محكمة عراقية تقضي بإعدام 11 مدانا في تفجيرات بغداد
الخميس 14 كانون الثّاني / يناير 2010, 04:01
كورداونلاين

أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام شنقا بحق 11 شخصا بتهمة "التخطيط والتنفيذ والتمويل" لحادثة تفجير مقر وزارتي الخارجية والمالية في بغداد.
أ ف ب - اصدرت محكمة عراقية الخميس حكم الاعدام شنقا بحق 11 مدانا بتفجيرات طالت وزارتي الخارجية والمال في بغداد واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص واصابة مئات اخرين في 19 اب/اغسطس الماضي.
وقال القاضي علي عبد الستار رئيس محكمة جنايات الرصافة، شرق دجلة، "قضت المحكمة بالاعدام شنقا حتى الموت على 11 بتهمة التخطيط لتدبير هجمات 19 آب/اغسطس الماضي".
وتابع المصدر ان "احد المدانين وهو سالم عبد جاسم اعترف خلال التحقيق بتلقي الاموال من ضابط عراقي رفيع يقطن في سوريا يدعى اللواء نبيل عبد الرحمن"، دون مزيد من التفاصيل.
وابرز المدانين اسحاق محمد عباس وهو "خريج بوكا" في اشارة الى المعتقل الاميركي الذي اغلق ابوابه في جنوب العراق في ايلول/سبتمبر الماضي.
وتؤكد مصادر امنية عراقية ان معتقل بوكا كان "شكل مدرسة للتكفيريين والارهابيين الذين عملوا على غسل ادمغة البسطاء لاقناعهم بافكارهم".
وتابعت ان عباس "شارك في معارك الفلوجة الاولى والثانية عام 2004، ومعارك في الموصل كما تنقل بين الرمادي وتكريت اما شقيقه مصطفى عباس فهو من امراء تنظيم القاعدة وكان في بوكا كذلك".
واوضحت ان "نسيبهم المدعو صدام حسين يستخدم ثلاثة اسماء مستعارة".
اما "فراس عبد الله فتحي وعاصم مازن حسين فهم من الموصل، وكانوا ينتقلون بين الدورة والموصل والرمادي والفلوجة وبغداد، وكان لديهم مساكن في بغداد" بحسب المصادر التي اشارت الى ان "هؤلاء خططوا للعملية، بينما اقتصرت ادوار الاخرين على نقل وشراء الشاحنات".
واكدت "شراء الشاحنات التي استخدمت في العملية من الدورة وتكريت، ونقلها الى الموصل حيث جرى تحويرها وتصنيع احواض خفية للمتفجرات، ومن ثم تم نقلها الى مرآب في منطقة العامرية في غرب بغداد قبل نقلها الى الدورة في جنوب بغداد ليتم تفخيخها".
واضافت المصادر ان "الشاحنات انطلقت من الدورة يوم التنفيذ".
وحول كيفية خروجها من الدورة وعدم كشفها من قبل الحواجز، قالت المصادر الامنية ان "ذلك مرده الاهمال وليس هناك اي تواطوء لم نتاكد من ذلك، وتم اعتقال آمر لواء الدورة وآمر الفوج ومدير استخباراتها وسيحالون قريبا الى المحاكمة بتهمة التقصير".