مدينة تدمر السورية تنتج 40 ألف طن من التمور سنويا
الأحد 06 حزيران / يونيو 2010, 18:16
كورداونلاين
موسم قطاف التمور يبدأ عادة في النصف الثاني من كل عام وتحمل شجرة النخيل في تدمر مجموعة من العناقيد يتراوح انتاجها بين 100 و 150 كغ
تدمر-سانا
تبدأ في هذه الأيام عملية قطاف التمور في تدمر التي تضم واحتها نحو 350 ألف شجرة منها بحدود 100 ألف شجرة مثمرة ولكل شجرة اسمها الخاص من قبل المزارع.
ويقدر انتاج تدمر من التمور سنويا بحدود 40 ألف طن وإن كان هذا الانتاج مازال يحتاج لخبرات التوضيب وتنظيم قطافه لكون استثماره مازال هامشياً رغم أن هذه الشجرة يعود تاريخ وجودها في هذه المنطقة إلى آلاف السنين.
وعمدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أخيراً إلى فتح مراكز متخصصة بزراعة وإكثار شجرة النخيل المباركة من خلال إحداثها عددا من هذه المراكز أبرزها مركز إكثار النخيل في سبخة موح تدمر ومركز واحة زنوبيا 40 كم جنوب تدمر على طريق تدمر دمشق ومركز نخيل تدمر 12 كم شرق المدينة على طريق عام تدمر ديرالزور .
وأشار رئيس مراكز إكثار النخيل في تدمر المهندس محمد يوسف إلى أن مركز إكثار النخيل في سبخة الموح تم إنشاؤه عام 1999 بمساحة 1000 هكتار زرع فيه نحو 6000 فسيلة أمهات و 3000 فسيلة بذرية من السلالات المحلية المختلفة ومن أغلب الأصناف العالمية وأنواعها البرحي.. إخلاص نبوت سيف.. المجهول.. اللولو.. الخنيزي.. كبكاب.. أصفر و أحمر.. جشن ربيع.. خضري.. مطواح .. مكتوم.. شهابي.. زغلول.. بربن.. زاهدي.. خستاوي.. أشرسي إضافة إلى بعض السلالات المحلية التي هي قيد التصنيف والتي بدورها تضاهي أفضل الأصناف العالمية حيث سيتم إصدارأطلس خاص بالسلالات المحلية التي ستسمى بأصناف سورية لافتاً إلى أن المصدر المائي وطريقة الري في المركز تكون عبر بئر ذاتية التدفق بمياه كبريتية يبلغ تصريفها 80 لترا في الثانية ويتم اتباع طريقة البابلر في الري التي أعطت نتائج جيدة.
ويعتبر هذا المركز من المراكز البحثية في النخيل ومن أبرز أهدافه دراسة الآفات التي تصيب هذه الشجرة وإيجاد الحلول المناسبة لها واستنباط السلالات المحلية الجيدة المؤنثة والمذكرة وإكثارها وإجراء الدراسات البيئية الخاصة بهذه الشجرة وإنتاج فسائل النخيل الموثوقة الصنف والخالية من أي إصابة ودراسة السلالات المحلية وتصنيفها وتدريب الفنيين في مجال رعاية وخدمة شجرة النخيل و تحليل حيوية حبوب اللقاح ونشر عالي الجودة منه ودراسة المقنن المائي والمعادلة السمادية لهذه الشجرة.
كذلك مقارنة الأصناف المستوردة ومدى تأقلمها مع ظروف المنطقة ونوع وحجم الثمار في الموطن الأصلي ونشر البروشورات الخاصة بعمليات الخدمة اللازمة لشجرة النخيل ودراسة مدى تأثير حبوب اللقاح على الثمار ودراسة المواصفات الظاهرية للسلالات المحلية وإنتاج التمور بعد أن تنتهي الأشجار من إعطاء الفسائل و تصل إلى الحمل النهائي.
أما واحة زنوبيا للنخيل فانشئت عام 2003 وبلغت مساحتها الاجمالية 100 هكتار وتم زراعتها بغراس النخيل المتكاثرة بطريقة النسج التي وصل عددها إلى ألف غرسة من أصناف مختلفة كما زرعت 500 فسيلة نخيل سلالات محلية و 1500 فسيلة بذرية حول الشرائح كمصدات للرياح ومجمع وراثي لاستنباط السلالات الجيدة المؤنثة والمذكرة وإكثارها ويتم سقاية هذه الواحة عبر بئر ذاتية التدفق تصريفها 75 لترا في الثانية.
وحول مركز النخيل في تدمر أكد يوسف أن المركز الذي بدء العمل به عام 1987 تبلغ مساحته الكلية 1000 دونم مستثمر منها 500 دونم تتم سقايتها عبر 5 آبار سطحية تدفقها 150 مترا مكعبا في الساعة إضافة إلى بئر تدفق ذاتي حيث يوجد في المركز 4 حقول محلية مزروعة ب 7100 شجرة مؤنثة و 100 شجرة مذكرة إضافة لزراعة 1000 فسيلة من أجود الأصناف العالمية و 1500 غرسة بذرية يمكن الحصول منها على بعض السلالات الجيدة كأصناف محلية وعلى بعض الأشجار المذكرة عالية الخصوبة.
ويقوم المركز بدراسة الأشجار المحلية المميزة بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية ودراسة الأشجار المذكرة واعتمادها كملقحات جيدة وخصبة وأيضاً دراسة السلالات في بساتين المزارعين ودراسة احتياجات شجرة النخيل من المياه في منطقة تدمر ودراسة الأمراض والحشرات التي قد تظهر في المراكز أوالبساتين الخاصة كذلك إيجاد الطرق الناجعة لمعالجتها كما يقوم المركز ببيع فسائل النخيل للمزارعين.
يشار إلى أن موسم قطاف التمور يبدأ عادة في النصف الثاني من كل عام وتحمل شجرة النخيل في تدمر مجموعة من العناقيد يتراوح انتاجها بين 100 و 150 كغ.
عدنان الخطيب