صباحت تونجل:أشعر بالعار في مجلس اغلب اعضائه يطالبون بسفك الدماء
الخميس 22 نيسان / أبريل 2010, 18:57
كورداونلاين
رئيس المجلس والنواب التابعين للحكومة والمعارضة القومية انما يقومون بتشجيع الحرب والذهاب بعيدا في سياسة العمليات العسكرية وسفك الدماء، وهذا مختلف عما يجري في برلمانات العالم
نواب العدالة والتنمية والحركة القومية المتطرف يحاولون الإعتداء على نواب حزب السلام والديمقراطية
ركزت البرلمانية صباحت تونجل في حديثها داخل قبة مجلس النواب التركي على مساعي حزب العدالة والتنمية في سن دستور جديد في البلاد لايعترف بالهوية الكردية ولايساهم في حل القضايا العالقة في البلاد.
واشارت صباحت تونجل البرلمانية عن حزب السلام والديمقراطية في حديثها الى مسودة الدستور التي يعتكف حزب العدالة والتنمية على اعدادها، موضحة بان هذا الدستور لايحوي اي شيء جديد ولايساهم في حل اي من القضايا العالقة في البلاد.
كما توقفت تونجل على حوادث تقتيل الاطفال الكرد والتي تصاعدت في تركيا في الآونة الاخيرة، مبينة بان البلاد تشهد حربا منذ زمن طويل وهذه الحرب تؤدي الى مقتل الناس، وفي اي بلاد توجد حرب هذا يعني ان هناك مشاكل حقيقية وكبيرة يجب التصدي لها وحلها فورا.
هذا وقد حاول كل من نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المتطرف مقاطعة حديث تونجل عدة مرات، وكان من ضمنهم محمد علي شاهين رئيس مجلس النواب التركي نفسه.
وقد زعم شاهين بان الجيش التركي لايقود حرباً ولكنه يقارع الإرهاب، على حد تعبيره، داعية تونجل الى سحب كلامها.
واثناء كلام شاهين علا تصفيق نواب العدالة والتنمية والحركة القومية المتطرف وهو الأمر الذي حدا بتونجل الى القول بانها تشعر بالعار لحديثها في مجلس اغلب اعضاءه من مؤيدي الحرب وسفك الدماء. انتم لن تستطيعوا ان تحلوا قضايا البلاد بالتصفيق والهتافات المؤيدة للحرب ولسفك الدماء.
وتابعت البرلمانية صباحت تونجل بان كل من رئيس المجلس والنواب التابعين للحكومة والمعارضة القومية انما يقومون بتشجيع الحرب والذهاب بعيدا في سياسة العمليات العسكرية وسفك الدماء، وهذا مختلف عما يجري في برلمانات العالم، حيث الحوار لحل المشاكل بالسلام والديمقراطية.
هذا والجدير بالذكر ان نواب حزب العدالة والتنمية بدأوا بالصراخ وكيل الشتائم، بل وحاول المدعو كورشات توزمن الاعتداء على البرلماني بنكي يلدز نائب رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية.
وانتقدت صباحت تونجل البرلمانية عن حزب السلام والديمقراطية اليوم الاربعاء سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية مشيرة الى ان حكومة العدالة والتنمية قد اصبحت حكومة حرب بامتياز، مستذكرة بان الحزب الحاكم يمضي في اصراره على اخفاء الحقائق.
وجاءت تصريحات تونجل هذه في حديث أدلته لوكالتي دجلة وفرات للانباء.
وقالت تونجل بان الحكومة التركية ما تزال مصرة على اخفاء الحقائق عن الراي العام مضيفة بان هذا الاصرار هو السبب وراء تخوف برلمانيي الحزب ورفضهم لحديثها الذي اثارته امس في مجلس النواب التركي والذي ارادت من خلاله كشف حقيقية سياسات الحزب التي قالت بانها ترمي الى التصعيد من الحرب والصراع.
واكدت تونجل بان خروج محمد علي شاهين رئيس مجلس النواب عن صوابه عند حديثها عن دعم وتاييد العدالة والتنمية للحرب يشير بكل جلاء الى اصرار الحزب وانصاره على اخفاء حقيقة سياسات الحكومة عن الراي العام.
وتابعت تونجل حديثها في هذا الاطار بالقول: "هنا حرب قائمة في تركيا. لا احد يستطيع ان ينكر ذلك. ان لم تكن هناك حرب، فلماذا قتل اربعون الف شخص؟ لماذا هجّر اناس من مناطقهم؟ ان لم تكن هناك حرب قائمة فلماذا يخصصون كل هذه المبالغ الطائلة للجيش ويشنون حملات عسكرية خارج الحدود؟".
كما قيمت تونجل كلام محمد علي شاهين رئيس مجلس النواب والذي قال فيها "أنا أؤيد الجمهورية التركية" مشيرة الى ان شاهين لا يمارس الحيادية في موضوع القضية الكردية مضيفة بانهم في حزب السلام والديمقراطية يدعون الى تحقيق السلام والديمقراطية والمساواة وأخوة جميع القوميات والاعراق في الدولة التركية.
واختتمت تونجل حديثها بالقول: "الراي العام رأى الان بصورة اوضح ماذا يريد العدالة والتنمية أن يفعل. شاهين لم يتحدث باسم مجلس النواب التركي بل كصفته رئيسا لمجلس حزب العدالة والتنمية. تحدث مثل باقي قادة العدالة والتنمية. لقد كشف عن موقفه. باقي البرلمانيين عن الحزب ايدوا بتصفيقهم سياسة العدالة والتنمية المؤيدة للحرب والصراع. سوف نمضي في التعبير عن آرائنا وأفكارنا. موقف رئيس البرلمان وباقي البرلمانيين لن يحيدنا عن قول الحقيقة والتمسك بمطالبنا المشروعة. انه لامر مؤسف أن يتم الترويج للحرب بهذا المقدار. نحن نعمل لاجل دمقرطة تركيا وتحقيق السلام واخوة الشعوب. ولكن التصفيق للحرب يحير المرء. سنحافظ على وجودنا في البرلمان قد المستطاع. سنمضي في النضال من اجل الديمقراطية وتحقيق السلام"
المصدر روز تي في