رجب طيب أردوغان يستقبل بارزاني بدون علم العراق اوكردستان
السبت 05 حزيران / يونيو 2010, 00:24
كورداونلاين
تم استقباله كشخص عادي وليس كرئيس بدليل عدم وضع علم كردستان او العراق بل تم وضع علم وحيد هو العلم التركي ولو حدث مع اي شخص اخر لاعتبر اهانة
أنقرة:في سياق الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس إقليم كوردستان إلى تركيا، إستقبل السيد رجب طيب أردوغان رئيس مجلس الوزراء التركي في مكتبه يوم أمس السيد مسعود بارزاني رئيس الإقليم، وفي اللقاء بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين تركيا وإقليم كوردستان.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن تركيا تخطط لتوسيع نطاق العلاقات التجارية مع كوردستان العراق. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع مسعود بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، الذي بدأ أول من أمس زيارة رسمية هي الأولى له بصفته رئيسا للإقليم إلى تركيا، إن مصرفين تركيين كبيرين سوف يفتحان قريبا فروعا في الإقليم كما أن شركة الخطوط الجوية التركية التي تديرها الدولة سوف تضيف العاصمة الإقليمية أربيل إلى قائمة وجهاتها.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن بارزاني قال إن اجتماعه مع وزير الخارجية (التركي) فتح عهدا جديدا من الصداقة بين أربيل وأنقرة. وأضاف إن «تركيا تعتبر جسرنا إلى الغرب ونحن جسر تركيا إلى دول الخليج». وقال «إن علاقات الإقليم مع تركيا تقدمت بشكل مطرد في مختلف المجالات خلال السنتين الأخيرتين، نأمل أن تكون هذه العلاقات منطلقا لعقد علاقات أكثر تطورا بين تركيا والعراق التي تربطنا معها الكثير من المصالح المشتركة».
وحول مشكلة كركوك، أشار بارزاني إلى «أن إقليم كوردستان يعارض جميع مظاهر العنف والحرب لحسم مشكلاتنا المحلية، وفيما يتعلق بالحلول المطروحة لمشكلة كركوك، فإننا في قيادة الإقليم ندعم بكل إمكانياتنا أي حل مقبول من جميع الأطراف ووفقا للمادة 140 والمبادئ الدستورية».
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي «أن علاقاتنا مع الشعب الكوردي هي محل اهتمامنا وحرصنا الدائم، فالكورد هم عنصر أساسي في علاقاتنا الأخوية مع العراق، ولذلك قمت بزيارة أربيل وبغداد والبصرة، ونحن نعتبر الكورد جسرا رابطا بيننا وبين العراق، ولكن للأسف هناك بعض الأطراف التي تسعى لتخريب هذه العلاقات، وفي حال تشكيل الحكومة العراقية المقبلة فمن الطبيعي أن يزور رئيس الدولة ورئيس وزرائنا العراق من أجل تمتين العلاقات».
وحول مشكلة حزب العمال الكوردستاني، جدد بارزاني موقف القيادة الكوردستانية بمنع استخدام الأراضي الكوردستانية منطلقا لشن الهجمات ضد دول الجوار، وقال «إن الإقليم يعتبر أمن تركيا جزءا من أمن العراق، ونحن نشعر بالحزن من إراقة المزيد من الدماء سواء كانت دماء تركية أو كوردية، ونعتقد أن حل القضية الكوردية سيكون عبر الحوار والتفاوض، وندعو الإخوة في حزب السلام والديمقراطية إلى التجاوب مع خطوات الحكومة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية للانفتاح على القضية الكوردية، وموقفنا واضح بهذا الشأن، وهو دعم سياسة الانفتاح التي تنتهجها الحكومة التركية تجاه الشعب الكوردي، ونأمل أن تسهم هذه الخطوات في وقف نزيف الدماء في تركيا التي نعتبرها دولة حليفة لنا ونحرص على إقامة أفضل العلاقات معها انطلاقا من مصالحنا المشتركة».