الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:25
أوجلان : يجب إنهاء الاعتقالات والقمع فوراً




أوجلان : يجب إنهاء الاعتقالات والقمع فوراً
الأحد 21 شباط / فبراير 2010, 02:25
كورداونلاين
هناك فراغ في تركيا . وإذا لم يقم الأكراد والقوى الديموقراطية بملء هذا الفراغ ، فستتصاعد الحرب والخسائر ، أما إذا تم ملء هذا الفراغ من جانبنا ، فسيُفتح في تركيا المجال أمام سلام ذو معنى كبير وطويل الأمد

أنادي AKP : يجب إنهاء الاعتقالات والقمع فوراً

ظروفي الصحية كما هي في كل وقت ، ليس من تغيير كبير ، لا أستطيع النوم ليلاً ، حيث ألاقي صعوبة في التنفس ، وأستيقظ أثناء الليل ، وأتعرق كثيراً ، بالطبع ارتحت قليلاً بعد فتح تلك النافذة بعض الشيء ، فلو لم تفتح لتعرضتُ لصعوبات أكبر . ولكن كل أمراضي المرئية السابقة لا زالت مستمرة ، أما السبب فهو هذا المكان الذي يشبه البئر ، حيث يتميز بتأثير البئر . ويبدو أنني سأبقى بعد الآن في هذه الظروف ولن يحدث تغيير كبير على الأغلب ، لنرى فإنني سأحاول التحمل بهذا الشكل . قالوا هنا بأن الظروف ستتغير بعد الآن ، وقالوا بأن اللقاء مع الآخرين هنا سيكون ثلاثة أيام في الأسبوع ، أي أيام لقاءاتنا ارتفعت إلى ثلاثة أيام.

لقد قاموا بوأد فتاة حية في السادسة عشر من عمرها ، ومعروف أن "آديامان" هي مركز طريقة الـ"منزيليين" فهم يمارسون نشاطاً كثيفاً هناك منذ سنوات ، وهم أسسوا شيئاً ما في "كاختا"(منطقة تابعة لآديامان) إلى درجة أن سبب قتل هذه الفتاة قد يكون على علاقة ومرتبط بالطريقة هناك . يمكنهم التوقف على هذا الموقف الإيديولوجي ، ويمكن للرفاق في السجون التعمق في هذا الحدث من أجل تفعيل هذه المواضيع ، فالرفاق في السجون يمكنهم كتابة الروايات حول هذا الموضوع والمواضيع الأخرى ، ويجعلوا منها قصصاً ، ومقالات . حيث يمكن سرد مثل هذه الأحداث بلغة الرواية بشكل أفضل . يمكنهم القيام بأعمال ذو قيمة في هذا الموضوع ، ويتوفر لديهم الوقت لذلك ، وظروفهم مناسبة ، يمكنهم القيام بها . كما يمكن أن يقوم DTK (مؤتمر المجتمع الديموقراطي) أيضاً بأنشطة في موضوع القضايا الاجتماعية من هذا النوع . فذلك هو المجال الحقيقي لنشاطهم ومهامهم .

يمكن للرفاق اليساريين أن ينضموا إلى BDP ، أو أن يؤسسوا حزباً منفصلاً ، أو يأخذوا مهامهم في حزب السقف(الحزب الذي سيضم العديد من التنظيمات تحت سقفه) ، فالمهم هو أن ينسجوا خطاً مشتركاً للنضال والقيام بأمور عملية . شعرت بأن لديهم هموم من قبيل أن لا تسمح لهم الدولة بتأسيس حزب جديد ، أو أنها ستتحامل عليهم بقسوة ؛ عليهم أن يكونوا مرتاحين بهذا الصدد ، حيث هناك فراغ في تركيا . وإذا لم يقم الأكراد والقوى الديموقراطية بملء هذا الفراغ ، فستتصاعد الحرب والخسائر ، أما إذا تم ملء هذا الفراغ من جانبنا ، فسيُفتح في تركيا المجال أمام سلام ذو معنى كبير وطويل الأمد. ويجب نسج نهج مشترك على هذا الصعيد في تركيا ، وإلا فستقوم قوى قوموية فاشية من أمثال CHP(حزب الشعب الجمهوري) و MHP(حزب الحركة القومية) باستخدام هذا الفراغ ، وعندها سيعمقون المأزق .

كانت هناك مقولة "يسار الوسط" في مرحلة 65 ـ 68 حيث كان ثمة توسع كبير لـ TiP(الحزب الشيوعي في تركيا) . وقد قاموا بتطوير مقولة يسار الوسط من أجل إيقاف ذلك المد لـTiP ، في تلك الأثناء كنت طالباً في كلية العلوم السياسية ، وعندما أتت "رهشان أجويد"(زوجة بولنت أجويد) إلى كلية العلوم السياسية ، قام الطلاب الثوريون باستنكارها ، فقد كانوا يقولون لها عندئذٍ ؛ إنكِ تحاولين إفراغ اليسار من مضمونه وتحريف قيَمه ، حيث اتخذت الشبيبة الثورية عندها موقفاً صارماً جداً حيال هذا الموضوع ، وقالوا ؛ إنك تشكلين عقبة أمام اليسار الثوري والشبيبة الثورية ، ورموا "رهشان" والآخرين خارجاً . يجب فهم ذلك الموقف من الشبيبة الثورية حينذاك جيداً ؛ والظروف الراهنة أنسب من ظروف تلك المرحلة ، ويجب ملء الفراغ القائم الآن من طرف الديموقراطيين الجذريين ، ففي ذلك الوقت كان يسار الوسط يعرقل اليسار الثوري ، أما الآن فيمارسون نفس الشيء من خلال CHP ويمكنهم أن يفعلوا ، عليهم أن يروا هذا الأمر جيداً ، ولهذا السبب عليهم أن ينظموا النضال المشترك في أقرب وقت ، يمكنهم أن يفعلوا ذلك ضمن BDP إن أرادوا ، أو أن يأخذوا مكانهم ضمن حزب السقف إن أرادوا ، فليفعلوا ما يفعلون ولكن المهم أن يملأوا هذا الفراغ . كما يجب على BDP أيضاً أن لا يكون كما الأحزاب السابقة ، ويجب أن ينقذ نفسه من الانطباع القوموي الذي تركته تلك الأحزاب ، وينظم نفسه كحزب ديموقراطي جذري لتركيا في المرحلة الجديدة ، فمشروع النهج المشترك للنضال هذا هو مشروع الأكراد والديموقراطيين الجذريين . بل يمكن للمحافظين الديموقراطيين أيضاً أن يأخذوا مكانهم ضمنه ، لا داعي لوجود الفكر المتماثل في كل المواضيع ، عليهم أن يكونوا ديموقراطيين في داخلهم ، وأن يرسخوا الأصول الديموقراطية ، وأن يعملوا بالديموقراطية ، وتكون لديهم مفاهيم ديموقراطية ، أما إذا لم يفعلوا ذلك ، ولم يقوموا بتطوير النضال المشترك فعندها سأضطر إلى القول بأنهم تحت تأثير أرغنكون .

لنا جهود تبذل بشأن الحل منذ 1993 ، ومنذ عهد أوزال ، ولم ينتهِ كل شيء ، أي أن أملنا في السلام لا زال مستمراً ، ولكن هذه تركيا ولا يمكن التكهن بما سيحدث ، فإن حدث السلام فسيكون قيِّماً جداً ، حتى أن تأثيره سينتشر إلى باكستان واليمن ليصبح نموذجاً مثالياً لكل طرف ، أما إذا لم يحدث السلام فقد يبدأ مسار عميق من الاشتباك ، ونحن نجهد من أجل عدم حدوث ذلك .

يقولون منذ سنوات بأننا سنؤسس حزباً لكم ، للعلويين ولكنهم لا يفعلون ، بل يراوغون . كذلك لا يؤسسون حزباً لحركة العاشر من كانون الأول ، حيث لا يتطور تنظيمهم بأي شكل ، يقولون نحن سنتحول إلى حزب ، ولكنهم لا يدَعونه يتأسس ، وكأن هؤلاء يراوغون منذ القديم إلى الآن ، لهذه الأسباب يتم خلق فراغ في هذا المضمار منذ القديم ، وبذلك يتم إلهاء هذه الشرائح في محاولة لصهرها ، وبذلك يتم إزالة تأثيرهم على السياسة ، يجب الانتباه إلى ذلك وإدراك هذه الأمور ، يقال بأن نسبة أصوات BDP لا زالت بحدود 7.5 %  كنت أتوقع أن تكون نسبة أصواتهم بحدود 10 إلى 10.5% ، لقد استغربت كيف تكون متدنية إلى هذه الدرجة ! هذا يعني أنهم عاجزون عن تنظيم أنفسهم جيداً ، أما إذا قاموا بتطوير النهج المشترك للنضال فهم سيصعدون إلى جوار الـ 15% بكل سهولة ، وأفكر بأنهم سيتمكنون من تطوير الحل الديموقراطي بسهولة أكبر إذا نالوا 10 أو 15% ، وسيكون تأثيرهم أكبر . فحتى "ساريغول"(منشق عن CHP) يعمل ويُطوِّر ويُنظم بشكل دؤوب ، فحتى إذا كان "ساريغول" قادراً على ذلك ، فلماذا لا يفعلها BDP ؟ يجب أن ينشر BDP تنظيمه في كافة أنحاء تركيا ، وأن يطور تنظيمه في كل المحافظات وفي مقدمتها "قونيا" و "بورصه" و "استانبول" و "إزمير" و "أضنه" ، يجب إعطاء الأولوية لهذا الأمر .

نحن نحافظ على آمالنا في السلام ، ولكن يجب الإستعداد لكل شيء . وأقول مرة أخرى أن PKK يتخذ قراره بنفسه حيال كل التطورات المحتملة ، وهم الذين يُقيِّمون . فمن المهم أن تحدث التطورات حتى الربيع ، ونحن نجهد حتى لا تحدث مرحلة من الاشتباكات ، وبالطبع لن يحدث هذا بجهودنا لوحدها ، وأنا هنا دائماً على استعداد لتقديم الدعم اللازم ، وقد قدمته حتى اليوم ، ولكن قد لا تسمح لي صحتي بعد الآن ، حيث من المعلوم أنني ألاقي صعوبة حتى في التنفس ، ولا أعلم إلى متى سأتحمَّل ولكنني أجهد من أجل التحمل .

مقاربة AKP في هذا الموضوع مهمة ، إنه مرغم على القيام ببعض الأمور ولكن إلى أي مدى بنيته مناسبة لذلك ، فأنا لا أستطيع العلم بمدى ما جعل قاعدته تقبل بهذا السياق ، كما هناك قوى تقاوم بجدية ضد التغيير ، يجب معرفة ذلك أيضاً ، ولكن يجب على AKP أن يكون جريئاً بهذا الصدد ، وأن يتناول هذه المسائل بمنتهى التصميم والعزيمة ، ومن هنا أوجه ندائي إلى AKP ؛ يجب إنهاء الاعتقالات والقمع فوراً ، وأن يتبنى مواقف تخدم الحل . حيث يقوم AKP بهذه الممارسات من جهة ، ومن الجهة الأخرى هو مرغم على تحقيق التغيير ، إنه يعيش آلام هذا الأمر .

إن AKP مرغم على الاستمرار في السلطة من جانب ويمتثل لهواجس هذا الأمر ، ومن الجانب الآخر يرغم نفسه من أجل التغيير . ولكن AKP رغم كل شيء يجب أن يكون جريئاً في موضوع تحقيق التغيير . نحن أيضاً نحاول تطوير الحل الديموقراطي في تركيا ، فهذا هو سبيلنا . من المعروف أن هناك هيمَنَتان في تركيا حتى اليوم . الهيمنة الأولى هي هيمنة الاتحاد والترقي ، تلك الهيمنة التي تمثلها القوى القوموية الوطنية ، مع كل من CHP و MHP ، وهذه الهيمنة مستمرة في وجودها منذ ثمانين أو تسعين عاماً . أما الهيمنة الثانية فهي الهيمنة ذات تركيبة الإسلام ـ التركياتية ، وAKP الآن يتولى تمثيل هذه الهيمنة . أما السبيل الثالث الذي طرحناه في مواجهة هاتين الهيمنتين فهو سبيل الحل الديموقراطي ، وذلك هو ما أسميه بالجمهورية الديموقراطية . وكنت قد تناولت هذا الأمر بالتفصيل في مرافعتي المسماة بـ"سوسيولوجيا الحرية" . مفهومنا للحل الديموقراطي يتضمن ثلاثة مبادئ ، أولها الأمة الديموقراطية ، وثانيها الوطن الديموقراطي ، وثالثها الجمهورية الديموقراطية . فالأمة الديموقراطية هي مفهوم الأمة التي لا تؤسس فيه أية أمة تحكمها على أمة أخرى ، ولا تعلو عليها ، ولا تمارس عليها الصهر عنوة . فهنا في الأمة الديموقراطية لا يوجد صهر إرغامي ، بل هناك انصهار طوعي . فالشعوب والثقافات تؤسس العلاقات فيما بينها بشكل طوعي ، وتتداخل ولكنها لا تقضي على بعضها البعض ، وتحترم وجودها الحيوي وتغذي بعضها البعض بالتبادل . أما في البلد أو الوطن الديموقراطي ، هناك حياة مشتركة معاً دون تشبث بالحدود أو جعل الحدود قضية . وكل ذلك يتكامل بالجمهورية الديموقراطية . ومفهومنا هذا يسري من أجل دمقرطة الشرق الأوسط أيضاً . فقد تم تناول هذا في مرافعتي المتعلقة بدمقرطة ثقافة الشرق الأوسط .  

لقد بدأت جرائم مجهولة الفاعل في إيران . إن وضع إيران يشبه وضع ما كانت عليه تركيا فيما بعد 1990 ، إنه خطير جداً . أنا أعزي شعبنا هناك بمناسبة الإعدامات ، وأتمنى لهم الصبر والعزيمة ، وأبدي احترامي نحو مقاومتهم ، ويمكنهم اتخاذ تدابير سلامتهم ، كما يمكنهم الإنسحاب إلى "زاغروس" ، وأنا لا أقصد النساء والأطفال والعيال ، بل المُستهدفين منهم يتخذون تدابيرهم الذاتية ، أما المسنون والأطفال فيمكنهم البقاء في قراهم ، أما الذين أصبحوا هدفاً فلا بد من أن ينسحبوا إلى زاغروس .

بالمناسبة أود توضيح ما يلي بشأن العراق ، يمكن أن ينعقد كونفرانس الوحدة الديموقراطية من أجل السلام ، فإذا انسحبت أميريكا من العراق فإن العرب هناك سيهاجمون الأكراد وكأنهم في مواجهة خطر إبادة عرقية ، ولهذا السبب أنا أقترح كونفرانس الوحدة الديموقراطية والسلام ، حيث يمكن أن يلتم شمل كل الشعوب القاطنة هناك كالعرب والأكراد والشعوب الأخرى في كونفرانس ليُكوِّنوا وحدتهم الديموقراطية ومستقبلهم ويناقشوا هذه المواضيع بعمق . وإلا فإن خطراً كبيراً جداً ينتظر الأكراد ، وخاصة أن هذا الخطر لم يَتدنَ بعد إعدام صدام بل إزداد أكثر ، وإذا لم تتحقق أنشطة الوحدة الديموقراطية والسلام هذه ، وإذا لم تُبذلُ الجهود في هذا الاتجاه ، فإن العرب سيفعلون بالأكراد ما هو أشنع مما فعله هتلر باليهود . كما أوضح ما يلي بشأن سوريا ، فليقوموا بتعزيز تنظيمهم ودفاعهم الذاتي . وعلى هذا الأساس أبعث بتحياتي إلى شعبنا في إيران والعراق وسوريا .

كنت قد قيَّمت سابقاً في خارطتي للطريق المؤلفة من مائة وستين صفحة ، المواقف نحو الأكراد في ثلاثة أصناف ، أولها موقف الإبادة وإنكار الوجود المطبق على الأكراد منذ ثمانين أو تسعين سنة وإلى اليوم ، هذا الموقف لم يترسخ . ولم يتم التمكن من القضاء على الأكراد بهذه المقاربة . أما الموقف الثاني فهو تأسيس دويلة ـ قومية صغيرة في شمال العراق ، ثم حبس جميع الأكراد وقضيتهم في هذه الدولة الصغيرة وخنقهم . وكنت قد قلت من قبل بأن هذه سياسة الانكليز ، والهدف الأول من تطبيق هذه السياسة هو تصفية PKK . فهاهو معلوم أنهم قاموا بفصل البعض عنا ، ثم تحاملوا على DTP في تركيا في محاولة لفصله عنا أيضاً ، كذلك قاموا بتعميق القمع على شعبنا في الأجزاء الأخرى في محاولة لإحياء هذه السياسة ، وتطبيق الإعدام في إيران نتيجة لهذه السياسة ، فهذه الإعدامات الأخيرة نُفذت في يوم ذهاب "أحمد داوودوغلو"(وزير خارجية تركيا) إلى إيران ، فهذه بمثابة هدية جرى تقديمها لتركيا ، ولكنني أستطيع قول ما يلي بكل راحة ، بالنتيجة هذه السياسة أو هذه المقاربة لم تفلح أيضاً ، فنحن تغلبنا عليها أيضاً . وفي هذا الموضوع خاصة أود الإعراب عن امتناني لشعبنا ، فمقاومتهم وارتباطهم وكفاحهم الكثيف أفشل هذه السياسة ، وخرجوا من كل ذلك أكثر قوة ، فلو تم تمرير سياستهم هذه فالنتيجة كانت ستشبه العرقنة ، أو الأيرنة(من إيران) ، أو ما يشبه وضع إسرائيل ـ فلسطين . فبصمودنا الصبور هنا ، وبكفاح شعبنا استطعنا الحيلولة دون ذلك ، وتطوَّرَ نهجنا للحل الديموقراطي .

يمكنني إضافة ما يلي إلى التصريحات التي أدليتُ بها في الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للمؤامرة الدولية : إنني أتقدم بالشكر لشعبنا بسبب إبداء حساسيته ، فالمقاومة التي أبداها شعبنا أفشل المؤامرة ، ولهذا أعرب عن شكري لشعبنا مرة أخرى ، فالهدف من المؤامرة كان القضاء عليّ ، ففي حال حدوث ذلك كانت ستحدث أجواء من الفوضى ومرحلة دموية ، فأنا هنا حاولت البقاء على قيد الحياة مع كل الصعوبات حتى أتمكن من إفشال المؤامرة ، فذلك هو أساس موقفي في مواجهة ظروف إيمرالي على مدى أحد عشر عاماً . واستطيع الآن القول بأنه نتيجة للمقاومة العظيمة لشعبنا وامتثاله ، زال خطر إبادة الأكراد وخطر الإبادة العرقية السياسية .

يمكنني قول ما يلي بشأن علاقة KCK و DTK و BDP ؛ KCK منظمة مسلحة سرية غير قانونية ، تؤسس تنظيمها في الريف والمدينة وفي الأجزاء الأربعة وفي تركيا في المدن الكبيرة ، وفي أوروبا وكل مكان . ولكن عليها أن لا تتسرب إلى داخل كل من DTK و BDP ، كما على كل من DTK و BDP أن لا يقبلا بهذا الأمر . بينما DTK هو تنظيم الأكراد في الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية والفنية . وهو تنظيم معني بالأكراد فقط ، ومؤسسة مجتمع مدني تقوم بتنظيم ذاتها بهذا الشكل ، وقانوني يعتمد على الرسمية . فهاهي مأساة الفتاة الطفلة أبنة السادسة عشرة في "آديامان" ، وعمل DTK هو الاهتمام بهذا النوع من المشاكل . كذلك هناك قضية اختطاف الفتيات كما تعلمون ، فبعضهم يقول بأنها مشكلة هؤلاء الأطباء المزيفين أو ما إلى ذلك ، يقومون بها ، ولكن الوجه الداخلي للأمر ليس كذلك ، حيث يتم قتل الجميع ، وعلى DTK أن يهتم بهذا النوع من المشاكل الاجتماعية ، ويطور الحلول . وبالمناسبة أقول لشعبنا ما يلي ؛ عليهم أن يُطوروا دفاعهم الذاتي وتنظيمهم الذاتي ، وعليهم التمكن من تنظيم وتطوير دفاعهم المدني بذاتهم في مواجهة هذه الأخطار الكبيرة التي تنتظرهم ، فعليهم حل مثل هذه القضايا دون الشعور بالحاجة إلى أي تدبير من جانب الدولة .

DTK هو مضمار المجتمع المدني للأكراد ، أما BDP أو حزب السلام الديموقراطي فهو حزب سياسي قانوني ، يخاطب كل ساحة تركيا ، يقوم بتنظيم نفسه في النطاق السياسي القانوني ويملأ الفراغ القائم في الميدان السياسي . يحقق التمثيل السياسي ويعبر عن مطالبه بهذا الشكل ، ولا يمكن أن يكون له رابط عضوي مع KCK ، بل يجب أن لا يكون ، كما يجب أن لا يمارس عداءهم أيضاً . ويجب أن يتمكنوا من قول "ممارسة العداء لهم ليست مهمتنا" ، وأن يكونوا شفافين في هذا الموضوع . فمثلما قلت KCK عام ويعبر عن التنظيم في الأجزاء الأربعة . ولهذا السبب هو غير قانوني ، ولديه قواته المسلحة . الآن يتم تناول KCK كتنظيم غير قانوني ، ولكن إذا تطورت الأمور في الاتجاه السلمي فربما ينضمون إلى السياق . أما DTK فيعبر عن مؤسسات وميادين المجتمع المدني للأكراد فقط .

أريد قول ما يلي للقوى التي حققت مؤامرة 15 شباط ، حيث يجب أن يعلم كل شعبنا أيضاً بذلك . سياسات هؤلاء ليست لصالح الشعوب ، بل لصالح منافعهم . وعلى استقامة سياساتهم هذه ومصالحهم يصنعون دويلات قوموية صغيرة مرتبطة بهم ـ مثال قبرص الصغيرة ، واليونان الصغيرة ، وأرمينيا الصغيرة ، وكردستان الصغيرة ـ من أجل خنق الكفاح التحرري للشعوب . وإذا حدث حل في الإطار الديموقراطي الذي تكلمنا عنه ، عندها لن يبقى لزوم لهؤلاء ، فهم أيضاً لن يستطيعوا النجاح في سياساتهم هذه .

استشهد الرفيق "محمد قاراسونغور" مبكراً لسوء الحظ في اشتباك بين PDK(الحزب الديموقراطي الكردستاني) و YNK(الاتحاد الوطني الكردستاني) . وسقط أحد أخوته شهيداً ، أنا أعرف تلك الأسرة جيداً ، بلغوهم تحياتي . بالطبع "بينكول" مكان مهم بالنسبة لنا أيضاً ، ففيها كثير من شهدائنا العظام ، فهو مكان أكسب كفاحنا قيَمَه . أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعبنا في "موش" و "جيرميك" . كما أعزي شعبنا الذي فقد إثنين من أبنائه البررة في حادثة "موش ـ بولانيك" وأسرتيهما . كما أبعث بتحياتي إلى الرفاق في السجون .

تصلني الرسائل من السجون ، وصلتني رسائل من سجن "أرضروم" و"موش" و "آديامان" ، ولا أستطيع كتابة الردود فرداً فرداً ، لقد استلمت رسائلهم وأبعث بتحياتي إليهم جميعاً.

كما أبعث بتحياتي إلى جميع الرفاق في السجون وإلى كل شعبنا .

طابت أيامكم .

                                                     17 شــــــــباط 2010

678.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات