حالة حقوق الانسان في سوريا في شهر نيسان من هذا العام
الأحد 02 أيّار / مايو 2010, 18:36
كورداونلاين
يعتبر نهر جقجق بئر حقيقية الانتشار الامراض في القامشلي ومحيطها وبالاخص في فصل الصيف ، لتجمع عدة عوامل ، نضب المياه ، استخدام مدينة نصيبين التركيةالنهر كمصب للصرف
التقرير الشهري عن حالة حقوق الانسان في سوريا
ماتزال هناك العديد من المشاكل البيئة العالقة في سورية وبعض الأمراض البيئية المرتبطة بها تزداد سوءا رغم وجود ترسانة من القوانين والتشريعات التي صدرت في الاعوام الاخيرة كاالقانون رقم 50 لعام 2002 وقاتون حماية الاحياء المائية رقم 30 وقانون تنظيم الصيد البري وقانون الاحراج رقم 7 لعام 1994 وقانون السير؛ وعلى الصعيد الدولي التزمت سوريا بمعاهدات أجمعت على كفالة حق الفرد في الحياة وفي سلامة بدنه وجسده، ولا يمكن للإنسان التمتع بهذا الحق إلا إذا عاش في بيئة صحية سليمة، إذ إن تلوث البيئة بصوره المختلفة وعناصره التي تنال من سلامة الهواء أو الماء أو الطعام بشكل عام، لا يمكّن الإنسان من ممارسة حقه في الحياة وفي سلامة بدنه على الوجه الأكمل مالم يجعل سلامة البيئة مسألة ضرورية للتمتع بالحق في الحياة وفي سلامة الجسد. وكذلك نجد أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وللحقوق المدنية والسياسية وهي وثائق تتمتع بقوة إلزام واضحة، قررت مجموعة من الحقوق المتصلة بالبيئة الصحية، منها: حق الفرد في مستوى معيشي مناسب لنفسه ولعائلته بما في ذلك الغذاء المناسب والملبس والمسكن ، فضلا عن كل ذلك فقد تبوءت الدولة السورية المسؤولية القانونية عن حماية وتأمين وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي ( المادة 46من الدستور السوري ) الا ان هذه القوانين لم تفعل بشكل يساهم في التخفيف من المعاناة المواطنين ،والاثار الناجمة عن التلوث البيئي كالامراض السارية ( الحصبة والخناق والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي000000)
ويعود ذلك لتلوث الموارد السطحية والمياه الجوفية، من مياه الصرف الصحي لعدم وجود محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، و تلوث السدود بمياه الصرف وبالنفايات الصلبة ، وتلوث المياه بالمبيدات الحشرية المستعملة في الأراضي الزراعية المجاورة للسدود والتي تتغذى على مياه الأمطار، وتلوثها بنواتج المعامل كما في صناعات مواد البناء وقص الحجر والرخام، وبمياه الجفت الناتجة عن معاصر الزيتون ، وبالإضافة إلى التلوث بالمعادن السامة وبقايا المواد الكيماوية والطبية والصناعية ،وكلها ذات أثر صحي خطير على التربة التي تدفن فوقها كل أصناف النفايات , ومكبات القمامة المنتشرة في جميع المدن والريف السوري،وهي تشكل بؤرة تلوث كبيرة وخطيرة ،عبر السحب اليومية المحملة بالروائح الكريهة والبق والبرغش والذباب والجرذان و غياب تشريعات ناظمة لمطامر القمامة حسب المعايير، والتي توفّر أسس المراقبة.لكن الاخطر في كل ذلك استخدام مياه الصرف الصحي في ري الخضار الورقية كالخس والبقدونس والملفوف 0000والتي باتت تشكل ظاهرة على اطراف المدن والريف السوري عموما، كاستخدام مياه نهر القويق بحلب والصنوبر باللاذقية وبعض روافد الفرات في الرقة ( وادي معروف ) والخابور في الحسكة وجقجق في القامشلي و في حرستا ومنين وجرمانا والبويضة وداريا وغالبية قرى الغوطة التابعة لدمشق التي تنتج 10% من المحاصيل الزراعية السورية ،التي بينت وجود نسب علية من الملوثات والبكتيريا بسبب رمي القمامة والنفايات ومياه الصرف الصحي التي عادة ما تلقى في هذه الاماكن 0
ونتيجة للانحياس المطري في السنوات الاخيرة فقد باتت مياه الصرف الصحي مصدرا لري الخضار في اكثر المناطق السورية وهي مياه مسرطنة 0
ففي مدينة حلب و مدينة عين العرب ومنبج التابعتين لمحافظة حلب رصدت مجموعة من المواقع التي تستخدم مياه الصرف الصحي او الابار الملامسة للمصب لري الخضار الورقية ،وقد بات الامر ييشكل قلقا حقيقا على صحة المواطنين، رغم قرار المجلس الصحي ومحافظ حلب سنة 2000 يمنع بموجبه زراعة الخضار التي تؤكل نيئة أو مطبوخة ضمن حرم النهر والبالغ 2000 م مهما كان مصدر المياه التي ترويها حلوة أو مالحة ، وفي ذات السياق يعتبر نهر جقجق بئر حقيقية الانتشار الامراض في القامشلي ومحيطها وبالاخص في فصل الصيف ، لتجمع عدة عوامل ، نضب المياه ، استخدام مدينة نصيبين التركيةالنهر كمصب للصرف ،تربية الجواميس على حواف النهر واستخدامه كمكب للنفايات ،إضافة ، لاستخدامه كمصب للصرف الصحي للمدينة ، وقد رصدت مجموعة قرى جنوب القامشلي تستخدمه في ري المزروعات والخضار ورغم وجود تشريعات وقوانين تمنع وتعاقب هؤلاء الا أن هناك إهمال واضح من الجهات المختصة لمتابعة وردع المخالفات ،وفي هذا الاطار لوحظ انتشار مرض اللاشمانيا ( حبة حلب ) في المدينة وهو مرض طفيلي ناتج عن الاهمال الخدمي كانتشار القمامة والزرائب في التجمعات السكنية ( خانات الحيوانات توجد في تجمع قناة السويس السكني ) ولم تلق شكاوي المواطنين آذانا صاغية حتى الان 0
رغم ادراكنا أن الخلل البيئي له اسباب طبيعية تفوق امكانات الدولة المادية الا ان هناك اسباب اصطناعية يمكن تجاوزها بتشديد الرقابة على مصادر وشبكات وخزانات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي و الفنادق والمطاعم والباعة الجوالين إضافة إلى ضرورة التخلص الفني من القمامة وتنظيف الشوارع والرش بالمبيدات والتشديد على سقاية الخضراوات بمياه سليمة و وتنفيذ القوانين التي صدرت وتطبيقها وتأمين مستلزماتها. فليس هناك اصلاح بيئي دون اشراك المواطن والمنظمات الغير حكومية وجعله جزءاً من عملية الاصلاح ليكون عنصراً فعالاً في المجتمع 0
وفي سياق منفصل فقد وردتنا شكوى من أهالي عين العرب بصدد استمرار سوء مخدمات الانترنيت في المدينة منذ اكثر من عشرين يوما ورغم المراجعات العديدة لدائرة البريد فلم يتلقوا جوابا شافيا ،علما أن المشتركين بخدمة الانترنيت السريع يدفعون اشتراكاتهم دون الاستفادة من الخدمة نتيجة الانقطاع المستمر وضعفها ، ويبدو الامر بات ممنهجا لحرمان مستخدمي النت من التواصل مع العالم الخارجي وفق ماورد 0
إعتقالات ومحاكمات وإفراجات: المؤشرات الاولية تشير الى تصاعد خطير في لانتهاكات وتدهور في حالة حقوق الانسان في سوريا ،ومما يثير القلق تزايد ملفت للاعتقالات في الوسط الكردي في الفترة الاخيرة ، وتشديد الاحكام الصادرة بحقهم ، وهي بمجملها تشكل انتهاكا صارخا للحريات الأساسية التي يكفلها الدستور السوري، وذلك عملا بحالة الطوارئ والأحكام العرفية المعلنة في البلاد،
- يوم الاثنين 19/4/2010إحالة السجين السياسي السوري علي العبد الله إلى النيابة العامة لدى محكمة امن الدولة العليا بدمشق لتحريك الدعوى العامة بحقه فما يعتقد بأنه على خلفية تصريحات سياسية أدلى بها من داخل السجن جدير بالذكر ان الكاتب علي العبد الله عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق اعتقل في 17/12/2007 ويقضي حكما بالسجن لمدة عامين ونصف
- و الأحد18 نيسان 2010 اصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق حكما قاسيا بحق كل من: نظمي عبد الحنان محمد، ياشا خالد قادر، دلكش شمو ممو، أحمد خليل درويش، الذي يقضي بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانتماء إلى حزب يكيتي الكردي في سوريا وذلك بموجب المادة(267) من قانون العقوبات، بدعوى الدعوة إلى اقتطاع جزء من أراضي الدولة وإلحاقها بدولة أجنبية.
في حين مايزال مصير المعتقل تحسين خيري ممو الذي كان قد اعتقل معهم مجهولا، بسبب اختفائه منذ أكثر من سنة من سجن صيدنايا ، ويثير اختفاؤه مخاوف جديدة لدى اهله والمنظمات الحقوقية 0
- وفي 2242010 مثل الناشط الحقوقي السوري المحامي هيثم المالح أمام محكمة الجنايات العسكرية الثانية,في جلسة استجواب علنية, يذكر أن النائب العام كان قد قررتحريك الدعوى العامة عليه بجناية نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة... وجنحتي تحقير الرئيس... وتحقير الإدارات العامة...يذكر ان المالح معتقل منذ 14/10/2009
وفي 22/4/2010أحيل الى محكمة امن الدولة العليا كل من حسن ابراهيم صالح نائب سكرتيرحزب يكيتي الكردي في سورية مواليد تنورية يحمل اجازة بالجغرافية مدرس متقاعد معتقل سابق وسكرتير اسبق لحزب يكيتي
- المحامي محمد مصطفى بن احمد وعائشة . مسجل بفرع نقابة المحامين بالحسكة منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما معتقل سابق على خلفية اشتراكه في مسيرة الاطفال امام اليونسيف في 26/6/2003 عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي
- السيد معروف ملا احمد بن احمد من مواليد القامشلي لعام 1954 عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي اعتقل في 12/8/2007 من قبل امن الدولة اخلي سبيله في3/3/2008 .0يذكر أن هؤلاء استدعوا من قبل مدير منطقة القامشلي يتاريخ 26/12/2009 إضافة الى أنور ناسو مواليد عاموده 1962 متزوج واب لثلاثة اطفال وهو معتقل سابق الذي ترك من يومها.وانقطعت أخبار الاربعة حتى تارييخ ظهورهم في موقع قيادة شرطة دمشق للاستجواب يوم 22/4
اكدت مصادر حقوقية متفرقة استمرار الاعتقالات بحق المواطنين الكورد وذلك على خلفية احداث نوروز هذا العام الذي فقد الشاب محمد عمر حيدر البالغ من العمر 14 عاما حقه في الحياة ، وطالت الاعتقالات اعداد كبيرة من المواطنين ، إضافة الى عدد من الجرحى والمصابين ، وقد اكدت المصادر اعتقال عدد اخر عرف منهم محمد حسين بن أحمد مقيم بالطبقة وهو موظف في الاذاعة و شقيقه مصطفى حسين بن أحمد يعمل في مؤسسة مياه الرقة
و محمد علي كور رش وعبد القادر عل سعيد 0
يذكر أن هؤلاء مع آخرين اعتقلوا منذ خمسة عشر يوما من قبل الامن السياسي بالرقة ومصيرهم مايزال مجهولا حتى الان 0
في حين أخلي سبيل عن اربعة اطفال اعتقلوا بشكل عشوائي وأحيل والى محكمة الاحداث المختصة وهم
معصوم محمد اوس ديك و كاوا عثمان عبد الله و خليل محمود خليل وعلي محمد عيسى
- يوم 13/4 إحالة المحامي والناشط الاستاذ مصطفى اسماعيل الى قاض الفرد العسكري بحلب من تهمة اقتطاع جزء من الارض السورية وضمها الى دولة اجنبية00000وتهمة القيام بأعمال أو خطابات لم تجزها الدولة فعرض سورية لخطر الاعمال العدائية 000000والانضمام الة جمعية سياسية ذو طابع دولي 000 سندا للمواد 267و278 و288من قانون العقوبات السوري
- وفي عفرين مازال مصير محمد شيخ خليل بن ابراهيم من قرية أحرث التابعة لعزاز مجهولا ويذكر ان محمد اعتقل من قرية ميدانكي في عفرين 24/4 ومعه حوالي عشرة اشخاص وفق رواية ذوية على خلفية مشاركتهم في حفل تأبين أعضاء من حزب العمال الكردستاني 0
وفي 24 نيسان (ابريل) 2010 أطلق سراح كل من الطلاب هنادي تمو محمد، روناك عبد الرحمن محمد و سيامند محمد عته، وهم من جامعة حلب، كما اطلق سراح التلميذ عبد العزيز محمد عته يذكر ان هؤلاء أعتقلوا إضافة الى آخرين من جامعة حلب بتاريخ 16/ 3/2010 من قبل الامن السياسي بالمدينة على خلفية وقوفهم خمس دقائق صمت احتفاءا بمروراثنا وعشرين عاما على ضحايا مدينة حلبجة العراقية في حين ابقت السلطات الامنية الطالب فرمان حسن محمد علي طالب كلية التربية رهن الاعتقال ولايعرف عنه شيئا0
و بتاريخ 18 نيسان (ابريل) 2010 أقدمت دورية من جهاز أمن الدولة بأعتقال الطالب آزاد عبد الرزاق ولي (مواليد 1985) في شقته في حلب. وهو طالب في كلية المعلوماتية في جامعة حلب دون اية مذكرة قضائية ولا تتوافر أية معلومات عن سبب اعتقاله أو مكان وجوده.
وشهد يوم يوم الخميس 29/4 /2010 اطلاق سراح الكاتب الكردي مصطفى محمد ،الملقب ببيررستم ، من مواليد عفرين – جنديرس 1963يذكر أن الكاتب ببيررستم أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي, كان قد أعتقل يوم السبت 15/3/2008 إثر استدعاء إلى فرع المخابرات الجوية في حلب ,حيث اقتحمت دورية من الفرع المذكور منزله الكائن في قرية جنديرس وصادرت جهاز الكمبيوتر العائد له, وبقي مجهول المصير الى حين إطلاق سراحه ، تهانينا للاستاذ بير لاستعادته لحريته0.
-إعتقال الشاب رشو عباس إبراهيم والدته راضية تولد حي العنترية القامشلي 1990 من قبل دورية تابعة لفرع أمن الدولة بالقامشلي بتاريخ28 /3/2010 من محله الكائن ضمن كراج انطلاق الباصات دون بيان الاسباب وتفيد المصادر انه رحل الى دمشق
- وفي القامشلي فقد أحال قاض الفرد العسكري إضبارة أيوب حسو العلو والدته خاتون تولد رأسين العين 1946 الذي يحاكم من تهمة اثارة النعرات الطائفية والمذهبية وفق المادة 307 من عقوبات سوري الى النيابة العسكرية بحلب للمطالبة ، يذكر أن ايوب اعتقل بتاريخ 20/3/2010 من قبل المخابرات العسكرية برأس العين لتجاوزه الحدود الى تركيا ، وهو من ضحايا الاحصاء الاستثنائي الذي جرد اعداد هائلة من الكرد من جنسيتهم السورية 0
- وفي 5/ 4/2010، أحال قاض الفرد العسكري بالقامشلي ملف محمود خلف صفو، عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا إلى النيابة العامة العسكرية بحلب لتحريك الدعوى بحقه وأحيل إلى السجن المدني بالقامشلي0
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( الراصد)