الإربعاء 20 آب / أغسطس 2025, 14:27
الأمطار تنعش بورصة الكمأة بدير الزور




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
الأمطار تنعش بورصة الكمأة بدير الزور
الإربعاء 10 آذار / مارس 2010, 14:27
كورداونلاين
أهم أماكن وجود الكمأة في البادية هي مناطق الشولا وهريبشة وكباجب ورأس الهجانة والبشري إضافة إلى بادية الجزيرة من منطقة الصور حتى مركدة

دير الزور-سانا

تعد بادية الشامية التابعة لمحافظة دير الزور أهم مصدر لفطر الكمأة أو كما يسمى محلياً "الفقع" حيث أدى ارتفاع معدل هطول الأمطار في المحافظة هذا الموسم بعد شحها خلال السنوات الخمس الماضية الى التبشير بموسم وفير حيث ازدادت كميات هذا الفطر بشكل ملحوظ.

ونظراً لارتفاع أسعار الكمأة والطلب الكبير عليها فقد امتهن الكثير من سكان البادية مهنة البحث عن الكمأة واستخراجها وبيعها في السوق المقبية أقدم أسواق المدينة لتخلق سوقا موسمية تستمر عدة أشهر ما يفتح نافذة لتصديرها إلى باقي المحافظات وعدد من الدول العربية.

ويقول تاجر الجملة أمين الجرو إن الكمأة الشامية تتميز عن تلك الموجودة في بادية الجزيرة السورية وغيرها من الأماكن بطعمها وشكلها وهي مشهورة عالميا لذلك يكثر الطلب عليها مع توافرها في الأسواق وتعد السوق المقبية أهم أسواق الكمأة في سورية والوحيدة في المحافظة التي تتعامل بتجارة الكمأة حيث تباع فيها خلال مواسم ظهورها منذ أكثر من 120 عاماً وحتى اليوم وللتجار خبرة وباع طويلين في هذا النوع من التجارة.

وأضاف الجرو ان وجود الكمأة أو الفقع يترافق مع مواسم الأمطار الخيرة وتجاوز معظم مناطق المحافظة معدلها السنوي للأمطار حيث تحتل مكانة كبيرة في الأسواق حتى أن هناك أسواقا صغيرة متخصصة ببيعها قد أحدثت في المدينة إضافة إلى البيع ضمن أرضي البادية ويعد الموسم الحالي تكراراً لموسم عامي 1988 و1989 حيث نزلت الكمأة بكميات كبيرة وبوقت مبكر أي نهاية كانون الأول ولم يتكرر ذلك خلال السنوات الماضية.

وأوضح الجرو أن أهم أماكن وجود الكمأة في البادية هي مناطق الشولا وهريبشة وكباجب ورأس الهجانة والبشري إضافة إلى بادية الجزيرة من منطقة الصور حتى مركدة وجميع تلك المناطق كانت قبل الموسم الحالي أراض قاحلة تعاني من الجفاف وتعد النقاط الساخنة لإثارة الغبار في المنطقة إلا أنها تحولت اليوم إلى أراضي رعي ينتشر فيها سكان البادية والرعاة والذين يملكون مهارة في معرفة أماكن وجود الكمأة وكيفية جنيها وتحول عدد كبير منهم إلى تجار وباعة متجولين.

وبين الجرو أن الكميات التي تنزل إلى السوق تتجاوز الطن ونصف الطن يومياً إضافة إلى الكميات التي يقوم سكان البادية ببيعها مباشرة للتجار أو على طرق السفر خاصة طريق دير الزور دمشق الذي يخترق البادية وتلك الكميات تقدر بحوالى نصف طن منوهاً إلى أن كمية الكمأة التي كانت تورد إلى السوق خلال المواسم الماضية لم تكن تتجاوز 100 كيلو غرام يوميا ما دفع التجار لاستيرادها من عدة دول مثل المغرب والجزائر.

وأشار هذا التاجر إلى أن سعر الكيلو غرام من الكمأة يرتفع وينخفض حسب نوعها وحجمها وتوافر المادة في السوق أو قلتها وقد تخضع الأسعار للمضاربة بين التجار وتقدر قيمة الكميات المباعة من الكمأة ضمن السوق المقبية وباقي الأسواق غير المنتظمة بحوالي مليون ونصف المليون ليرة سورية يومياً ومضى على نزولها إلى الأسواق حتى الآن حوالي ثلاثة أشهر ويتوقع أن يستمر الموسم إلى أيار القادم.

وتقدر كمية الكمأة التي تورد إلى الأسواق المحلية بحوالى طن واحد يومياً إضافة إلى نصف طن تصدر إلى عدد من الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية والأردن في حين تستهلك السوق المحلية حوالى نصف طن يومياً.

وبين عامر النجم تاجر في السوق المقبية أن أسعار الكمأة تتدرج مابين 700 و200 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد حسب نوعها وجودتها مؤكداً أن سعر الكيلو كان يحدد حسب سعر الكيلو الغرام من اللحم حيث يتساوى سعر المادتين تقريباً أما اليوم فقد يصل سعر الكيلو من الكمأة لما يعادل سعر 2 كيلو غرام من اللحم وذلك حسب أسعار اللحوم بالمحافظة.

وأوضح النجم أن سوق الكمأة سوق موسمية لا يتجاوز عمرها عادة الأربعة أشهر وهي فترة ظهور هذه المادة في البادية وخارج المواسم يعرض بعض الباعة كميات قليلة من الكمأة مع الخضار والفواكه او يعرضونها على بسطات أمام محالهم التي تعمل في بيع اللحوم أو الأجبان أو العطارة وغيرها أما خلال الموسم الحالي فقد تحول عدد كبير من هذه المحال لبيع وتجارة الكمأة بشكل خاص ليعودوا بعد انتهاء الموسم إلى تجارتهم وأعمالهم الأساسية.

علاء الخضر

451.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات