان والوفد المرافق له يعودان إلى إربيل
السبت 26 حزيران / يونيو 2010, 18:19
كورداونلاين

البارزاني : ليس هناك اي ضوء اخضر لا لايران ولا لاي دولة ان تقصف المناطق الحدودية ونحن ندين هذا القصف
بارزاني: هناك انفتاحا تركيا واوربيا واسعا مع اقليم كوردستان العراق
أربيل: عاد رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني مساء اليوم الخميس، إلى عاصمة الإقليم أربيل، بعد جولة شملت دولا عدة، بحسب موقع رئاسة إقليم كوردستان .
وذكر الموقع ان "رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، عاد مساء اليوم الى الاقليم عبر مطار أربيل الدولي"، وبعد وصوله إلى المطار عقد مؤتمراً صحفيا سلط فيه الإضواء على نتائج زيارته.
وقال مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق ان هناك انفتاحا تركيا واوربيا واسعا مع اقليم كوردستان العراق وبالاخص في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا الى توجيهه دعوة للرئيس الفرنسي بزيارة اقليم كوردستان العراق وانه وعد بتلبيتها.
وقال البارزاني في المؤتمر الصحفي عن التطور الحاصل في العلاقات التركية الكوردية: اعتقد ان هناك اجواء جديدة في تركيا وهناك انفتاح واسع في السياسة التركية وهناك تغيير ولكن للاسف وقعت احداثا مؤسفة اتصور انها لن تخدم القضية الكوردية واتمنى ان لاتقضي على مشروع الانفتاح التركي ونحن ضد الحل العسكري ونعتقد انها لن تحل المشاكل ونتمنى ان يستمر المشروع السلمي في تركيا.
وتابع البارزاني حديثه قائلا : وصلنا الى تفاهم مشترك في تركيا لتطوير العلاقات الاقتصادية واكدنا على اننا ندعم المشروع السلمي في تركيا ومجرد الدعوة الرسمية وزيارة تركيا كان هذا في اساسه تغيرا كبيرا في السياسة التركية ونحن نرحب بتطوير هذه العلاقات.
اما عن زيارته الى المانيا قال البارزاني : في المانيا التقينا بوزير الخارجية وزيارة المانيا كانت غير رسمية من اجل الحضور لاقامة لجنة الصداقة في البرلمان الالماني الكوردستاني، وكذلك زرت معرضا للطيران وشعرت في المانيا وجود حماس اكثر من الماضي في ارسال الشركات الالمانية الى كوردستان والاستثمار فيه.
بعدها تطرق البارزاني خلال المؤتمر الصحفي الى زيارته لفرنسا وقال : كانت الزيارة رسمية والتقينا الرئيس ساركوزي ووزير الخارجية ولفرنسا علاقات قديمة مع الشعب الكوردي وشعرت ان فرنسا تدعمنا واكد الرئيس الفرنسي لاكثر من مرة على دعمنا ووجهنا له دعوة لزيارة كوردستان ووعد بتلبيتها واعتقد ان علاقاتنا مع فرنسا ستدخل مرحلة اخرى وهناك زيارة للشركات الفرنسية وكذلك لوفد كوردستاني الى فرنسا ومن المهم لنا ان تبادر دولة مثل فرنسا بهذا الحماس في تطوير علاقاتها معنا.
كما اشار البارزاني انه ختم جولته بزيارة لنمسا وقال : قبل يومين وصلت الى النمسا والتقيت بالرئيس فيشر وهو ايضا صديق قديم لنا والزيارة كانت من اجل تقديم التهاني له بمناسبة انتخابه مرة اخرى لرئاسة النمسا.
واشار الرئيس البارزاني انه بحث مع رؤساء جميع الدول التي زارها الاوضاع السياسية في العراق في مرحلة مابعد الانتخابات موضحا لهم موقف القيادة الكوردية في العراق.
وقال البارزاني : اكدنا للجميع انه يجب ان تشكل حكومة من جميع الاطراف وبالاخص من الكتل الاربعة الفائزة لاننا بحاجة الى مثل هذه الحكومة في هذه المرحلة ونحن لسنا مع تهميش اي طرف.
وردا على سؤال حول ما لاحظه من تغيرات على السياسة التركية تجاه اقليم كوردستان العراق قال البارزاني : لاشك هناك تغيير كبير حدث في السياسة التركية في وقت لم يكونوا يعترفون باقليم كوردستان ولم يكونوا على استعداد لذكر اسم كوردستان او اسم اقليم كوردستان ولكن هذه المرة كانت الدعوة الرسمية والدعوة التي وجهت لي كانت باسم رئيس الاقليم وعندما زرت اردوغان رحب بي باللغة الكوردية.
اما عن القصف التركي الايراني للشريط الحدودي اكد البارزاني على ادانته لهذا القصف وقال : نحن ندين هذا القصف وفي نفس الوقت ندين العمليات التي تقوم بها بعض الاطراف او بعض الاحزاب ضد اهداف في تركيا او ايران لان هذا يعطي لهم حجة التدخل وقصف مناطقنا وندعوا الجميع الى الحلول السلمية، اما اذا كان التركيز على الحل العسكري فنرجوا ان لايقحمونا في هذه المشكلة.وحول كيفية تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعها البارزاني مع الحكومة الفرنسية قال : من مهام الحكومة وضع الية لتنفيذ مذكرة التفاهم هذه وانشاء الله قريبا او خلال الاسبوع القادم سنجتمع مع الحكومة لوضع هذه الالية.
وعبر البارزاني عن اسفه في بدأ العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكوردستاني والتي تزامنت مع زيارته لتركيا بداية الشهر الجاري وقال ردا على سؤال حول موقفه من هذه العمليات : بالتاكيد هذه احداث مؤسفة ولكن للاسف عندما كنت في تركيا اعلن PKK انه سيبدأ بالعمل العسكري و PKK بدأ بالعميات ثم بدأت تركيا بالقصف في المناطق الحدودية وهذه احداث مؤسفة ولم اكن اتوقع ان يتخذ (PKK) هذه الخطوة بالتزامن مع زيارتي لتركيا.
وفي معرض اجابته على سؤال حول موقفه من عدم وضع علم كوردستان او العلم العراقي عند زيارته لتركيا، قال البارزاني : اولا نحن لسنا دولة مستقلة لحد الان، نحن اقليم فدرالي ضمن دولة العراق الفدرالية وبروتوكوليا يمكن ان لايكون هناك علم كوردستان ولكن عندما يكون هناك علم كوردستان فمن الافضل، انا عندما التقيت الرئيس بوش لم يكن هناك علم كوردستان وعندما التقيت مع الرئيس اوباما لم يكن هناك علم كوردستان وعندما التقيت مع الرئيس ساركوزي وعندما زرت ايران والتقيت مع الرئيس احمدي نجاة لم يكن هناك علم كوردستان وعندما ذهبت الى السعودية والكويت وفي مصر وفي كل هذه الدول لم يضعوا علم كوردستان ولم نصنع من هذه مشكلة والعلم العراقي لم اشعر به وعندما سألوا ولم اكن منتبها هل هناك علم او لا، ولم افهم لماذا لم يضعوا العلم ولم يكن بناء على طلبنا ولو كان هناك العلم العراقي كنا نرحب به لاننا جزء من العراق وهذه مسالة بروتوكولية يجب ان تحل بين الوزارتين الخارجيتين.
اما عن ما يقال عن وجود ضوء اخضر من حكومة الاقليم لدول الجوار لقصف المناطق الحدودية قال البارزاني : ليس هناك اي ضوء اخضر لا لايران ولا لاي دولة ان تقصف المناطق الحدودية ونحن ندين هذا القصف.
كما اعلن البارزاني انه ليس مع الاعادة القسرية للكورد الموجودين في الدول الاوربية من الذين لم يحصلوا على حق اللجوء او الاقامة وقال : نحن لسنا مع الاعادة القسرية وهذا غير صحيح ونرغب بان تكون العودة حسب الرغبة وبحسب برنامج وعندما يعودون ان لايكونون عاطلين عن العمل وانما يجب ان يكون هناك برنامج مع تلك الدول وابلغناهم انه يجب ان يكون حسب برنامج يوضع بالتعاون بيننا وبينهم وايجاد فرص عمل لهم ولكن بشرط ان تكون العودة برغبة منهم.
يذكر أن بارزاني قام بجولة دبلوماسية على رأس وفد رفيع المستوى، بناء على دعوة عدد من الدول، وكانت تركيا أولى محطات زيارته، واجتمع فيها مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية داود أوغلو وتباحث معهم عددا من القضايا.
وبعد بضعة أيام، غادر تركيا متوجها الى المانيا وأجرى فيها عددا من اللقاءات، وفي 12 من الشهر الجاري وصل الى فرنسا والتقى بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية بيرنارد كوشنير ووقع معه اتفاقية للتعاون