الإربعاء 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 19:09
أوضاع إنسانية سيئة للسجناء السياسيين في سجن عدرا




أوضاع إنسانية سيئة للسجناء السياسيين في سجن عدرا
الإثنين 15 آذار / مارس 2010, 19:09
كورداونلاين
تعمد إدارة السجن إلى حرمان السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي من استعارة الكتب من مكتبة السجن والمشاركة في الدورات التعليمية التي تقيمها إدارة السجن للنزلاء بينما تقوم بالسماح لبقية السجناء الجنائيين بالتمتع بهذه الميزات

أوضاع إنسانية سيئة للسجناء السياسيين ومعتقلي الرأي

في سجن دمشق المركزي (عدرا)

تعرب المنظمات الحقوقية السورية الموقعة على هذا البيان عن قلقها الشديد إزاء المعلومات التي وصلتها من بعض معتقلي الرأي الموقوفين في سجن دمشق المركزي ( عــدرا ) والتي أفادت بأن إدارة السجن لا تزال تتبع مع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير سياسة عقابية تميزية مختلفة وبشكل يتعارض مع نظام السجون السوري في أبسط قواعده ، وقد أفادت معلومات متطابقة من داخل السجن بأن الحالة العامة لأوضاع السجناء بشكل عام وأوضاع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي بشكل خاص سيئة للغاية وتفتقر لأبسط القواعد التي نصت عليها القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ( التي أوصى باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المعقود في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 تموز/ يوليو 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 أيار/مايو  1977) ، فلا يزال السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي يعانون من صعوبة الاندماج مع بقية السجناء الجنائيين في مهاجع تتميز بالاكتظاظ الشديد والفوضى والضجيج الأمر الذي يسبب لأغلبهم التوتر والقلق الدائمين خاصة بوجود بعض المجرمين من السجناء الجنائيين الذين يعمدون إلى إهانتهم ومضايقتهم وإلصاق التهم الباطلة بحقهم والتي اعتمدتها إدارة السجن في حالات متعددة لمحاكمتهم بتهم جديدة .

أما بالنسبة لزيارة السجناء السياسيين فإنها لاتتم إلا بوجود ضابط  يقوم بتدوين الحديث الذي يجري بينهم وبين عائلاتهم أو وكلاءهم القانونين ، مما يسبب لهم إحراجاً كبيراً يؤثر سلباً على تواصلهم مع زوارهم ووكلاءهم وأسرتهم بشكل خاص .

كما تعمد إدارة السجن إلى حرمان السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي من استعارة الكتب من مكتبة السجن والمشاركة في الدورات التعليمية التي تقيمها إدارة السجن للنزلاء بينما تقوم بالسماح لبقية السجناء الجنائيين بالتمتع بهذه الميزات .

المنظمات الحقوقية السورية الموقعة أدناه تطالب السلطات السورية المختصة ممثلة بالسيد وزير الداخلية بالتدخل العاجل والفوري من أجل معالجة المشاكل الكثيرة والمتعددة الموجودة في السجون والمعتقلات السورية وإصلاحها والاعتراف بالحقوق الأساسية للسجناء ( وبشكل خاص السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير )، المنصوص عنها في القوانين والتشريعات السورية خاصة في نظام السجون السوري وكذلك في القوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بذلك مع ما يتطلب كل ذلك من تحقيق أكبر قدر ممكن من الضمانات الأساسية للسجين .

كما تقترح المنظمات السورية الموقعة على هذا البيان لتحسين أوضاع السجون السورية التوصيات والمقترحات التالية :

v   العمل على إنشاء سجون عادية خاصة بالسجناء السياسيين  تختلف في هيكلتها وطرق المعاملة فيها عن معاملة السجناء الجنائيين وهذا يتوافق مع التشريعات الفقهية والقوانين العادية التي فرقت بين السجين الجنائي والسياسي0

v   العمل على ضرورة الفصل بين الموقوفين والمحكومين من خلال إنشاء دور توقيف احتياطية للموقوفين احتياطيا" مع مراعاة ضرورة التفريق بين الموقوفين والمحكومين في دعاوى الجنح وكذلك الموقوفين والمحكومين في الدعاوى الجنائية0

v   التوجيه إلى الجهاز القضائي وإدارات الأمن على عدم ضرورة المغالاة بالتوقيف الاحتياطي الذي أصبح في غالب الأحيان عقوبة وإعمال القاعدة الفقهية التي تقضي بأن (المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم قطعي بات) لأن التوقيف الاحتياطي هو مجرد تدبير وقائي وليس عقوبة وفق ما نصت عليه القوانين المعمول بها في سوريا0 

v   العمل على تأهيل جميع العاملين في مجال العدالة الجنائية من إدارات السجون وعناصر الشرطة والأجهزة الأمنية...، من خلال إقامة دورات تدريبية تخصصية لتعريفهم بحقوق السجناء وفق نظام السجون والمعايير الدولية لمعاملة السجناء.

v   محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية داخل السجون والمعتقلات السورية.

v   التخفيف من التفاوت الطبقي داخل السجن من خلال تأمين العمل الشريف للسجين بدلا" من قيامه بأعمال تتنافى وكرامته الإنسانية والعيش عالة على غيره .

v   إعطاء الحق لمنظمات حقوق الإنسان في بسط رقابتها الحقوقية والتأكد من تحقق المعايير القانونية الواجب إتباعها مع المساجين وكذلك المعايير الواجب توفرها في البنية الهيكلية الواجب توافرها داخل المؤسسة العقابية .

v   الالتزام بتطبيق القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ، والعمل بشكل جاد من قبل الحكومة بالتصديق على كافة المعاهدات والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، وإلغاء التحفظات التي رافقت التوقيع على هذه المعاهدات والمواثيق وإلغاء الاعتقال السياسي وجعله صفحة من صفحات الماضي و الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير . 

المنظــمــات المـــوقــعــة :

-         المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية .

-         الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان .

-         المرصد السوري لحقوق الإنسان .

-         مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية .

-         منظمة حقوق الإنسان في سورية ( ماف ) .

-         المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية .

-         المركز السوري لمساعدة السجناء .

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية    15-3-2010

293.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات