السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 13:43
فيلم مرحبا تصوير لمعاناة المهاجرين السريين في فرنسا




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
فيلم مرحبا تصوير لمعاناة المهاجرين السريين في فرنسا
السبت 06 شباط / فبراير 2010, 13:43
كورداونلاين
بدأ هذا الأسبوع في ألمانيا عرض فيلم "مرحبا" للمخرج الفرنسي فيليب ليوريه. الفيلم، الذي يصور معاناة المهاجرين السريين، حقق نجاحا كبيرا في فرنسا وعرض على أعضاء البرلمان الفرنسي لما يحمله من انتقادات لسياسة الهجرة الفرنسية.

يعيش بلال منذ ثلاثة أشهر في حالة من الهرب، ففي وطنه العراق تسود الحرب، ولكن ذلك ليس السبب الوحيد الذي دفع الشاب الكردي البالغ من العمر 17 عاما إلى محاولة الهجرة إلى إنجلترا مهما كان الثمن. فقد كانت رغبته في الالتحاق بخطيبته، التي هاجرت مع والديها إلى لندن، الدافع الكبير وراء رغبته في الهجرة إلى بريطانيا خلسة. ولأنه يفتقد إلى الأوراق الضرورية وتأشيرة سفر فهو في حاجة ماسة إلى مساعدة المهربين.

وبرغم من تمكنه من توفير المال الضروري للهجرة خلسة إلى أوروبا، إلا أن خطته للسفر إلى بريطانيا باءت بالفشل، فقد ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه، حينما كان يحاول العبور إلى بريطانيا من الساحل الشمالي الفرنسي. وإذا به يجد نفسه محاصراً مع عدد لا يحصى من المهاجرين السريين في مدينة كاليه الفرنسية.

هذه حكاية فيلم جديد يحمل عنوان "مرحبا" (Welcome) للمخرج الفرنسي فيليب ليوريه (PhilippeLioret)، ويتضمن انتقادات حادة للسياسات الفرنسية في الهجرة. ذلك أنه يتهم الحكومة الفرنسية، كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، بأنها "تسعى إلى التخلص من المهاجرين، حتى صغار السن منهم، بأسرع وقت ممكن". ويلفت أنه في ظل هذه السياسات المشددة فلا يبقى للمهاجرين السريين، على غرار بلال، من مجير غير الأناس العاديين. لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جرم كل مساعدة إنسانية للمهاجرين السريين، وبالتالي فإن كل من يأوي مهاجراً سرياً أو يساعده على الهرب، يواجه عقوبة قد تصل إلى خمس سنوات سجن.

وتصور أحداث الفيلم تطور المشاعر الإنسانية بين الشخصين، والتي بدأت بمجرد رغبة في المساعدة وتحولت إلى إعجاب بعزيمة بلال، الذي يخاطر بحياته من أجل المرأة التي يحبها. ومن جهة أخرى يوضح الفيلم كيف يمكن للعلاقات الزوجية أن تفشل رغم أنها لا تواجه أي صعوبات كتلك التي يواجهها بلال وخطيبته.

فيما يتقمص الممثل العصامي والمهاجر فيرات أيفيردي، دور الشاب الكردي بلال، وكأنه يلعب دور حياته، خاصة وأن مصير بلال يصور في الواقع محاولات الكثير من المهاجرين السريين، الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الأنجليزي رغم شدة التيارات المائية ودرجات الحرارة المنخفضة.

 ويعد فيلم "مرحبا" أفضل مثال على أنه بإمكان السينما أن تساهم في إحداث تغييرات. فقد عرض الفيلم أمام البرلمان الفرنسي بعد كان استقطب أكثر من مليون متفرج إلى دور السينما في فرنسا. وساهم هذا النجاح إلى درجة أن الكثير من السياسيين الفرنسيين يفكرون في تغيير القانون، الذي يجرم كل من يساعد المهاجرين واللاجئين السريين.

 

الكاتبة: كيرستين ليزه/شمس العياري

مراجعة: سمر كرم

537.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات