المجند الكردي عيسى خلف من مدينة كوباني أول ضحايا هذا العام
الثلاثاء 12 كانون الثّاني / يناير 2010, 19:15
كورداونلاين
![](images/spacer.gif)
اخبر عائلته قبل يوم من مقتله بأنه يتعرض لعقوبات شديدة يصعب تحملها, و طلب من ذويه أن يعملوا على تغيير مكانه, لان الضابط المسؤول عنهم يقوم باهانتهم و تعذيبهم بشكل لا يمكن تحمله.
المجند الكردي عيسى خلف من مدينة كوباني أول ضحايا هذا العام لآلة القتل السورية (الجيش السوري)
استلمت عائلة المجند الكردي عيسى بكي خلف والدته خانم من مواليد كوباني 1991, جثمان ابنهم يوم أمس الأحد الموافق لـ 10/1/2010 و الذي كان يؤدي خدمته الإلزامية في الجيش السوري الفرقة الخامس عشر"15" و المتمركزة في محافظة درعا.
و لدى الاستفسار من الجهات المسؤولة عن سبب الوفاة (القتل) أفادت بأن سبب الوفاة هو نتيجة إقدام الشاب عيسى خلف على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
و كان المجند عيسى خلف و الذي أمضى أربعة أشهر من خدمته الإلزامية قد اخبر عائلته قبل يوم من مقتله بأنه يتعرض لعقوبات شديدة يصعب تحملها, و طلب من ذويه أن يعملوا على تغيير مكانه, لان الضابط المسؤول عنهم في الكتبة التابعة للفرقة الخامسة عشر يقوم باهانتهم و تعذيبهم بشكل لا يمكن تحمله.
و بمقتل المجند عيسى خلف يرتفع عدد ضحايا الجيش السوري إلى خمسة و ثلاثين شابا كرديا منذ انتفاضة آذار و لحد الآن, حيث قتل خلال العام المنصرم 2009 سبعة عشر مجندا كرديا و هم:
14- ريزان عبد الكريم ميرانة
و الجدير ذكره بان هذه الظاهرة باتت تشكل رعبا لدى أهالي الجنود الكرد الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري و يتخوفون على مصير أبنائهم المجندين الذين من المفترض أن يكون في مكان آمن و هم يؤدون خدمتهم الإلزامية في الجيش السوري الذي تحول إلى آلة لقتل جنوده.
و يبدو من خلال هذه الممارسات إن ظاهرة القتل تحولت إلى سياسة قتل ممنهجة تطال الشبان الكرد, و بذلك يفقد الجيش السوري السمة و الهالة الوطنية التي كانت ترسم حوله, حيث لم يكلف الجيش السوري نفسه عناء التحقيق و لو لمرة و احد في حوادث القتل التي بلغت خمسة و ثلاثين ضحية كردية منذ انتفاضة 12 آذار 2004 و لحد الآن, وسط صمت المؤسسات و اللجان الحقوقية السورية و الدولية على هذه الظاهرة و السياسة الخطيرة.
المؤسسة الإعلامية في منظومة مجتمع غربي كردستان- كوباني 11/1/2010