الثلاثاء 01 تمّوز / يوليو 2025, 03:53
أوجلان:لا لمؤامرة الدستور ، نعم .. لدستور ديمقراطي




أوجلان:لا لمؤامرة الدستور ، نعم .. لدستور ديمقراطي
الأحد 28 آذار / مارس 2010, 03:53
كورداونلاين
. إستهداف الأكراد في الرقة ملفت للانتباه ، يجب البحث جيداً في هذا الحدث ، أتقدم بتعازيَّ إلى شعبنا وإلى العائلات التي فقدت أبناءها في هذا الحدث

لا .. لمؤامرة الدستور ، نعم .. لدستور ديمقراطي

حدث اعتداء على الاحتفال في "الرقة" السورية ، وفقد ثلاثة أشخاص حياتهم على ما أعتقد ، يمكن أن يكون الاعتداء هناك من شاكلة اعتداءات JiTEM (استخبارات الجندارما) يجب البحث جيداً في هذا الحادث . يمكن أن يكون من عمل بُنى مماثلة لـJiTEM . أعتقد إنه إستفزاز . ولكن رغم ذلك يجب البحث فيه جيداً ، يمكن أن يكون هذا عملاً من شاكلة أعمال JiTEM . بالطبع وقوع هذا الحدث في الرقة وليس في المدن الكردية أمر يبعث على التفكير . فالبنى المشابهة لـ JiTEM ضمن سوريا ربما هدفت إلى نسف الصداقة بين الأكراد والشعوب الأخرى ، وربما هذا من عمل هكذا بُنى . إستهداف الأكراد في الرقة ملفت للانتباه ، يجب البحث جيداً في هذا الحدث ، أتقدم بتعازيَّ إلى شعبنا وإلى العائلات التي فقدت أبناءها في هذا الحدث .

كانت لنا نضالات وجهود كبيرة في حيلوان . في الحقيقة خضنا النضال ليس في حيلوان وحدها بل في سويرك والعديد من المناطق . من المعلوم أن في أورفا منذ القديم بُنى سرية تعتمد على JiTEM ، وهذه أوساط تغتذي على الدولة على الأغلب . سيأتي "باخجلي"(رئيس MHP) أيضاً ليقوم بالدعاية في أورفا ، إنه يحاول استخدام ذلك المكان ، عندما يذهب "باخجلي" إلى أورفا فإن الشريحة التي ستقوم بالدعاية له هي تلك الشرائح المستفيدة من الدولة . هنا حاولت بعض العشائر تأسيس القمع على الشعب ، أي في أورفا هناك هذه القوى القمعية المخفية المستفيدة من الدولة . فها قد جرت أحداث قتل الأطفال في أورفا أيضاً ، لقد حدثت زيادة في قتل الأطفال . يمكن أن تكون لحوادث القتل هذه علاقة بتلك البنى السرية ، حيث لا يتم الكشف عن أسباب وتداعيات مقتل أولئك الأطفال ، إنه أمر غريب يستدعي التفكير فيه ، كما أفكر في شباب قريتي أيضاً ، شباب قريتنا يتمكنون من الخروج إلى خارج البلاد بكل سهولة . فبينما الحصول على جواز سفر وشروط الخروج إلى خارج البلاد في تركيا أمور صعبة للغاية ، يقوم هؤلاء الشباب بحل أمور جواز السفر والفيزا بسهولة ويخرجون إلى الخارج ، أمر يبعث على التفكير . في الحقيقة ما يتم استهدافه هنا هو إفراغ المكان عن وعي ، تجري محاولات تمرير هذه السياسات بشكل سري ، فشريحة كبيرة من الشعب في أورفا يذهب للقنانة في الخارج ، إنها محاولات لتفريغ تلك المنطقة بشكل من الأشكال . محاولات لإبعاد الأكراد وتغيير البنية الموجودة هناك ، فقد أقيمت السدود وقنوات الرَّي هناك ، فالسدود وقنوات الرَّي المنشأة هناك جلبت طمع الرأسمال العربي والإسرائيلي الكبير لتلك الأراضي ، فهم يحاولون شراء تلك الأراضي ، فالعرب يستخدمون رأسمالهم لتأسيس هولدينغات ومصانع ، بينما إسرائيل تسعى لشراء الأرض . فبينما تقوم هذه الشرائح بتطوير رأسمالها ، يجري إستغلال جوع وحرمان الناس الذي تُركوا جوعى هناك في سبيل تربيتهم بالجوع ، وبذلك تجري محاولة تغيير بنية هذا المكان ، فهناك إستعمار وطني كلاسيكي مضاعف ، بالإضافة إلى وجود إستغلال رأسمال العولمة الدولي ، بالطبع هذا يفتح الطريق أما تمايز طبقي حاد ، وأنا لا أقول بأن ما شرحته خاص بأورفا ، بل يتم تطبيق سياسات مختلفة حسب اختلاف كل محافظة .

نعم ، تُطبق سياسات مختلفة حسب خصائص كل محافظة ، فها هي تجري مثل هذه الألاعيب في أماكن مثل بيدليس وباتمان أيضاً ، فتطبق هذه السياسات من خلال تأسيس الهولدينغات في بيدليس ، يجب فهم هكذا سياسات وألاعيب اقتصادية وثقافية ، فلا يمكن ممارسة السياسة من دون فهم السياسات الاقتصادية والثقافية ، كما لا يمكن أن يطوِّر BDP(حزب السلام والديموقراطية) سياسات سليمة هناك من دون رؤية هذه الألاعيب . إن هذا إبادة عرقية إقتصادية ، وبدون فهمها لا يمكن فهم الإبادات العرقية السياسية والثقافية أيضاً ، ويجب على BDP رؤية هذه الأمور وممارسة السياسة ، فبدون تحليل الاقتصاد ـ السياسة وفهمه لا يمكن تطوير السياسة ، و لا يمكن أن يطور BDP سياسة صحيحة وأن يفهم الإبادة العرقية الاقتصادية الثقافية ، من دون فهم المجازر والجرائم الغامضة والإبادة الإقتصادية.

في الحقيقة تجري ممارسة ألاعيب مختلفة في كل المنطقة(الكردية) ، فهذه لعبة رأسمالية العولمة ، وهذه الألاعيب تتخذ من لندن مركزاً لها ، وكل من انكلترا والولايات المتحدة من خلفها ، فهذه القوى في يومنا تستخدم الناتو أيضاً لتمرير سياساتها هذه ، فهاكم الضغوط في أوروبا ، والضغوط الممارسة على ROJ tv كلها تدار من هذا المركز . فهذه القوى منهمكة بنا منذ خمس وعشرين سنة أي منذ أن حققنا قفزة 15 آب ، منذ 1985 وإلى الآن . فموقف ألمانيا نحونا معروف منذ ذلك التاريخ . فقد تم تسيير سياسات الناتو نحونا من طرف ألمانيا على الأغلب ، وفي الحقيقة تم ولا زالت توضع سياسات الناتو نحو تركيا عبر ألمانيا ، فألمانيا هي الدعامة المحلية لسياسة الناتو نحو تركيا ، وألمانيا طبقت سياسة الناتو نحو تركيا ، فهم استخدموا JiTEM الذي هو رِجلٌ للغلاديو ـ الناتو في تركيا ضدنا حتى عام 1999 على مدى خمسة عشر عاماً . من عام 1985 إلى عام 1999 على مدى خمسة عشر عاماً كانت تمارس سياسات الناتو على تركيا عبر ألمانيا على الأغلب ، بينما في داخل تركيا مورست هذه السياسات على يد JiTEM الذي هو امتداد للغلاديو داخل تركيا . ففي الحقيقة تم تأسيس أرغنكون هذا بعد انكشاف JiTEM ، فقد تم إلغاء JiTEM في أعوام 1999 ليدخل أرغنكون على الخط .

مقابل انتزاع بعض الأمور من تركيا يقوم الناتو بتقديم تنازلات لها في موضوع الأكراد ، علماً بأن الناتو لن يتردد ولو دقيقة واحدة في إبعاد تركيا من حساباتها إذا ما خرجت السلطات في تركيا عن رغباته ، فهو سيسقطها من حساباته . أردوغان لا يستطيع رؤية ذلك ، فهاهو "مندريس"(رئيس وزراء تركيا أعدم في بداية الستينيات) كان سيذهب إلى روسيا ، ولهذا السبب تم استبعاده . كذلك "ديميريل"(رئيس جمهورية سابق) كان سيذهب إلى روسيا أيضاً فجرى استبعاده ، كذلك هم الذين خرَّبوا صحة "أجويد"(رئيس وزراء تركا راحل) لأن حكومته لم تتنازل في مرحلة عملية العراق ، وابعدوه أيضاً ، وبعدها أتوا بـAKP(حزب العدالة والتنمية) المعروف إلى السلطة ، فبالأصل كان للولايات المتحدة مشروع الإسلام المعتدل أيضاً ، ولهذا جاء AKP متوافقاً مع الأمر وأوتي به إلى السلطة . في الحقيقة لم أقل ذلك حتى الآن ولكنني الآن أقوله ؛ إن AKP هو المنفِّذ لسياسات الانكليز والولايات المتحدة والناتو . AKP أداة جديدة من أجل هذه السياسات ، فيما عدا هذا ليس هناك أي معنى لـAKP . والآن يحاولون تنفيذ كثير من الأمور بيد AKP ، بينما في الحقيقة قاعدة AKP والأكراد الذين ضمنه ليس لهم علم بما يجري كثيراً ، حيث أن أردوغان وحده عالم بما يجري . أي أن "باشبوغ"(رئيس هيئة الأركان) و "أردوغان" فقط عارفان بهذا الوضع ، فهناك الاجتماع الأسبوعي الذي يعقدانه معاً ، ويذهبان إلى الخارج للانضمام إلى الاجتماعات ليناقشوا هذه القضايا المتعلقة بالأكراد ، ويتخذان القرارات بشأنها ، حيث تُتخذ قرارات هذه العمليات كلها في تلك الاجتماعات ، تقول الولايات المتحدة للأكراد ؛ "تعالوا وكونوا جزءاً من تحالف AKP" . يبدو جلياً أنه ليس لدى AKP أية نوايا من قبيل حل القضية ، فهو يتظاهر بالحل ولكنه لا يحل ، بل يطبق سياسات الولايات المتحدة على هذا الأساس حتى يمكنه التراجع عما قام به ، لأنه ليس هناك أية بنية تحتية قانونية أو دستورية للخطوات التي ألقاها .

