أوجلان:إذا كانت هناك أمور منتظرة مني ، فيجب تحسين ظروفي .
الأحد 18 نيسان / أبريل 2010, 20:01
كورداونلاين

، إنني لست كما كنت سابقاً . إذا كان هناك أمر مطلوب مني في موضوع المحاوِر ، فلن أستطيع القيام بالمزيد في هذه الظروف ، فإذا كانت هناك أمور منتظرة مني ، فيجب تحسين ظروفي .
نحن لسنا مرغمين على الخنوع لهيمنة CHP وMHP المنتمية إلى إرث الإتحاديين ، ولا للهيمنة الجديدة التي يسعى AKP إلى فرضها كبديل
أهنئ الإيزيديين بمناسبة عيدهم ، يمكن إرسال رسالة تهنئة مناسبة لهم باسمي .
حدوث هذه الإعتداءات على "أحمد تورك" في "إزمير" سابقاً ثم في "سامسون" ليست صدفة ، بل هي مخططة . حيث لكل من إزمير وسامسون أهمية خاصة لديهم ، فهذه الشرائح تفهم ذهاب "أحمد تورك" والأكراد إلى إزمير كأنه إحتلال لها من طرف اليونان ، ولا يهم إن أسميتم هذه الشرائح بالكونتركريلا أو تسمية أخرى ، ولكن هؤلاء منظَّمون ولا زالوا أصحاب نفوذ ضمن الدولة ، وربما أنهم يسمون أنفسهم بـ"قواي ميلِّيّه"(القوى القومية) ، ولا أستطيع العلم بمدى سيطرتهم على الدولة ، ولكنهم ينظرون إلى الأكراد نظرة اليونانيين المحتلين ، يجب فهم هذا الأمر جيداً . هكذا هو مفهومهم للوطنية !! كما أن وقوع هذا الحدث في سامسون ليس من قبيل الصدفة ، حيث أن سامسون تحظى بمعنى خاص لدى هذه الشريحة بسبب 19 أيار (ذكرى نزول مصطفى كمال إلى الأناضول عام 1919 للابتداء بحرب التحرير ، وتسمى بعيد الشبيبة والرياضة) . إن الذين ارتكبوا حادث إزمير وهذا الحادث في سامسون مرتبطون ببعضهم البعض ، ونفس التنظيم يرتب لها ، إنهم منظمون منذ عهد الإتحاد والترقي ، كما كان حادث إستفزاز العلم في ميرسين من عمل هؤلاء ، فكما قلت هؤلاء ينظرون إلى الأكراد بعين المحتل ، فمفهوم هؤلاء للوطن يصل إلى درجة إعتبار الأكراد محتلين . طبعاً هؤلاء لن يقوموا بهذا العمل تحت شارات ورموز البوليس ، إنهم تنظيم ، يجب فهم هذا الأمر !!
"كمال ياماك" (جنرال تركي متقاعد) كان أحد زعماء الكونتركريلا قديماً ، وكان قائد الجيش الفرعي في دياربكر في 12 أيلول (1980) ، ألَّف كتاباً وكتب فيه أموراً تتعلق بما جرى في سجن دياربكر ، كما تضمَّن حديثاً له مع "أجويد" (رئيس وزراء تركيا راحل) فعندما سمع أجويد بالكونتركريلا تبنى موقفاً معادياً لها ويسأله :"ما هو الكونتركريلا ؟" ، فيجيبه ؛ "إن الكونتركريلا تتكوَّن من مئات الأشخاص الذين لا يعرفون بعضهم ولاعلم لهم ببعضهم البعض ، ويتواجدون في كل حزب بما فيه حزبك أنت" . "كمال ياماك" هذا في نفس الوقت عمل كسكرتير عام لـ"تورغوت أوزال"(رئيس جمهورية تركيا سابقاً جرى تسميمه بسبب مواقفه من القضية الكردية) في مرحلة ما . علماً بأن موت "أوزال" المشكوك في أمره في الميدان . مثلما قلت هذه الشرائح لا زالت قوية داخل الدولة ، فكما تعلمون تم تسجيل محاولة الإغتيال التي استهدفت "بولنت آرينج"(نائب أردوغان) ضمن القيود الرسمية .
قلت الكونتركريلا ويمكن تسمية هؤلاء بأرغنكون ، ولكن مهما يكن فإن هذه الشريحة في الدولة لا تتعرَّض للتصفية في حقيقة الأمر . وما يتم عكسه على الرأي العام كدعوى أرغنكون لا يشكل سوى الجزء المرئي من جبل الجليد ، فهذا التنظيم والبنى التي تم الكشف عنها لا تمثل سوى الأذن مقارنة بجسم الجمل ، كما لهؤلاء دعائمهم الخارجية أيضاً . إن AKP كما يبدو الآن لا يعمل على تصفية هؤلاء ، بل كل جهوده ترمي إلى الحيلولة دون إغلاقه فقط ، فحتى لو أظهرها كتصفية ففي الحقيقة هو يحمي مصالحه . بل بعث برسالة إلى هذه الشرائح مفادها ‘أنني سأقوم بتصفية القضية الكردية بطريقتي’ . فما يجري في الحقيقة هو تصفية الحركة الكردية ، ولكن كما أشرت ربما يكون هناك أصحاب النوايا الحسنة ضمن AKP .
آمل أن يسفر المسار عن أمور إيجابية ، فأنا لا أستطيع قول شيء واضح ، حيث يصعب الحسم في قول ما إذا كان المسار سيتطور نحو الحل ، أم سيحدث العكس . يجب إعطاء خريطة الطريق هذه المكونة من مائة وستين صفحة ، إن تعديلي لخريطة الطريق هذه أمر غير وارد ، كما لا أستطيع كتابة خريطة الطريق من جديد ، فقد عبَّرت فيها عن كل ما يلزم ، يجب نقاش هذه الأمور .
لقد فقدت صحتي ولياقتي السابقة ، فأي ألم أو وجع ينتاب جسدي أو ظهري لا يبارحني قبل أسابيع ، أو شهر ، إنني لست كما كنت سابقاً . إذا كان هناك أمر مطلوب مني في موضوع المحاوِر ، فلن أستطيع القيام بالمزيد في هذه الظروف ، فإذا كانت هناك أمور منتظرة مني ، فيجب تحسين ظروفي .
يجب أن لا ينخدع أحد ، وليفهموها جيداً . إنني أحاول التحمل هنا في هذه الظروف على مدى إثني عشر عاماً . ولا أتنازل ، والدولة فهمت موقفي الجاد هذا ، أو أنها اضطرت إلى الفهم . كنت قد بيَّنت سابقاً تحدثي عن شرطين في رسائلي ، فهما مصيريان ولا يمكننا التنازل عنهما ، أولهما ؛‘ شرط حقوق الإنسان والديموقراطية ’، فإذا كان سيأتي الحل فسيكون على محور حقوق الإنسان والديموقراطية ، وأنا لا أتحدث عن مفهوم حقوق الإنسان على النمط البورجوازي المقروء من كتب الحقوق . وثانيهما ؛ شرط ‘ الأمن ’. إنني أقيَّم شرط الأمن هذا من خلال KCK(منظومة مجتمع كردستان) ، فيجب توفير ضمان أمن شعبنا . فالأمن ليس ضمان أمن شخصي فقط . أقول بأنني ربما أُقتل هنا ، بعضهم يفهمها على نحو "آبو سيُقتل!" ، بينما الأمر ليس كذلك ، فإنني متروك للإهتراء هنا ، وللولايات المتحدة دور في الإتيان بي إلى هنا ، وأنا أنتقد سياساتهم أيضاً ، وأقول لهذا السبب يمكنهم جعلي هدفاً وأُقتل ، وأنا لا أقولها بمعنى أن يأتي أحدهم ويحطم الزجاج ليقتلني . لقد حاولوا تصفيتي هنا منذ إثني عشر عاماً ولكنهم لم يُفلحوا ، فأنا أتعرَّض للموت والإهتراء تدريجياً منذ إثني عشر عاماً ، أنا هنا كأنني في حفرة الموت ، ولا أستطيع التنفس ، واهترئ مع مرور كل يوم . إذا لم يتم مراعاة الشرطين فلا يمكن أن يتحقق الحوار والوفاق .
