أرفع جائزة في ميدان حقوق الإنسان لمحامٍ سوري مسجون
الجمعة 14 أيّار / مايو 2010, 18:38
كورداونلاين
كان الحسني قد اعتقل في 28 يوليو/تموز 2009 بدعوى أنه نشر معلومات عن إجراءات محكمة أمن الدولة العليا سيئة الصيت البعيدة كل البعد عن الوفاء بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة
تم تكريم محامٍ سوري مسجون، من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تحدوا الإطار القانوني القمعي في سوريا، بمنحه جائزة مرموقة في مجال حقوق الإنسان.
فقد أعلن يوم الجمعة فوز مهند الحسني بجائزة مارتن إينالز لعام 2010، وهي أهم جائزة تمنحها الحركة الدولية لحقوق الإنسان.
ويرأس الحسني المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية"، وهي منظمة رائدة في ميدان حقوق الإنسان حرمتها السلطات السورية من التسجيل الرسمي منذ إنشائها عام 2004.
وكان الحسني قد اعتقل في 28 يوليو/تموز 2009 بدعوى أنه نشر معلومات عن إجراءات محكمة أمن الدولة العليا سيئة الصيت البعيدة كل البعد عن الوفاء بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
ووجه إليه أحد القضاة تهمة "إضعاف الشعور الوطني"، و"نشر معلومات كاذبة من شأنها إضعاف الروح المعنوية للأمة، والإضرار بسمعة الدولة في الخارج".
وأودع الحسني رهن الاعتقال، ومن المتوقع مثوله مرة أخرى أمام محكمة الجنايات في دمشق في 27 مايو/أيار 2010.
ويقبع الحسني الآن في سجن عدرا، وورد أنه محتجز في زنزانة مكتظة بالسجناء المتهمين والمدانين.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، أصدر فرع دمشق من نقابة المحامين السورية قراراً بمنعه من مزاولة مهنة المحاماة طيلة ما تبقى من حياته؛ ومنظمة العفو الدولية تستنكر هذا القرار باعتباره دليلاً مؤسفاً على خنوع النقابة للحكومة.
وتعرض الحسني لضغوط متزايدة بسبب قيامه بوظائفه المهنية المشروعة، وظل ممنوعاً من السفر خلال السنوات القليلة الماضية.
هذا، وقد أشاد هانز تولين، رئيس هيئة المحلفين التابعة لجائزة مارتن إينالز، بالحسني بوصفه "رجلاً يتسم بشجاعة منقطعة النظير، اعتقل تعسفاً في ظروف غير مقبولة بسبب دفاعه عن سيادة القانون والحق في تنظيم جمعية للدفاع عن حقوق الإنسان".
ومن المقرر أن تجري مراسم الاحتفال بمنح جائزة مارتن إينالز في قاعة فيكتوريا هول بمدينة جنيف في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2010.
ويعد منح جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان من أوجه التعاون الفريدة بين عشر من المنظمات العالمية الرائدة في مجال حقوق الإنسان من أجل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم.
وتتألف هيئة المحلفين المانحة للجائزة من المنظمات غير الحكومية التالية: منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة هيومن رايتس فيرست (منظمة حقوق الإنسان أولاً)، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومنظمة "فرونت لاين"، واللجنة الدولية للحقوقيين، ومنظمة "دياكوني" الألمانية، والهيئة الدولية لحقوق الإنسان، والشبكة الدولية لأنظمة معلومات وتوثيق حقوق الإنسان.
ومن بين الحائزين على جائزة مارتن إينالز فيما مضى: عماد باقي، إيران (2009)؛ ومعتبر تاجي بيفا، أوزبكستان؛ وبيير كليفر مبونيمبا، بوروندي، وراجان هولي كوبالاسينغام سريثاران، سريلانكا؛ وأكبر غانجي، إيران؛ وأرنولد تسونغا، زيمبابوي؛ وأكثم نعيسة، سوريا؛ وليدا يوسوبوفا، روسيا؛ وأليريو أوريبي مونيوز، كولومبيا؛ وجاكلين موديلينا، تشاد؛ وألوية السلام الدولية؛ وإيماكولي بيرهاهيكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وناتاشا كانديتش، يوغوسلافيا؛ وأياد السراج، فلسطين؛ وصموئيل رويز، المكسيك؛ وكليمنت نوانكو، نيجيريا؛ وأسماء جهانكير، باكستان؛ وهاري وو، الصين.
أما الراعون لجائزة مارتن إينالز فمن بينهم: أسماء جهانكير، وبربارا هندريكس، وخوسيه راموس أورتا، وأداما دينغ، ولياندرو ديسبوي، ولويز آربر، وروبرت فولغام، وثيو فان بوفن، وفيرنر لوتي.