ليس أمامهم الكثير مما يستطيعون القيام به فيما عدا ذلك ، أكثر ما هنالك يمكنهم القيام بعملية أو عمليتين أخريين في أوروبا ، فإن ROJ tv بين أيديهم ويمكنهم إغلاقه ، أو يمارسوا الضغوط على العاملين فيه ، وعلى شعبنا في أوروبا أن يقوم بتصعيد كفاحه ضد هذه الاعتداءات ، وأن يطوروا امتثالهم لتنظيمهم .

إلى جانب هذه المواقف لـAKP يجب متابعة مواقف كل من CHP(حزب الشعب الجمهوري) وMHP(حزب الحركة القومية) نحو الأكراد بمنتهى الحذر ، فهاهو "باخجلي" يقول ؛ "لنفتح دياربكر والمنطقة(الكردية) من جديد" ، ومعروف كيف يمكن أن يكون الفتح ! أي إنه يقول ؛ "لنتحامل عليهم بالدبابة والمدفع والبندقية" ، وكأنه يريد قول لنذبح كل الأكراد حتى نقضي عليهم تماماً . أما "أونور أويمن"(نائب رئيس الحزب) الذي هو من أكثر المعتدلين في CHP فيقول ؛ "لنحل المسألة كما فعلنا في ديرسم" . أي أسلوب ديرسيم لـ"بايكال" ومفهوم الفتح لدى "باخجلي" في الميدان ، فما أوضحتُه تم النطق به من طرف كل من "بايكال" و"باخجلي" بالذات ، وهي أمور تفوهوا بها بالذات ، فذلك هو مفهومهم للحل الذي يفكرون فيه من أجل الأكراد ، وهو مفهوم رهيب جداً ومفزع ، وإذا ما أضيف الموقف التصفوي لـAKP إلى هذين المفهومين ، يجب أن يكون حجم الخطر الذي ينتظر الأكراد مفهوماً .

إن بروز "أوزكوك" و "باشبوغ"(رئيسا هيئة أركان سابقين) أمر مهم وملفت للانتباه ، فقبل 12 أيلول كان هناك إنقلابيو اليمين وإنقلابيو اليسار ، ونتيجة لاشتباك هاتين القوتين ظهر من بينهم "إيفرين"(كنعان أيفرين رئيس الجمهورية في الثمانينيات) وقام بالإنقلاب واستولى على الحكم . كذلك مرحلة 12 آذار وضع مماثل ، فحادث 9 آذار أمر معروف حيث كانت هناك محاولة الجنرالات اليساريين للإنقلاب ، ففي تلك المرحلة أيضاً كان هناك صراع بين نهج رئيس الأركان اليميني "ممدوح تاغماج" ونهج قائد القوات الجوية اليساري الجنرال "محسن باتور" ، وفي النهاية قام الجناح اليميني بالإنقلاب . مثلما كانت الصراعات في 12 آذار ومثلما برز "أيفرين" من بين القوتين المتصارعتين في 12 أيلول ، فإن الوضع في عام 1999 يشبه تلك المراحل . حيث أن "أوزكوك ـ باشبوغ" نفذا من بين الصراع القائم بين نهج "كيفيريكوغلو ـ قاراداية" ونهج "دوغان غوريش ـ جيفيك بير ـ تشيللر" . "كيفيريكوغلو" و "قاراداية"(رئيسا هيئة أركان سابقين) أكثر وطنية مقارنة بنهج "دوغان غوريش ـ تشيللر ـ جيفيك بير" ، ويبدو أنهما شخصان أكثر التفاتاً إلى داخل تركيا ، بينما نهج "دوغان غوريش ـ تشيللر ـ جيفيك بير " فقد كان تابعاً لانكلترا والولايات المتحدة .

أراد "أوزال"(رئيس جمهورية أغتيل نتيجة لموقفه من القضية الكردية) حل هذه القضية معنا عام 1990 ، ففي تلك المرحلة أيضاً أرسلت هيئة الأركان وأشخاص معروفون من ضمن الدولة الخبر يوَّضحون بأنهم يرغبون في حل هذه القضية ، ولكن تم حشر "دوغان غوريش"(رئيس هيئة الأركان في بدايات التسعينيات) و"تشيللر"(رئيسة وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) في الوسط من جانب انكلترا والولايات المتحدة وتم نسف تلك المرحلة . ومعلوم أن "دوغان غوريش" ذهب إلى انكلترا في تلك المرحلة ، وفي العودة صرح للصحفيين قائلاً ؛ "لقد أناروا لنا الضوء الأخضر" . وهكذا تمت خسارة تلك المرحلة . الفريق الذي أتى بي إلى هنا في عام 1999 كان فريقاً متسلحاً جداً ، فعندما أوتي بي إلى هنا عام 1999 جاء بعضهم باسم "كيفيريكوغلو" والتقوا بي ، ولكن هؤلاء كانوا يتحدثون معي بصوت مبحوح عند لقائهم بي ، ومشرَّدو الذهن وخائفون ، وفي حينها لم أضفي أي معنى لتصرفاتهم هذه ، ثم فهمت أن فريق "كيفيريكوغلو" في تلك المرحلة كان خائفاً من التصفية على يد الناتو ، حتى أنه من المعروف أن "كيفيريكوغلو" نجا من محاولة إغتيال في قبرص عام 1997 ، فقد مس الرصاص كتفه وتسبب في مقتل العقيد "فورال بركاي" الذي كان خلفه . وفيما بعد أدركتُ أن "كيفيريكوغلو" أراد أن يقوم بعمل دون علم الناتو . إن "كفيريكوغلو" حاد الذكاء فعلاً ، فقد رأى الخطر ، وأيَّد الحل ولكن لم يسمحوا له بذلك ، وقاموا بتصفية ذلك الفريق ، ففي تلك المرحلة حظي "جيفيك بير"(نائب رئيس هيئة الأركان سابقاً) وفريقه بمساندة انكلترا والولايات المتحدة ، حتى أنني أتذكر بأنه عند بداية الإتيان بي إلى هنا جاء "جيفيك بير" إلى عتبة الباب وألقى نظرة ثم نظر إليَّ وانصرف ، وكان فريق "كيفيريكوغلو" يهابون النهج الذي يمثله "جيفيك بير" . فقد قال لي فريق "كيفيريكوغلو" حينها "إن تصعيد الحرب يلحق الضرر بالأكراد والأتراك معاً ، يضرنا وإياكم في نفس الوقت ، يدفع كلا الطرفين إلى الخسارة " . كما قال "آيتاج يالمان" في أحد تصريحاته "نحن قيمنا آبو و PKK بشكل خاطئ ، وأبدينا مقاربة خاطئة نحو الأكراد" ، إن ذلك تعبير عن ندمهم على مقاربتهم في تلك المرحلة ، فهم أيضاً يقبلون بأنهم أضاعوا فرصة في تلك المرحلة ، وهكذا أمضينا المرحلة مع "قاراداية" و "كيفيريكوغلو" حتى عام 2002 ، ففي تلك المرحلة كانت الأرضية متوفرة للحل في الحقيقة ، حيث كانت حكومة "أجويد" في السلطة ، وفي الحقيقة كانت حكومة "أجويد" مرحلية عابرة ، فمثلما نفذ "إيفرين" من بين إنقلابيي اليمين واليسار وبرز من بينهما في مرحلة 12 أيلول ، استطاع "أوزكوك" أيضاً النفاذ من بين نهج "كيفيريكوغلو ـ قاراداية" ونهج "دوغان غوريش ـ جيفيك بير" ، وفي ذلك الوقت أيضاً تم إسقاط حكومة "أجويد" . أي أن معارضة "أجويد" لاحتلال العراق ، وللسياسات الأميركية في الشرق الأوسط أدت إلى نهايته . ومعلوم أنهم في ذلك الوقت قاموا بتخريب صحة "أجويد" ،وبعدها أوتي بـAKP بمفرده إلى السلطة . وهكذا تم الولوج في مرحلة جديدة مع التدخل في العراق . يقال الآن بأنه تم الدخول في مرحلة جديدة مع نوروز 2010 ، هذا صحيح وأنا أيضاً أنضم إلى هذا التشخيص ، فقد انتهت المرحلة الثالثة . المرحلة الأولى كانت من 1973 إلى 1984 ، والثانية كانت من 1984 إلى 1993 ، والثالثة من عام 1993 إلى يومنا الراهن . وفي الحقيقة كنت سأعلن انتهاء هذه المرحلة الثالثة في عام 2002 ، ولكنني تخليت عن ذلك وانتظرت على أمل ربما تقوم هذه الحكومة بشيء ما أو تحقق شيئاً ما . وأظهرت التطورات منذ 2002 إلى الآن بأن AKP يطبق سياسات انكلترا والولايات المتحدة ويهدف إلى تصفيتنا ، وكان تطور AKP على هذا الأساس .

كما تم إلغاء JiTEM الذي استمر بوجوده حتى عام 1999 وتم العهود إلى أرغنكون بدلاً منه ، فما كان يقوم به JiTEM في الماضي ، بات تنظيم أرغنكون يقوم به بعد عام 1999 . حيث حدثت أعمال مجهولة الفاعل بعد عام 1999 تم تنفيذها على يد أرغنكون . والأحداث التي تفجَّرت اليوم على شكل حركة "باليوز"(المطرقة) هي ردة فعل على التوازنات المتغيرة في المنطقة مع التدخل في العراق ، ووصول AKP إلى السلطة في عام 2002 . وحدث "باليوز" هذا أمر مختلف ، فهؤلاء شريحة تدعو إلى "أوروآسيا" ولايمكن تقييمهم ضمن إطار "أرغنكون" ، فهؤلاء يقولون ؛ "لنشن عمليات على الأكراد ولنقتلهم تماماً" ، أي أنهم متصلبون جداً ، بينما الولايات المتحدة تقول بـ"الحقوق الليبرالية" . فما هي الحقوق الليبرالية ؟ أي أنها السياسات التي تُطبقها بيد AKP ، تلك المرحلة هي بداية وصول AKP إلى السلطة ، فتم تفجير الكنيس اليهودي ، وحدثت هجمات على قنصلية الولايات المتحدة وبنك انكلترا ، واليوم يتم تسمية هذه الهجمات على أنها من أنشطة أرغنكون ، ولكن الأمر ليس كذلك ، فالممارسات التي تمت في ذلك الوقت هي بمثابة ردة فعل على سياسات انكلترا والولايات المتحدة ، فهاهم يسمون أنفسهم بالـ"اوروآسيويين" ، أو يسمون أنفسهم هكذا . كما يُسمَون بالـ"التفاحة الحمراء" أيضاً ، و"التفاحة الحمراء" يمثلون هؤلاء في الميدان السياسي ، أو هو تعبيرهم السياسي ، وهذه الممارسات هي ردة فعل تقليدية وبعواطف وطنية بعض الشيء ضد مشروع الإسلام المعتدل لكل من AKPـ الولايات المتحدة ، أو هي نتيجة لرد الفعل الذي يشعرون به حيال سياسات الولايات المتحدة الجديدة ، فهم قاموا بممارساتهم هذه لأنهم فكروا بأن الولايات المتحدة تتخلى عنهم ولن تدعمهم في المرحلة الجديدة ، وإلا فليس لهؤلاء علاقة بأرغنكون الذي يجري الحديث عنه . والآن فإن سجن "سيليفري"(منطقة بقرب استانبول) تم إعداده لهؤلاء الأشخاص الذين شعروا بردة فعل ، ودخلوا في ممارسات ضد سياسات تلك المرحلة ، وهؤلاء هم الذي يجري محاكمتهم في الأصل ، وإلا فإن هذه ليست قضية أرغنكون حقيقية ، فلو كانت كذلك لألقي الضوء على عشرات الآلاف من حوادث مجهولة الفاعل ، وما أرغنكون سوى غطاء لهذا الأمر ، وإلا فأيُّ أرغنكون ؟ إن أرغنكون لا زال يحافظ على وجوده ، ومحاكمات "سيليفري" ما هي سوى شكل من تبرئة أرغنكون ، فمادام يقال بأن هذه محاكمة لأرغنكون ، فإن الأمر الأبسط هو أن هناك سبعة عشر ألف حادث مجهول الفاعل ، ولكنهم حتى لا يجعلون منها موضوعاً لقضية أرغنكون ، فهل يمكن أن تكون هذه عملية أرغنكون ؟ فحتى لا يتم التطرق إلى حوادث مجهولة الفاعل هذه ، وإذا لم يتم فهم هذه الأحداث على هذا النحو فإن حوادث مجهولة الفاعل السبعة عشر ألف ستتصاعد إلى مائة وسبعين ألفاً .

إن قوى انكلترا والولايات المتحدة في يومنا تقول لـAKP ؛ يمكنك أن تفعل ما تشاء بأكراد الشمال بشرط أن تدعم سياساتنا الإقليمية ، فهذه القوة استبعدت عشرين مليون كردي شمالي مقابل التنازلات التي تحصل عليها ، وقد كانت نفس السياسات سارية في عهد مصطفى كمال أيضاً ، حيث أنها قالت لمصطفى كمال ؛ يمكنك أن تفعل ما تشاء بأكراد الشمال مقابل منحهم الموصل وكركوك . والرفاق في السجون تطرقوا إلى هذه المواضيع بالتفصيل في الرسائل التي أرسلوها ، وهم أيضاً توَّصلوا إلى نفس النتيجة . معلوم أن مصطفى كمال أقام في كردستان على مدى أربع سنوات في 1916 ، 1917 ، 1918 ، 1919 ، ويتواجد في "بيدليس" و "دياربكر" و "سيلوان" ، وبعد تجواله في هذه المحافظات يغادر أخيراً إلى "أرضروم" ، حيث يعقد "مؤتمر أرضروم" في نهاية تلك الفترة ، حيث يعقد مصطفى كمال تحالفاً مع الأكراد في تلك المرحلة ، ويُنتخب رئيساً لـ"مؤتمر أرضروم" من جانب الأكراد ، حيث يحظى على دعم "جمعية الدفاع عن الحقوق في المحافظات الشرقية" . وفي تلك الفترة أيضاً تتكوَّن قيادة الجيش السابع الفرعي من الأكراد تماماً ، ونتيجة لمساندة الجيش السابع الفرعي و جمعية الدفاع عن الحقوق في المحافظات الشرقية يتمكن مصطفى كمال من لعب دوره في التاريخ ، ويظهر على مسرح التاريخ . فلو لم ينتخب الأكراد مصطفى كمال رئيساً لمؤتمر أرضروم ، لما حدث شيء اسمه كفاح التحرير ، وعندها ما كان شيئاً أسمه تركيا . ولولا هذا التحالف الكردي لما وُجد شيء أسمه مصطفى كمال . لهذا السبب أنا سأسمي الكفاح في تلك المرحلة بعد الآن بكفاح التحرر الوطني الكردي ، فذلك النضال كان نضالاً وطنياً كردياً وتركياً في نفس الوقت . بل إن المقدم "نوئل"(ضابط انكليزي مكلف بإثارة الأكراد ضد الدولة العثمانية) يصل إلى أطراف "آديامان" في سبيل تحريض الأكراد وتعطيل ذلك التحالف ولكنه يفشل في ذلك . حتى أنه في تلك الفترة يموت ثلاثمائة عسكري فرنسي في سروج على خط "سروج ـ الرقة" ويتم طرد الفرنسيين من هناك . ها قد كان جدُّ "مير دنكي فرات" أيضاً ضمن ذلك التحالف في تلك المرحلة . هكذا كان تحالف مصطفى كمال مع الأكراد . من جانب آخر تُمارس الضغوط على مصطفى كمال من طرف الاتحاديين الموالين للانكليز من الداخل في سبيل التخلي عن تحالفه مع الأكراد ، فإما أن يتعرَّض مصطفى كمال للتصفية وإما أن يرضخ لتلك السياسات ، ويُرغم مصطفى كمال على هذا الأمر تحت حصار الكوادر الاتحادية في الداخل . ربما يتم تطبيق نفس السياسات على AKP في يومنا ، فنتيجة لتلك السياسات يتعطل التحالف القائم بين مصطفى كمال والأكراد إلى الضد للأكراد . حيث يمنح الانكليز مصطفى كمال حرية التصرف ضد أكراد الشمال كما يريد مقابل الموصل وكركوك . وهكذا يتم رسم حدود الشرق الأوسط في تلك المرحلة ، بل إن مصطفى كمال يكتب معاهدته الأولى مع الفرنسيين في عام 1921 ، ثم مع الانكليز عام 1922 في تلك المرحلة . وبموجب هذه المعاهدات تقوم الأطراف بتطوير علاقاتها بشكل متبادل . الأكراد بدأوا بالاعتراض على وضعهم الجديد بعد تخريب تحالفهم الأول ، وفي هذه الظروف يظهر تمرد الشيخ سعيد ، وفي الحقيقة قائد التمرد هو "خالد بيك الجبراني" ـ لازالت تصلني رسائل حفيده الموجود في السجن ، وهم أيضاً يوَّضحون تشخيصاتي هذه في رسائلهم ـ كما أن الشيخ سعيد ليس الشخص القادر على قيادة هكذا تمرد ، حيث يتم القضاء على قادة هذا التمرد واحداً تلو الآخر حتى قبل بدء التمرد ،وهكذا يظهر رد الفعل الكردي على الجمهورية . إن القوى التي سلمت أكراد الشمال إلى مصطفى كمال مقابل كركوك والموصل في ذلك اليوم ، هي نفس القوى التي تسلِّم أكراد الشمال إلى AKP مقابل خدمة سياساتها الإقليمية في يومنا الراهن .

إن ما يجري اليوم للأكراد هو إبادة عرقية سياسية وثقافية ، إن هذه الإبادة العرقية الثقافية والسياسية أخطر من الإبادة العرقية الجسدية . فمثلما قاموا بنفي الأرمن والبونتوس والروم في السابق يريدون القيام بنفس الشيء على الأكراد . فقد أسسوا دولة أرمينيا الصغيرة ونفوا الأرمن من الأناضول ، وأسسوا دولة الروم الصغيرة(اليونان) ونفوا الروم من الأناضول ، ونفوا البونتوس إلى اليونان ، يحاولون اليوم تأسيس دولة كردية صغيرة في الجنوب لينفوا الأكراد من الأناضول . أي مثلما فعلوا بالأرمن والروم يحاولون إظهار تلك الدولة الصغيرة عنواناً للأكراد لينفوا أكراد تركيا من الأناضول ، ليقوموا بتفريغ الجغرافيا ، فذلك هو هدفهم . إن هذه السياسات رهيبة ، وإذا ما تم تمريرها فإن تركياتية الأناضول أيضاً ستخسر ، فإن هذا الإفراغ يعني إفراغ الأتراك أيضاً ، وهنا سيخسر الأتراك أيضاً . فها هو القرار الصادر من السويد بحق الأرمن كما رأينا يعطي إشارات هذا الأمر واحدة تلو الأخرى ، فهذه السياسات ليست لفائدة الأتراك أيضاً . ولهذا وبهذا الوعي يجب على BDP في تركيا أن ينظِّم نفسه كحزب لكل تركيا ، وأن يكوِّن معسكراً نضالياً مشتركاً مع القوى اليسارية والديموقراطية. فالأخطار التي تحدثت عنها هي على الجميع في تركيا . الأخطار تحدق بالجميع ، ولهذا السبب يجب نسج مسار النضال المشترك في كل لحظة وفي كل ساعة ، وبذل الجهود الكثيفة من أجلها ، والالتزام بالجدية في ذلك ، ويجب خوض الأنشطة في هذه المواضيع وإدراك جديتها . كما يجب على الجميع القيام بما يقع على عاتقه .

سياسات الانكليز والولايات المتحدة هي كما أوضحتها بالمعنى التاريخي ، فقد أسسوا تاريخ الشرق الأوسط على هذا النحو ، وكنت ضربت مثلاً بالمقص سابقاً ، حيث أن سياسات العولمة لانكلترا والولايات المتحدة هي أحد طرفي المقص ، أما الطرف الآخر فيتمثل في قوى الإبادة الإقليمية التقليدية مثل إيران وسوريا وتركيا . وهكذا فالأكراد محشورون بين طرفي هكذا مقص ، وهو نازل فيهم قصاً في محاولة لإنهائهم . حيث هناك تطابق ثلاثي في هذا الموضوع بين كل من تركيا وإيران وسوريا ، فقوى الإبادة الإقليمية التقليدية هذه تتوافق فيما بينها للاستمرار في سياساتها وتقاليدها هذه المتعلقة بالأكراد . وأضع العراق الآن خارج هؤلاء نظراً لوضعه الراهن ، أما كل من سوريا وإيران فهما في وضع الشخص الذي يغرق ، فمثلما يبحث ذلك الشخص عن أي شيء يمسك به حتى لو كان ثعباناً ، فإن كل من سوريا وإيران أيضاً تتمسكان بتركيا بسبب الضغوط التي تمارس عليهما ، وتعقدان معاهدات ذات مستوى عالي مع تركيا مرغمَتين بهدف كسر تأثير أو تخفيف الضغوط الخارجية عليهما . فهما مرغمتان على التقرب من تركيا لهذا الهدف ، وتحددان مواقفهما من الأكراد حسب وضعهما هذا ، وذلك هو السبب الأساسي لعقد المعاهدات بين هذه الدول الثلاث . فمصالحها مشتركة ، فها أنتم ترون الاعتداءات في الرقة أبرز مثال على ذلك ، وكأنها تتبارى فيما بينها في موضوع المقاربة من الأكراد ، ولكن ليس هناك الشروط المواتية لممارسة ذلك تماماً في الجانب العراقي ، ولا أستطيع ضم العراق إلى هذا العمل ، ولهذا فالعراق مختلف ولكن على شعبنا في العراق أيضاً أن يحمي نفسه ، وإذا تطلب الأمر فيمكنه الانسحاب إلى المناطق التي تتوفر فيه الحماية ، وكذلك شعبنا في إيران يمكنه أن يصنع أماكن حماية في منطقة برادوست لحماية أنفسهم من المجازر الجماعية ، كما إنني أجدد دعوتي إلى الكونفرانس الوطني من أجل كل الأكراد الذين وُضعوا بين طرفي المقص ، وكنت قد أوضحت المبادئ الخمسة والمقترحات العملية الأربعة كمرجع لهذا الموضوع ، يمكن الاستفادة منها .

كما أريد التطرق إلى النقاشات الدائرة حول الدستور ، حيث لا تجري نقاشات صائبة في موضوع الدستور ، بل تجري نقاشات لا معنى لها ، فأنا تشخيصي بشأن هذا الدستور هو الآتي ؛ المراد بحزمة الدستور هو مؤامرة حقوقية ، مؤامرة دستور ، وشعاري بهذا الصدد هو "لا لمؤامرة الدستور ، ونعم لدستور ديموقراطي". لقد طرح BDP شروطه من أجل الحزمة الدستورية ، وأنا أرى ذلك إيجابياً ، فإذا قُبِلَت شروطهم هذه يمكنهم مساندة الحزمة الدستورية ، أما إذا لم تُقبل شروطهم فإن عليهم تشكيل جبهة رفض قوية وتحالف معارضة مشتركة مع الأوساط اليسار الأخرى والديموقراطية في تركيا .

من هنا أقول مرة أخرى ؛ يجب أن لا تُفهم آرائي بشأن السيد رئيس الوزراء بشكل خاطئ ، فآرائي ليست كذلك تماماً ، فنحن مرغمون على أن نكون واقعيين ، فربما الآن السيد أردوغان هو الزعيم الوحيد القادر على حل هذه القضية ، ولكننا لا نستطيع معرفة ذلك ، فربما هو يريد الحل ، وثمة من يعرقله ، أو لا تتوفر لديه نية لهكذا حل مطلقاً ، ويعمل من أجل التصفية ، فأنا هنا لست في وضع يمكِّنني من معرفة ذلك ، فنحن لا تتوفر لدينا أخبار ما يجري في الداخل ، ولهذا لا أستطيع قول حكم قاطع بهذا الصدد . لقد انتقد أردوغان الإشارة إليَّ كمحاور في ميادين نوروز ، وعليَّ أن أقول ما يلي من هنا بشأن هذا الموضوع ؛ إذا كان BDP عاجزاً عن جعل نفسه محاوراً في حل القضية ، وإذا كان PKK ـ قنديل عاجزاً عن جعل نفسه في هذا الموضع ، فهذا ليس ذنبي ، فقد تم وضع كل العبء على كاهلي في هذا الموضوع . وعلى السيد رئيس الوزراء أن يعرف هذا الأمر هكذا . فهذه المسؤولية الملقاة على عاتقي تأتي أثقل عليَّ من ظروفي الجسدية والصحية التي أعاني منها هنا ، وأنا أحاول القيام بكل ما يقع على عاتقي هنا ، ولكن إلى أي مدى يمكنني المضي فيه ، وإلى أي مدى تكفي قوتي فهذا ما لا أعلم به . لقد أجريت لقاءات هنا من أجل الحل ، وأرسلت رسائل ، ولكنني لم أحصل على جوابها حتى الآن ، فالجواب على الرسائل التي أرسلتها مؤخراً لم تصلني بعد . والذين أجروا اللقاء معي يمكن أن يكونوا جادين حقاً ، ويمكن أن يريدوا حل القضية ، فأنا لا أستفسر عن نواياهم ، ولكن عليهم أن يعلموا بأن قوتهم لا تُطال كل شيء ، فكما يبدو أنه يمكن عرقلة حتى رسالة واحدة ، حيث يوضع سدٌ أمامهم في موقع ما ضمن الدولة .

 وكانت لنا جهود من أجل السلام في عام تسعين وعام ثلاثة وتسعين ، وحدثت لنا لقاءات بشأن الحل في تلك السنوات ، وحتى كان لنا جهد مماثل لتلك في عام 1997 . ويقال بأننا بصدد مرحلة جديدة ، نعم ذلك صحيح ، فقد تم الدخول في مرحلة جديدة بعد الآن ، وأنا أنضم إلى هذا التشخيص ، وكل شيء سيتضح بشكل أفضل خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة ، وستنكشف الأمور .

أقولها ثانية ، من هنا وفي هذه الظروف لا يمكنني ممارسة القيادة العملية ، ويجب عدم انتظار هذا الأمر مني . فها هو PKK يوضح بأنه سيخوض مقاومة شاملة إذا لم يأتِ الحل ، ولهم الحق في ذلك ، وأنا أيضاً أحترم هذا القرار ، وأنا لست مسؤولاً عن أي اشتباك يحصل بين الطرفين بعد الآن ، واعتباري مسؤولاً في هذا الموضوع هو ظلم . ها أنا أقرأ من لائحة الاتهام التي أتتني ، من لائحة الاتهام في القضايا المرفوعة بحقي ؛ يوضح PKK بأن هدفه هو خمسين ألفاً كقوة مسلحة هناك ، وأن هناك انضمام من كل الجهات وتتزايد ، يقال بأن انضمام الشباب كثيف . فإذا لم يأتِ الحل الديموقراطي فلا مناص من الاشتباك في هذه الظروف . أقولها ثانية ؛ نحن مستعدون للحل الديموقراطي ، ومستعدون للسلام ومستعدون للعيش في أجواء الأخوة ، ومستعدون للقيام بكل ما يقع على عاتقنا من أجل ذلك . نحن نخوض كفاحنا بوعي ديموقراطي وعلى أرضية ديموقراطية وسنستمر بها . فالمهمة التي تقع على عاتقنا هي الكفاح على أرضية ديموقراطية قانونية . ولكنني لا أقول شيئاً بشأن KCK(منظومة مجتمع كردستان) ، فقد انتظم KCK في الجبال بشكل غير قانوني ، وهم الذين يتخذون قرارهم بأنفسهم ونحن لا نستطيع التدخل . ولكن إذا تم التحامل على الأكراد ، وجرت محاولة القضاء على الأكراد ، فللأكراد أيضاً حقهم في الانسحاب إلى الجبال ، ولهم الحق في أن يجعلوا من الجبال مسكناً لهم ، فماذا يستطيعون القيام به غير ذلك ؟ بالطبع لهم الحق في حماية أنفسهم ، ولهم الحق في يضمنوا سلامتهم ، فحتى لو حشرت قطة في زاوية فإنها ترتمي في وجه الإنسان .

لقد ابتدأت حملة جمع التواقيع في جنوب أفريقيا ، وأنا كنت أريد الذهاب إلى جنوب أفريقيا قبل اعتقالي ، كنت أريد الذهاب إلى جنوب أفريقيا بمشاعر الصداقة لدي ، ولكن بقي ذلك ناقصاً ، ولا زلت أحاول الاستمرار في تلك الصداقة من هنا ، وأتقدم بتحياتي واحترامي إلى كل شعب جنوب أفريقيا وأصدقائنا هناك وفي مقدمتهم "نيلسون مانديلا" .

لقد توفت والدة الرفيق "جمعة تاك" ، وأتقدم بتعازيَّ إلى أسرتها ، وأبعث إليهم بتحياتي واحترامي .

هناك رسائل آتية من السجون ، فقد كتب "سعاد كوكسو" رسالة مطولة من سجن بولو ، أبعث إليه بتحياتي ، كذلك رسالة من سجن ريزه ـ كالكاندره ، كتبها "قدري أيميك" ، والده ووالدته كبيران في العمر ويرسلان بتحياتهما إليَّ ، أنا أيضاً أبعث إليهم بتحياتي ، كما أبعث بتحياتي إلى "حيدر أرغول" من مجموعة السلام . كما استلمت رسالتي "كوليزار آكين" و " فيصل آفجي" من سجن أديامان ، أبعث إليهما بتحياتي . واستلمت رسالة "إينان آكين" من سجن دياربكر ، وأبعث إليه بتحياتي . وأبعث تحياتي إلى كل الذين في سجن تكيرداغ ، كما هناك رسائل آتية من سجن سيرت ، أبعث إليهم بتحياتي ، كما هناك رسائل واردة من سجن اسكندرون ، أبعث إليهم بتحياتي ، كما استلمت رسالة من سجن قارامان ، وأبعث إليهم بتحياتي .

مرة أخرى أهنئ كل شعبنا بنوروزه ، وفي مقدمته شعبنا في دياربكر وأورفا . وديرسيم وأبعث إليهم بتحياتي .

كما أبعث سلامي إلى كل الرفاق في السجون . كما أحيي كل الفنانين الذي انضموا إلى نوروز .

تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .

                                                              24 آذار 2010

764.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات