الإربعاء 20 آب / أغسطس 2025, 13:03
سوق سورجي في أربيل..رحلة بحث المواطن عن حاجات مستعملة




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
سوق سورجي في أربيل..رحلة بحث المواطن عن حاجات مستعملة
السبت 02 كانون الثّاني / يناير 2010, 13:03
كورداونلاين
يبدأ كثير من المواطنين صباح كل أيام الأسبوع، عدا الجمعة، رحلة بحث دقيقة بين حاجيات وأثاث وكهربائيات وقطع غيار منزلية متنوعة ومستعملة في سوق الهرج المسمى بسوق السورجي في مدينة أربيل، ويبدو أن المواطنين الذين يرومون البحث عما يحتاجونه، هم من الطبقة الفقيرة ودون الفقر، هذا يبحث عن صامولة وذاك يبحث عن سويج بلاك، وذاك عن عجلة أو صوندة غسالة، وهناك من يزور السوق كهواية فقط

الكل يبحث ويدقق النظر بين الأشياء المعروضة، وهي مواد وآواني منزلية وأثاث البيت وأجهزة كهربائية الصوتية والمرئية وحتى ميكسر الاستوديوهات، وأجهزة ميكانيكية ماطورات زراعية وصناعية ومولدات كهربائية، وتأسيسات المياه والمجاري وأدوات انشاء البناء من الكرك وعربة نقل المواد وأدوات مكتبية للدوائر من المناضد ودواليب الكتب، غرف نوم ومفروشات والأغطية الصوفية والقطنية وأطقم القنفات ووأكسسوارات وحتى بعض المواد وعدد عسكرية من ملابس وأقنعة الغاز العسكرية والزراعية وهناك تفاصيل أدوات الطبخ بدءا من السكاكين والملاعق والمواعين والاستكانات وصولا الى الكاونترات و وأجهزة التكييف المنزلي والمدافئ الخشبية والنفطية والغازية، وأنواع العملات المالية القديمة العراقية والأجنبية المعدنية والكاغذ،وتحف جبسية ومعدنية وخشبية وأحجار كريمة ومخطوطات، اختصارا أنه سوق، تجد فيه مالا يعقل ولا عابر في مخيلة الانسان، والسوق له نكهة خاصة خاصة لأنه يتحدث عن الماضي، لكنه سوق غير منظم، تعرض الأشياء في العراء دون وجود سقف لحماية مواد السوق وأصحابه وزائريه.

حدثنا مع عديد من المواطنين، لكنهم امتنعوا عن التصوير الشخصي، فقال بعضهم، أننا نأتي يوميا الى هذا السوق، لنتمتع بمنظر هذه الأشياء، واذا صادفنا شيئا رخيص السعر جدا، نشتريه، بهدف اعادة بيعه بسعر أكثر، ويدر علينا بعض الأيام أرباحا جيدة قد تصل الى 50 الف دينار، وقالت مجموعة أخرى، نأتي الى هنا لشراء قطع غيار لأدوات منزلية، بسبب عطلات تحدث بسبب النقل أو زيادة ونقصات التيار الكهربائي، لأن الأجهزة المنزلية الجديدة نوعياتها غير جيدة ومقلدة لذا تتعرض الى عطلات، فنبحث عن هذه القطع العاطلة لنستبدلها،وقال آخرون: الأشياء هنا رخيصة جدا، ونشتري بعض الأشياء والمفروشات وأدوات منزلية والآواني بأسعار رخيصة لتعويض ما بعناه في الأيام الصعبة، ومدخولاتنا محدودة لا تكفي العيش، فكيف نشتري الأشياء الجديدة للبيت.وقالت مجموعة أخرى: كثير من هذه الأشياء الموجودة تعود لبيوت الأغنياء، وهم يستبدلون الموديلات كل عام، ونحن نأتي الى هنا لشراء ما نحتاجه لتأثيث البيت،مثلا تشتري غرفة نوم كامل بـ200 دولار، بينما تباع في محلات الأثاث المنزلية بـ1000 دولار أو أكثر، فهناك تفاوت كبير بين الأسعار، وقال آخر، الناس فقراء، الأحياء الفقيرة أكثر من أحياء الأغنياء،وهناك فارق كبير بين الفقير الغني، وأعتقد أن كل يوم يزداد الفقير فقرا، ويزداد الأغنياء غنى، وليس هناك عدالة وتكافؤ للفرص لذا يزداد عدد زوار يوميا هذا السوق، واختتم حديثه بالقول:نأمل أن يتعافى كل العراق وكوردستان من كل الجوانب.

 PUKmedia

PUKmedia

722.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات