شاكيرا الشهرة لم تنسها أيام البؤس
الثلاثاء 19 كانون الثّاني / يناير 2010, 02:24
كورداونلاين
أكدت النجمة الكولومبية اللبنانية الأصل "شاكيرا" أن تعرض والدها للإفلاس وهي صغيرة سرُّ الشهرة والنجاح الكبيرين اللذين حققتهما، مشددة في الوقت نفسه على أن لقاءها بالرؤساء والمشاهير لم يسلبها تواضعها، بل ضاعفه.
وقالت شاكيرا -في مقابلة مع صحيفة "ماكلتشي" الأمريكية- "تعرّض والدي لأزمة مالية عندما كنت في الثامنة من عمري، فاضطر إلى بيع متجر الذهب الذي كان يملكه، والسيارات والممتلكات القيمة وأثاث المنزل، وحتى التلفاز ليسدد ديونه، في وقتها لم أفهم ما يجري، وكنت غاضبة جدا وحانقة على والديّ اللذين حرماني من ثياب ولُعب"،
وأضافت النجمة الكولومبية "عندها أخذني والدي إلى مدينة الصفيح، وجعلني أشاهد الظروف القاسية اللاإنسانية التي يعاني منها الأطفال وأهاليهم في تلك المدن العشوائية، وما زلت أذكر هذا المشهد القاسي حتى اليوم، وأحاول أن أساعد هؤلاء الأطفالshالمغنية والراقصةوأكدت شاكيرا أن الشهرة ولقاءها بالرؤساء والمشاهير لم يسلب منها تواضعها بل ضاعفه، مضيفة "لا أجد اختلافًا بين شاكيرا المغنية والراقصة والإنسانة، كلها جزء من شخصيتي، كل النجاح الذي حققته، والأحداث التي شهدتها وعايشتها لم تجعل مني شخصًا مختلفًا".
وتابعت المطربة الكولومبية "لم أغيّر جلدي، لقد نشأت في بلدٍ نامٍ، ورأيت الكثير من الفقر والتمييز، وكبرت وأنا أريد أن أغيّر شيئًا في هذا الوضع اللاإنساني، وأردت اعتلاء المسرح وأعبّر عن أحاسيسي ومشاعري بصوتي وأغنياتي، وهذا ما أفعله حتى الآن".
وأشارت شاكيرا إلى أنها أرادت من خلال ألبومها الأخير أن تجعل الناس سعداء، موضحة أن جميع أغانيها تتميز بإيقاع سريع وخفيف، لافتة إلى أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة جعلت السماء ملبدة بالغيوم.
وقالت شاكيرا "إذا استطعت أن أجعل الناس ينسون أحزانهم لمدة 8 دقائق فقط على ساحة المسرح؛ حيث يرقصون، سأعتبر نفسي حققت مهمتي".
وعن تقديمها لمزيج من الموسيقى اللاتينية والهندية، وموسيقى الشرق الأوسط في ألبومها الجديد، قالت شاكيرا "أردت أن أقدم شيئًا جديدًا، وأن أتعرّف إلى جذور جديدة عن طريق مزج هذه الأنواع الموسيقية مع بعضها، أردت الابتعاد عن موسيقى البوب والهيب هوب وحتى الراب، والمنتشرة بشكل كبير حول العالم".
وأشارت إلى أنها هي التي تتولى أزياءها بنفسها، وقالت "أنا أهتم بأزيائي منذ أن كان عمري 18 سنة، ومؤخرًا أصبحت أكثر اطلاعًا على دنيا الأزياء والهوت كوتور، وأختار أشياء جديدة دومًا، تعبّر عن روح المرأة الحرة كما أتمناها أن تكون".
وعن سر تسمية مؤسستها الخيرية بـ"الأقدام الحافية"، أشارت إلى أنه يأتي نسبة إلى ثالث ألبوماتها، والذي ثبّت اسمها محليًّا وعالميًّا، كما أن الأغنية التي حملت نفس الاسم نبّهت إلى أوضاع الأطفال المتردية، وخاصة في البلاد التي يدور فيها حروب أهلية.
وأوضحت شاكيرا أن الأطفال لهم أولوية في مؤسستها الخيرية، مشيرة إلى أنها تركز على المدارس والرعاية الصحية.
