اسطنبول: سلط الرئيس بارزاني خلال لقاء مع تلفزيون "TRT6" الضوء على أهمية زيارته الى تركيا وتأثيراتها على تقدم وتطور العلاقات بين تركيا وإقليم كوردستان .كما تطرق الرئيس بارزاني الى آخر التطورات والتغيرات السياسية والامنية في العراق. إذ أشار سيادته في مستهل اللقاء الى ان الزيارة جاءت متأخرة رغما عنه وأن العلاقات بين الجانبين مرت بضروف أدت الى تأخر الزيارات والحمد لله لن تتكرر مرة أخرى.

وحول أهمية تركيا قال رئيس إقليم كوردستان أن تركيا دولة جارة وصديقة ولها دور مهم في المنطقة بصورة عامة وخاصة في إقليم كوردستان لذا فاننا ننظر بأهمية بالغة للعلاقات مع تركيا.

وقال الرئيس بارزاني أن هذه هي الزيارة الثانية للمدينة العريقة والجميلة أسطنبول وان الزيارة الاولى كانت في عام (1998) وأول زيارة له الى تركيا كانت في شباط عام (1992) والتقى خلالها الرئيس التركي الراحل توركوت أوزال حينها تفهمت بأن هناك فرصة كبيرة لتقدم وتطور العلاقات بيننا وبين تركيا.

وحول اهداف زيارته الى تركيا قال رئيس إقليم كوردستان أن هدف الزيارة هو بغية تطوير وتنمية أواصر علاقات الصداقة بين إقليم كوردستان وتركيا وكذلك بين العراق وتركيا وقد تمكنا الى حد ما إنجاز هذا الهدف.

وحول سير المحادثات بين الجانبين قال رئيس إقليم كوردستان بأن المحادثات واللقاءات كانت أخوية وصديقة وكانت إيجابية جدا.

وحول مواضيع البحث والمحاور خلال اللقاءات والتي كانت بلا شك تتمحور حول المسائل الامنية والسياسية والاقتصادية وفي معرض سؤاله حول سبب عدم التمكن من إتخاذ إجراءات أمنية مشددة جدا ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل قال رئيس إقليم كوردستان نحن وقبل كل شيء غير مسؤولين عن تصرفات وتحركات الحزب المذكور، لذا يجب توضيح وتبيان هذه المسألة بصورة واضحة وجلية للجميع .

نحن غير راضين عن الكثير من تصرفات حزب العمال الكوردستاني ومع ذلك نؤكد بأن هذه المسالة لن تحل عسكريا والتجارب أثبتت ذلك بيد أن الانفتاح السياسي والثقافي التركي والتي أعتمدته حكومة ودولة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والحزب الحاكم أثبتت بأنها العلاج الناجع وهو الطريق السليم لحل هذه المسألة ونحن نؤيد وندعم ونساند هذا الانفتاح كون ان الحل العسكري لن يحل المشكلة بل يعقدها أكثر ونحن نساند وندعم توجهات وسياسة السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ونعتبر خطوات أروغان في هذا المضمار خطوات جريئة وشجاعة ومؤثرة جدا.

وحول تأثيرات هذه السياسة على العلاقات بين تركيا وأربيل قال رئيس إقليم كوردستان بلاشك لقد لاحظنا بان سيادة رئيس الوزراء التركي يطالب بالسلم والسلام وحل المشكلة الكوردية سلميا وقدم بجرأة وشجاعة حلول للمشكلة الكوردية ولم يقم أي شخص قبل ذلك وبصورة جدية مثل هذه الخطوات البناءة لذا فقد رأينا أنه من الضروري دعم ومساندة مواقف وسياسة السيد أردوغان في هذا الصدد.

وحول الاجراءات الامنية المعتمدة قال رئيس إقليم كوردستان الاجراءات الامنية لاتعني بالضرورة الحملة العسكرية والقتال وبلا شك نحن من جانبنا بينا الخطوات اللازمة والتي من شأنها تدعم وتساند وتؤدي الى نجاح محاولات وسعي السيد رئيس الوزراء التركي وهي بحد ذاتها مشروع ديمقراطي سلمي يطالب بحل انساني وديمقراطي لهذه المشكلة.

وحول توقعاته بنتائج الزيارة في ضوء هجمات وتحركات عناصر حزب العمال الكوردستاني قال رئيس إقليم كوردستان نحن من جانبنا ننصح حزب العمال الكوردستاني عدم انتهاج العنف والتطرف باي شكل من الاشكال وفي حال انتهاجه هذا المسلك فهو الوحيد الذي سيكون مسؤولا عن أعماله ويتحمل وحده نتائجها لانه من غير الممكن البحث عن بدء القتال وأقول بكل صراحة وبوضوح وهذا هو موقفنا نحن لانساند ولاندعم بأي شكل من الأشكال إعتماد حزب العمال الكوردستاني سياسة التطرف والعنف وفي السابق لم ندعم مثل هذه السياسة من قبل الحزب المذكور.

وحول سؤال هل تم توجيه هذا القول بصورة مباشرة لهم قال رئيس إقليم كوردستان بأنهم يعلمون جيدا وبكل وضوح رأينا وموقفنا في هذا الصدد.

وحول المحاور الاخرى التي كانت مدار البحث في اللقاءات بأنقرة قال رئيس إقليم كوردستان العلاقات الاقتصادية والتراثية والتعاون المشترك والتنسيق على مستوى العراق هذه كلها كانت مدار المباحثات.

وحول الاتفاقات التجارية وتنمية وتطور هذا المجال قال رئيس إقليم كوردستان حاليا هناك في كوردستان أعلى عدد ونسبة من الشركات والمستثمرين الاتراك لتنفيذ مشاريع عمرانية وخدمية كبيرة، وان قانون الاستثمار في الاقليم يساعد في هذا المجال ونحن من جانبنا نحث ونشجع على تنمية وتطوير العلاقات التجارية بين الجانبين ونطالب الشركات التركية التوجه الى إقليم كوردستان بغية الاستثمار والعمل وهم محل ترحيب من قبلنا.

وفي معرض رده على سؤال حول مقتل عدد من الجنود الاتراك في منطقة الاسكندرونة من قبل عناصر حزب العمال الكوردستاني وما هو موقفه من ذلك العمل قال رئيس إقليم كوردستان نحن لاندعم مثل هذه الاعمال والتصرفات ومستائين جدا لاراقة دماء أي مواطن تركي إن كان مدنيا أم عسكريا كورديا كان أم تركيا.

وحول موقف سيادته من الهجوم الاسرائيلي على قافلة إسطول الحرية التركي للمساعدات الى أبناء غزة المحاصرين قال رئيس إقليم كوردستان لقد أبدينا بوضوح أمتعاضنا وإستياءنا تجاه هذا العمل وخصوصا حيال مقتل المدنيين الابرياء إذ لايوجد أي مبرر لانتهاج مثل هذه التصرفات والاعمال وأكد رئيس إقليم كوردستان بانه يدين مقتل المدنيين في أي منطقة بالعالم.

وحول إستقال كوردستان وهل من الممكن تنفيذه في ضوء الرفض الاقليمي وخصوصا إغلاق الحدود بوجه الاقليم قال رئيس إقليم كوردستان الكورد قومية لهم حقوق مثل حقوق العرب والفرس والترك وان الكورد ليسو أقل مستوى من باقي القوميات الاخرى بيد أنه قد تم تاريخيا غدر الكورد ونحن الآن نعيش في واقع مفروض ونحقق مكاسبنا في ضمن هذا الواقع وان حق تقرير المصير لنا الكورد حق منحه الله تعالى لنا ولجميع الشعوب والاقوام على الارض ووفقا للواقع الذي نعيشه يجب علينا حل جميع المشاكل والعقبات التي تواجهنا بصورة ديمقراطية.

وحول مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قال رئيس إقليم كوردستان القائمة العراقية لها حق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة كونها القائمة الفائزة في الانتخابات بيد أن هناك أيضا قوائم أخرى فائزة وهي مكون رئيسي ومهم ولها دورها على الساحة السياسية العراقية ومن الضروري تشكيل حكومة شراكة وطنية موسعة تشمل جميع المكونات والقوائم الفائزة في الانتخابات دون تهميش وإقصاء أحد وهذا ما يحتاج اليه العراق حاليا وهذا هو رأينا وتوجهنا وهي تشمل القوائم الاربعة الفائزة في الانتخابات دولة القانون والائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكوردستاني.

وحول مسألة كركوك قال رئيس إقليم كوردستان كركوك تحل وفقا للدستور والحل يشمل تنفيذ بنود الدستور بالتطبيع والأحصاء ثم الاستفتاء.

هذا وقد تخللت في اللقاء طرح العديد من الأسئلة الخاصة والعامة وقد أجاب رئيس إقليم كوردستان عليها جميع بمنتهى الشفافية والصراحة والصدق.

وفي الختام أشار رئيس إقليم كوردستان الى أهمية تواصل الزيارات بين مسؤولي أنقرة وأربيل.

وحول آخر رسالة يوجهها في اللقاء قال رئيس إقليم كوردستان لدي ملاحظة وحيدة وهي ان الدستور العراقي منح تسمية لنا وهي إقليم كوردستان وليس شمال العراق بالرغم من اننا لم ننفصل من العراق ونحن جزءا منه لذا من الضروري تصحيح المعلومات لديكم إقليم كوردستان وليس شمال العراق هل هذا جيد؟