انتقدت الحكومة الألمانية اليوم الأحد (20 حزيران / يونيو) رفض إسرائيل السماح لوزير التنمية الألماني ديرك نيبل بدخول قطاع غزة. وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في بيان عن "أسفه لقرار الحكومة الإسرائيلية"، مشددا أن برلين، على غرار كافة دول الاتحاد الأوروبي، تترقب "نهاية الحصار" المفروض على قطاع غزة.

وكان وزير التنمية الألماني، ديرك نيبل، قد أعتبر عدم السماح له بدخول غزة "خطأ كبيرا في السياسة الخارجية ارتكبته الحكومة الإسرائيلية"، وأضاف، في حديث نشرته صحيفة لايبسيغر فولكستسايتونغ الألمانية على موقعها الالكتروني،

أن الحصار المفروض على غزة "ليس دليل قوة بل إنه يعبر عن خوف مكتوم". وأعرب نيبل عن "الأسف الكبير لعدم قدرة إسرائيل على تتفهم في هذه اللحظة نشاط أصدقائها الأكثر إخلاصا". وكان يفترض أن يلتقي الوزير الألماني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، ممثلي الأمم المتحدة في غزة. لكن إسرائيل منعته من دخول القطاع.

إسرائيل: حماس تستغل مثل هذه الزيارات للترويج لنفسها

من جهتها، أعربت إسرائيل عن دهشتها إزاء انتقادات وزير التنمية الألمانية بسبب قرار الحكومة الإسرائيلية بمنعه من دخول قطاع غزة. وقال مندوب عن الخارجية الإسرائيلية :"هناك سياسة واضحة في هذا الصدد" وأضاف "لقد أخطرنا الأوربيين منذ فترة طويلة بمنع دخول الساسة رفيعي المستوى إلى قطاع غزة". وأوضح المندوب الإسرائيلي، الذي لم يذكر اسمه، إن أسباب منع إسرائيل لزيارة المسؤولين الأجانب لقطاع غزة ترجع إلى "استغلال حركة حماس مثل هذه الزيارات للترويج لنفسها". وتابع قائلا إن من شأن هذا الأمر "أن يضعف سلطة القيادة المعتدلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية". وأشار المندوب إلى أن إرسال الدول لمسؤوليها إلى غزة سيؤدي إلى حركة دائبة "تستغلها حماس في ترسيخ حقيقة وجودها وقد تؤدي إلى تطبيع علاقة حماس مع المجتمع الدولي".

وفي المقابل رحب مندوب الخارجية الإسرائيلية بزيارة الخبراء والموظفين الأجانب لمشاريع المساعدات في الضفة وأكد على وجود استثناءات للشخصيات الهامة مثل بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة وكاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي.

الوفد الألماني يلتقي عباس وفياض

من جانبها نددت "الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة" التابعة لشبكة المنظمات الأهلية الأحد بالقرار الإسرائيلي بمنع وزير التنمية الألماني وسبعة من أعضاء البرلمان الألماني من الدخول إلى القطاع عبر معبر "إيريز" شمال القطاع.

يذكر أن الوزير الألماني والوفد البرلماني المرافق له التقوا مساء السبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. وتشمل زيارة الوزير الألماني للضفة الغربية تدشين موقع بناء محطة لتكرير المياه في نابلس  تمولها ألمانيا، إضافة إلى عقد لقاءات في القدس الاثنين والثلاثاء.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

DW