أجريت تقييمات في الأسابيع الماضية بشأن رزمة التعديلات الدستورية ، فأمر الدستور ليس سهلاً هكذا ولا هو سفسطة ، فهو ليس ورقة تكتبها ثم تمحيها . الدستور هو : الذي ينظم علاقات القوى المهيمنة مع بعضها البعض وعلاقات أبناء الشعب بها وحقوقهم معها ، ولهذا فهو مهم جداً . BDP لا زال لا يفهم تماماً . إن موقفنا من موضوع الدستور هو : الدستور هو معاهدة مجتمعية ويتحقق بتشارك المجتمع في مطالبه ، فحتى لو كانت هناك نواقص في دستور عام 1921 فهو كان يعكس هذه الماهية . فالأمر المهم هو القدرة على تمثيل صوت الشرائح والطبقات والمجموعات التي لا تجد إمكانية التعبير عن ذاتها في الدستور الراهن . الأمر المهم هو توفير الضمانات الدستورية لحقوق الملايين من الكادحين والمحرومين ، بينما الدستور الراهن والتعديلات المزمع إجراؤها تلبي مطالب CHP(حزب الشعب الجمهوري) و MHP(حزب الحركة القومية) و AKP فقط ، ويتم التغاضي عن مطالب الملايين . فإذا كانوا صادقين لماذا يتم التغاضي عن مطالب هؤلاء ؟ حتى أنهم لا يخفضون الحاجز الانتخابي من عشرة بالمائة إلى خمسة بالمائة ، وبذلك يعرقلون انعكاس إرادة الملايين من المسحوقين على البرلمان ، فكيف سنؤمن بصدق هؤلاء ؟ فلو كانوا صادقين ولو قليلاً لقاموا بتعديل ذلك ، ولقاموا بترتيبات تحقق الديموقراطية داخل الحزب . في الحقيقة يبدو أن AKP قد توافق مع الشرائح المعنية ضمن الدولة ، وفي الحقيقة هو متوافق مع CHP أيضاً . إن هذا الموضوع مهم جداً ويجب عدم الإنزلاق إلى الألاعيب ، فلا نحن مرغمون على الخنوع لهيمنة CHP و MHP المنحدران من إرث الإتحاديين ، ولا للهيمنة الجديدة التي يسعى AKP إلى فرضها كبديل . كنت قد قلت من قبل بأن CHP و MHP هما الممثلان الإتحاديان للهيمنة التي تتخذ من أنقرا مركزاً لها ، و AKP هو ممثل هيمنة رأسمالية العولمة التي تتخذ من قيصري ـ قونية مركزاً لها ، بينما شعبنا ليس مرغماً على اختيار إحدى هاتين الهيمنتين ، هذا واضح .
الأسابيع العديدة المقبلة حرِجة ، فهي ستدلنا على كيفية تقدم المسار . سأتحدث في القسم الأساسي من حديثي اليوم عن انتهاء المرحلة الثالثة وما بعدها ، فكما قلت من قبل إن المرحلة الثالثة تنتهي ، بينما الدولة و PKK سيقرران إذا ما كانت المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للسلام والديموقراطية أم مرحلة تصعيد الحرب . أما أنا فقد قمت بكل ما استطعت عليه ، وسأقوم به ولكن كما قلت ؛ القرار يعود لهما ، والمسؤولية ليست لدي .
أبعث بتحياتي إلى المسجونين في سجن دياربكر من طراز E و D وإلى الرفيقات في سجن أورفا ، يمكن أن يحوِّل الرفاق هذا الوضع السيء إلى وضع أفضل ، أي يمكنهم أن يجعلوا من وجودهم في السجن فرصة ويستفيدوا من هذه الفرصة ، حيث يمكنها القيام بالتركيز في السجن أكثر راحة للقيام بأبحاث كثيرة ، فليبحثوا جيداً وليتعمقوا في التركيز .
يجب القيام بأنشطة الوحدة بين الأكراد ، ليس من أجل أكراد الشمال فقط ، بل يمكنهم القيام بأنشطتهم في الأجزاء الأربعة ، ليحققوا العلاقة فيما بين الأكراد ، بل يمكن ريادة الأنشطة لاجتماع الكونفرانس الوطني الكردي .
وصلتني رسائل كثيرة جداً من السجون ، أغلبها بشأن التهنئة بنوروز ، فقد وصلني ما يقارب السبعين رسالة ، حيث صدر قرار بعدم إعطائي ستة منها ، جاءتني من كل السجون تقريباً ، من موش ، ودياربكر وسيرت وأورفا ، وماردين ، حتى هناك ترابزون أيضاً . ومن سجن قاراتاش في أضنه. أبعث بتحياتي إلى جميع الرفاق في السجون .
علمت بأن "أفريم آلاتاش"(كاتبة صحفية كردية تنتمي إلى مالاتيا فقدت حياتها بسبب المرض في الأيام الماضية) قد فقدت حياتها ، لقد حزنت عليها ، أتقدم بتعازي من أجلها . كنت قد قرأت عدة مقالات لها ، لقد أعجبت بما كتبته عن القرية التي ولدت فيها وعن الأطفال الأكراد بشكل خاص . أعتقد أنها ابنة أخت "تسليم توره"(أحد زعماء اليسار) في نفس الوقت .
أنا أعلم أنها اهتمت بذكرى ابناء مالاتيا "زيلان" و"مسلم دوغان" الذين وهبوا حياتهم لشعبهم ، فقد استنتجت ذلك مما قرأت لها أيضاً ، يجب على شعب وشبيبة مالاتيا أن يبقوا ملتزمين بذكرى "أفريم" و"زيلان" و"مسلم" وإحيائها . أبعث بتعازي من أجلها ، وليحيا شعبنا . يجب القيام بما يلزم من أجل إعاشة ذكرى "أفريم" و"زيلان" و"مسلم" ورفاقهم .
أعتقد أنه سيُعقد كونفرانس المرأة على الأغلب . أعتقد بأن لي مساهمة في تحول المرأة بعض الشيء ، أود سرد إحدى ذكرياتي للدخول إلى الموضوع ، لقد كان الحادي عشر من نيسان الذكرى السنوية لوفاة والدتي ، أستذكرها بهذه المناسبة ، حتى أنني لم أكلِّمها هاتفياً حتى وفاتها ، ولهذا كانت غاضبة عليَّ . عندما أعرج على القرية عندما كنت في الجامعة كانت أمي تقول لي باستمرار "حتى أنك لم تشترِ لي أربعة أمتار من القماش" ، علماً بأنني كنت ألاحق مثاليات أكبر ، الأمر المؤسف أن النساء ضمن هذا النظام يرِدن أشياء ملموسة باليد ، يُرِدن أشياءً ، فالقيم الماديةً والأشياء تسعدهنَّ ، علماً بأن هذا ليس ذنبهن ، هكذا يجري تنشئتهن . ولكننا لم نفعل ذلك ، ماذا فعلنا ؟ لقد قمنا بجعل قضية المرأة قضية مجتمعية ، وبذلك حققنا تطوراً في موضوع حل قضية المرأة ، فأنا قلت دائماً بأن خلاص المجتمع يمر عبر خلاص المرأة ولا زلنا نقول ذلك منذ سنوات ، فلا المرأة يمكن أن تصل إلى الخلاص ضمن نظام المجتمع العامل بالتعصب الجنسي ولا حتى الرجل ، فنساؤنا عاجزات حقاً . فكِّروا في فتاة في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها ، هي إن عزمت على تطوير العلاقة مع الرجال بشكل حر يُذاع صيتها في المجتمع فوراً ، ثم تُستبعد . فإما أن تقبل بما يفرضه المجتمع وتتزوج ، وتقبل بتحكُّم الرجل مرة أخرى لتحيا كالعبيد . لا يتم ترك منفذ أمام النساء حيثما نظرتم ، فإقامة علاقة على أسس سليمة بين المرأة والرجل أمر صعب جداً بسبب هذا النظام . فأنا بذاتي ورغم إنشغالي بهذا الموضوع على مدى سنوات أخاف من إقامة علاقة مع امرأة ضمن هذا النظام . أخاف من ظهور مشكلة في اليوم الثاني ، قد تكون تلك المشكلة نابعة مني . لماذا أتكلم هكذا ؟ لأن الرجال عاجزون عن تحقيق التحول في ذاتهم على هذا الصعيد . إن تأسيس خلق وحدة تحقق علاقة حرة وحياة حرة ضمن هذا النظام يبدو أمراً صعباً جداً . وكنت قد قلت من قبل بأنني أشبِّه المقاربة نحو امرأة بالمقاربة نحو آلة موسيقية ، وأتمنى أن لا يُفهم ذلك بشكل خاطئ وأن لا يكون هناك تفكير بمعنى أننا نتناول المرأة كأداة . فإذا كان التقرب من الآلة الموسيقية صحيحاً ، يمكن أن تظهر إلى الميدان موسيقى جميلة جداً ، وتحصل على الصوت الذي تريده ، أما إذا تقربت بشكل خاطئ أو سيء فستظهر إلى الميدان نتائج سيئة ، وكنت قد ذكرت للنساء من قبل بإمكانية تأسيس أكاديمية المرأة ، حيث يمكن تسيير الأنشطة ضمن بنيتها . ويجب عدم الإكتفاء بدياربكر فقط في موضوع الأكاديمية ، بل يجب تعميمها .
كانت هناك كتب طلبتها سابقاً . يمكن جلب كتب ؛ الميثولوجيات الأغريقية ، والميثولوجيات الأرمينية ، ربما صادرة من دار نشر "SAY" ، و "التجارة قبل التاريخ" و "الحضارة الرومانية والهيلينية" و "التاريخ النيوليتي للأناضول" وما شابهها من كتب . أبعث بتحياتي إلى شعبنا في سيرت ودياربكر .
تحياتي للجميع . طابت أيامكم .