أنقرة تستدعي سفيرها في السويد وأوردغان يلغي زيارة لها
الجمعة 12 آذار / مارس 2010, 09:31
كورداونلاين
استدعت تركيا سفيرها في السويد الخميس تنديدا بتصويت برلمان هذا البلد على مشروع قرار يعترف بـ" إبادة الأرمن" عام 1915. من جانبه، قرر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الأسبوع المقبل إلى ستوكهولم.
أ ف ب - نددت تركيا بتصويت البرلمان السويدي الخميس على مشروع قرار يعترف ب"ابادة" الارمن عام 1915 واعلنت استدعاء سفيرها في ستوكهولم للتشاور.
وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بيان "ندين بشدة هذا القرار. ان شعبنا وحكومتنا يرفضان هذا القرار الذي تشوبه اخطاء كبرى والذي ليس له اي اساس".
واعلن البيان عن استدعاء السفير التركي في ستوكهولم للتشاور والغاء زيارة لاردوغان كانت مرتقبة الاسبوع المقبل.
واضاف البيان "الذين يعتقدون ان الحقائق التاريخية ورؤية تركيا لتاريخها سيتغيران عبر تصويت برلمانات اجنبية يرتكز على حسابات سياسية انما يخدعون انفسهم بشدة".
من جهته، ندد الرئيس التركي عبد الله غول امام صحافيين خلال حفل استقبال ب"قلة احترام التاريخ" داعيا في الوقت نفسه الى عدم اعطاء المسألة اهمية كبرى.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن غول "انهم اشخاص يعملون بدوافع دنيئة. قلة احترامهم للتاريخ مؤسفة (...) لكنه موضوع لا يستحق الكثير من الاهمية".
أ ف ب - وافادت محطة "سي ان ان-تورك" انه سيتم استدعاء السفير السويدي في انقرة الجمعة الى وزارة الخارجية.
ومشروع القرار الذي اعتمده البرلمان السويدي بغالبية صوت واحد يقول ان "السويد تعترف بابادة العام 1915 ضد الارمن والاشوريين والسريان والكلدانيين واليونانيين الذين كانوا مقيمين" في السلطنة العثمانية.
وفي 4 اذار/مارس اقرت لجنة تابعة للكونغرس الاميركي ب"ابادة" الارمن خلال الحكم العثماني، متجاهلة تحذيرات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وانقرة التي سارعت التي استدعاء سفيرها في واشنطن.
ولا تعترف تركيا سوى بمقتل 300 الى 500 الف ارمني سقطوا ليس في حملة ابادة بل خلال الفوضى التي عمت السنوات الاخيرة من عهد السلطة العثمانية.
وهي ترفض وصف ذلك بانه "ابادة"، العبارة التي اقرتها فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي.