أ ف ب - ادى اصطدام قطاري ركاب الاثنين قرب احدى محطات ضواحي بروكسل الى سقوط ما بين 12 و25 قتيلا و150 جريحا بحسب ارقام موقتة من عدة مصادر، ما يجعل من هذا الحادث احد اكبر الكوارث التي شهدتها شبكة السكك الحديد البلجيكية حتى الان.

واعلن حاكم مقاطعة برابان الفلمندية لودفيك دي فيتي بعيد الظهر ان "الحادث اوقع 12 قتيلا بحسب حصيلة مؤكدة مرشحة للارتفاع"، فيما افادت اجهزة الاسعاف عن اصابة 12 راكبا بجروح بالغة.

وروت سيلفي التي نجت من الحادث واصيبت بجرح في ذراعها متحدثة لوكالة فرانس برس "كانت الصدمة مروعة، الامر كان فظيعا".

وقد اصطدمت القاطرتان مباشرة وارتفعتا عن السكك الحديد تحت وطأة الصدمة، ما ادى الى انقلاب مقطورات. ووقع الحادث قرابة الساعة 8,30 (7,30 تغ) في وقت يشهد زحمة قرب هال بضاحية بروكسل في منطقة الفلاندر.

وقال دي فيتي ان احد القطارين لم يلتزم باشارة توقف فواصل السير بسرعة كبيرة وصدم القطار الثاني.

وقال الوزير-رئيس الحكومة الوالونية رودي دوموت "انها كارثة حقيقية وصدمة للبلد"، فيما علق نظيره الفلمندي كريس بيترز الذي يزور حاليا الولايات المتحدة "انه يوم اسود جديد للفلاندر".

وقال مسؤول في الامن الوطني للسكك الحديد البلجيكية ان القطارين كانا يقلان ما بين 250 و300 راكب مضيفا "ثمة قتلى وجرحى في القطارين".

وكان رئيس بلدية هال ديرك بيترز اعلن قبل الظهر "هناك عشرون قتيلا على الاقل"، على ما نقل التلفزيون الرسمي الفلمندي ووكالة الانباء "بلغا".

واوضحت وزيرة المؤسسات العامة البلجيكية اينغي فيرفوت انه من الصعب تحديد عدد الضحايا بدقة بسبب ضخامة الكارثة.

وكان احد القطارين يقوم برحلة بين كييفران ولياج، فيما الاخر الذي صدمه كان قادما من لوفان في الفلاندر ومتوجها الى برين-لو-كونت.

واعرب رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم عن "احباطه" لوقوع هذه الكارثة بعد ايام على مقتل 14 شخصا في انهيار مبنى في لياج اثر انفجار غاز، وقد الغى الجولة التي كان يقوم بها في البلقان واعلن عن عودته على وجه السرعة الى بلاده حيث ينتظر وصوله في منتصف بعد الظهر.

كما ينتظر وصول ملك بلجيكا البير الثاني الى موقع الحادث.

وبعد ثلاث ساعات على الحادث، كانت فرق الاسعاف تواصل العمل تحت الثلج لنقل الجرحى على حمالات، وقد اجريت عمليات بتر اطراف لبعض المصابين في موقع الكارثة.

وعلى اثر الحادث اعلنت شركتا تاليس ويوروستار توقف حركة القطارات السريعة كليا انطلاقا من بروكسل.

واعلنت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد في باريس توقف حركة القطارات بين فرنسا وبلجيكا ليوم كامل.

من جهة اخرى توقفت القطارات بين بروكسل ومدينتي تورني ومون البلجيكيتين.

وتوافدت رسائل التعزية من كل انحاء اوروبا ولا سيما من فرنسا ووعد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو بتقديم مساعدة اوروبية لبلجيكا.

ويعود اخر حادث قطارات قاتل في بلجيكا الى 27 اذار/مارس 2001 حين قتل ثمانية اشخاص في اصطدام قطارين. وسجلت اعلى حصيلة لحادث قطار في بلجيكا في 1954 حين ادى اصطدام قطارين الى مقتل 20 شخصا على الاقل.