الجمعة 29 آذار / مارس 2024, 15:13
بارزاني: إذا راعت الحكومة الدستور فلن تظهر أي مشاكل في المستقبل




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
بارزاني: إذا راعت الحكومة الدستور فلن تظهر أي مشاكل في المستقبل
السبت 13 آذار / مارس 2010, 15:13
كورداونلاين
تأسس العراق على أيدي العرب والكورد، وهاتان هما القوميتان الأساسيتان في البلاد، وتعيشان جنبا إلى جنب. ولكن للأسف، لم تقم علاقات الشراكة بين الكورد والعرب حين تأسست الدولة العراقية

ستضاف برنامج "حديث اليوم" على قناة (روسيا اليوم)، مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق الذي تحدث عن الاوضاع في الاقليم وتداعيات الانتخابات البرلمانية في العراق والعلاقات الروسية - العراقية وغيرها من القضايا.

فيما يأتي نص اللقاء:

* هل لكم أن توضحوا لنا بعض الحقائق عن كوردستان وبماذا يختلف هذا الإقليم عن بقية أرجاء العراق؟

- قبل كل شيء، أهلا بكم في كوردستان.

في العراق يعيش شعبان جنبا إلى جنب منذ قيام الدولة، بعد الحرب العالمية الأولى. تأسس العراق على أيدي العرب والكورد، وهاتان هما القوميتان الأساسيتان في البلاد، وتعيشان جنبا إلى جنب. ولكن للأسف، لم تقم علاقات الشراكة بين الكورد والعرب حين تأسست الدولة العراقية. وبقي ذلك الوضع على تلك الوضعية حتى عام 1991 حينما قام الشعب الكوردي بانتفاضته المجيدة. حينئذ، تغيرت موازين القوى السياسية على الصعيد العالمي كما تغيرت مصالح المجتمع الدولي. وعلى امتداد العقد الأخير من القرن العشرين، دافع الكورد عن طبيعتهم القومية وناضلوا لا من أجل الحصول على حقوقهم فحسب، بل لكي يحافظوا على الطبيعة الخاصة لقوميتهم. تغير الوضع منذ انتفاضة عام 1991، ومنح الكورد الحق في امتلاك أراض خاصة بهم، وفي إقامة حكم ذاتي.

ومنذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003 لعب الكورد دورا مهما جدا في العمليات السياسية التي جرت في العراق، وفي وضع الدستور الجديد.

وكما تعلمون فإن الأيام القليلة الماضية، شهدت انتخابات في أرجاء العراق بما في ذلك هذا الإقليم. الأوضاع تغيرت منذ عام 2003 فقد تردى الوضع الأمني في الأراضي العراقية.. لكن، لحسن حظنا، فإن الشعب الكوردي تمكن من ضمان أمنه الخاص والثبات في إقليمه.

* في الماضي جرت نزاعات بين بغداد وكوردستان، وكانت بينهما خلافات ايديولوجية. هل يمكن تجاوز ذلك الآن؟

ـ في الماضي، جرت النزاعات بسبب رفض حقوقنا. أما الآن فقد تغير الوضع، وأصبح للعراق دستوره الذي يحدد واجبات كل من الطرفين. الكورد يمثلون أحد الطرفين المؤسسين للعراق الجديد، وإذا راعت الحكومة أحكام الدستور فأعتقد أن المستقبل لن تظهر فيه أي مشكلات.

* لننتقل إلى الانتخابات. اعترف المجتمع الدولي بأن العملية الانتخابية كانت ناجحة، مع أن يوم الانتخابات شهد اندلاع أعمال العنف. هل ترون أن انتخابات العراق كانت ناجحة للعراق ولكوردستان؟

ـ نحن نعتبر هذه العملية ناجحة جدا.

* ماذا تعني هذه الانتخابات لشعب كوردستان؟ ما هي الرهانات؟

ـ بالنسبة لنا تعني هذه الانتخابات اختيار ممثل للكورد في البرلمان العراقي، والذي يمكن أن نطلق عليه جبهة أخرى ونحن مسلحون بالدستور. بعض أحكام الدستور يتطلب تدقيقا وإضافات، وينطبق هذا الكلام بشكل خاص على المادة 140 المتعلقة بالأراضي المتنازع عليها، وبالتالي يمكن القول إن هنالك مسائل عدة، هي بحاجة إلى العمل الجاد.

* من يأتي إلى أربيل تلفت نَظَرَهُ يافطةٌ كتب عليها: "العراق الآخر". ما معنى ذلك وهل له تعلق بفكرة تطوير كوردستان في المستقبل؟

ـ نحن جزء من العراق، وهذه المنطقة تعتبر أراضي عراقية أيضا. لا نقول إنها شيء آخر، ولكننا نؤكد أن هذه المنطقة يسود فيها الأمن والاستقرار. كذلك، نقول إن لدينا ثقافتنا الخاصة، وتاريخنا وتقاليدنا الخاصة بنا.

* هل يمكن القول إنكم تقصدون أن هذا "عراقٌ" أكثرُ أمنا. ما مدى أهمية ذلك في تقديم المساعدة على تطوير العراق واستقطاب الناس إلى هذه البلاد؟

ـ طبعا، ظل الأمن والاستقرار في هذه المنطقة مبعث جذب للشركات والاستثمارات الأجنبية. الأمن والاستقرار جعلا كوردستان ساحة لانطلاق استثمارات ستشمل، فيما بعد، مناطق العراق الأخرى.

* هل يَعتبر كورد العراق أنفسهم عراقيين؟

ـ تعد ثقافة التسامح مبعث فخرنا. الكورد من حيث طبيعتهم متسامحون جدا.

في عام 1991 استسلمت لقوات الكورد فرقتان من الجيش العراقي، وهو الجيش الذي دمرت قواته 4500 قرية وأجرت عمليات الإبادة وأعمال القتل، وشاركت في أعمال التخريب الواسعة.. وعلى الرغم من كل تلك المآسي، لم يتلق أحد من تلك القوات النظامية أي إهانة، ولم تخفض رتبته العسكرية، وإنما عوملوا باحترام وأعيدوا إلى البيوت بروح التسامح.. ما دام العراق يتمسك بدستوره الجديد فنحن عراقيون، وفي الوقت نفسه نحن كورد العراق.

* ما مدى استقلال السلطات الكوردية عن بغداد؟

ـ ينص الدستور العراقي على أن العراق دولة فيدرالية، أما كوردستان فهي منطقة من مناطق البلاد وجزء من الدولة.

* ما هو مستقبل العراق في اعتقادكم، بعد انسحاب القوات الأميركية؟

ـ منذ أقل من شهر، التقيت الرئيس أوباما، وناقشنا هذه المسألة. وسألته: هل يعني انسحاب القوات الأميركية من العراق: انتهاء مسؤولية أميركا حول ما يجري في البلاد، وبالتالي توقّف مشاركة أميركا في الحياة العراقية؟ فأجاب بأن انسحاب القوات لا يعني انتهاء المسؤولية. ستعود القوات من العراق إلى وطنها. ولكنّ العلاقات مع أميركا سوف تستمر.

* ما رأيكم في العلاقات بين روسيا والعراق؟

ـ نريد أن تكون علاقات متينة سواء بين العراق وروسيا أوبينها وبين كوردستان، ولكننا حتى الآن لا نرى إلا عدم مبالاة روسيا إزاء الوضع في العراق. حاليا نشاهد تطورا مّا في العلاقات بين البلدين. أما كوردستان فحتى الآن لم نر رغبة روسية شديدة في تنمية العلاقات مع هذه المنطقة. ونحن نريد أن نرى هذه النوايا الجدية مستقبلا.

* كيف يؤثر الوضع في العراق على العلاقات بين تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة؟

ـ نحن نعيش في منطقة يؤثر وضعها الداخلي على الوضع في المنطقة بشكل عام. ولكن الأوضاع في هذه الدول تؤثر على ما يجري في العراق أيضا.

* هل لديكم أفكار أخرى تريدون أن يطّلع المشاهدون عليها؟

ـ لا .. أريد فقط أن أشكركم.

219.

ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات