السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:24
خالد الريسوني يكشف أسرار الفاتنة لالوتانا الأندلسية




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
خالد الريسوني يكشف أسرار الفاتنة لالوتانا الأندلسية
الإثنين 15 شباط / فبراير 2010, 14:24
كورداونلاين
الشاعر والمترجم المغربي : خالد الريسوني ... يكشف أسرار الفاتنة : " لالوتانا الأندلسية " ، للروائي الإسباني فرانسيسكو ديليكادو

عن دار ( ليتوغراف ) للنشر بطنجة ... صدر للشاعر والمترجم المغربي : خالد الريسوني ، ترجمة منقحة جميلة لغة وسردا ، لرواية " لالوتانا الأندلسية " للروائي الإسباني : فرانسيسكو ديليكادو ( 1535- 1475) ذو الأصول اليهودية ، في طبعتها الأولى 2009 .

الشاعر والمترجم المغربي : خالد الريسوني ... أستاذ اللغة العربية وثقافتها بالمعهد الإسباني : سيفيرو أوتشوا بطنجة ... عضو إتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر ، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ... حاصل على جائزة رافائيل ألبيرتي للشعر سنة 2003 ، التي تمنحها مستشارية التربية والثقافة والعلوم للسفارة الإسبانية بالمغرب ...

" لالوتانا الأندلسية " ... رواية ولدت يوم 30 يونيو 1524 بروما (إيطاليا) ، واستكملت نموها في أول دجنبر من نفس السنة ، لكنها انتظرت سنوات في كنف كاتبها : فرانسيسكو ديليكادو ، حتى تكتمل أنوثتها ويفاعتها ، لتزف إلى جمهورالقراء . ( ليجمعوا من الأزهار أبهاها لتعميق معارفهم) ، كما جاء في إهداء كاتبها ، الذي مزج فيها المتعة بالخيال ، والحقيقة التاريخية بالأسطورة ، والوصف الحكائي بالسرد الجميل ...

" لالوتانا الأندلسية " ... سيرة ذاتية ، تؤرخ لأسفار الكاتب ، السبعة والخمسون في حياة امرأة كلها جمال ورقة ورشاقة ... رواية كتبها في صحة هذه الفاتنة التي راحت تبحث عن الذات ... عن هوية ، متحررة من كل القيود والإيديولوجيات ، سواء الأخلاقية أو الدينية ... عدا الإنسانية .

" لالوتانا ... أو ألضونتا ... أو حتى فييدا " كما كانوا يسمونها آنذاك ... امرأة حكمت عليها الأقدار بالتيه في متاهات الحياة ، بعدما فقدت شريك حياتها الذي زج به في السجن بكل ترصد ، لتحرم من السعادة التي عاشت تحلم بها بكل إصرار .

" لالوتانا الأندلسية " ...و انطلاقا من الإهداء الذي كتبه باسمي في الصفحة الأولى ، الشاعر ومترجم هذا العمل البديع ، الأستاذ : خالد الريسوني ، حيث قال :" لالوتانا ... رسم صور لامرأة فاتنة تسكن مخيالنا ، وتقودنا نحو المتعة المحظورة في بساتين الإله الواسعة والخصبة ..." ... فمن خلال صورتها الجميلة التي تزين غلاف الرواية ومراحل السرد الحكائي طيلة الأسفار ، تأكد لي صدق هذا التقديم ، الذي لا يمكن أن يصدر إلا من كاتب وعاشق لكل جمال ... ومع ذلك فهي لا تنفصل ( الرواية) عن الأدب البورنوغرافي الذي كان منتشرا إبان عصر النهضة في الوسطين الإيطالي والإسباني بصفة خاصة ... كما أن العمل لا يبرز المفاتن الحساسة والمثيرة للاتونا فحسب ، بقدر ما يبرز كذلك المفاتن الروحية والإنسانية في جمالها وكمالها ...

تطغى على كل الأسفار ، الإباحية البورنوغرافية التي كانت سائدة آنذاك ، والتي قد تكون سببا في انتشار مرض ( السيفيليس ) وبالتالي مرض ( الطاعون ) ، الناتجين عن انتشار الفساد ... الفساد الروحي والأخلاقي ... أما الفساد الجنسي فكان الزاد الأوفر والأوفى ...

" لالوتانا ... ألضونتا ... أو حتى فييدا ... مهما تعددت الأسماء التي لقبت بها هذه الفاتنة المفترضة ... بل مهما لحق بها من عار ( بورنوغرافي ) وعدم استقرار جراء تقلبات الحياة خلال كل تلك الأسفار ، تبقى الدلالة الأدبية والإبداعية هي السمة الطاغية ، التي تشفع لها عما سبق ... لذا فهي تستحق أكثر من قراءة لسبب واحد ووحيد ... أنها فاتنة حقا ... ( الرواية ) .

إن الشاعر والمترجم : خالد الريسوني ... استطاع أن يرصد لنا حياة متميزة لامرأة أكثر تميزا ، بفنية لامتناهية ، بلغة رصينة وبليغة ، وأسلوب سردي حكائي رفيع ، أضفى على الرواية مصداقية تاريخية جديدة ...

وأختتم بخلاصة الكاتب الأصلي للرواية ( فرانسيسكو ديليكادو ) ، التي طلب فيها من القارئ تبنيها والعيش في ظلها ، من أجلها ولها ، حين قال : " إن الإنسان يريد أن تعيش روحه وجسده في توافق وتناغم دائمين ... " .

محمد الكلاف

طنجة – المغرب

Mohammed_gu@hotmail.f

570.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات