مقتل ثمانية من الاستخبارات الأمريكية وخمسة كنديين في هجوم انتحاري
الخميس 31 كانون الأوّل / ديسمبر 2009, 12:36
كورداونلاين

أعلنت "طالبان أفغانستان" مسؤوليتها عن تنفيذ عملية انتحارية الأربعاء أسفرت عن مقتل ثمانية أمريكيين من الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) في ولاية خوست الواقعة شرق البلاد. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت كندا مقتل أربعة من جنودها وصحفية
أ ف ب - قتل ثمانية اميركيين يعتقد انهم يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وخمسة كنديين، هم اربعة جنود وصحافية، في هجومين في افغانستان، حسبما ذكرت مصادر رسمية ووسائل الاعلام الاميركية.
وتبنت حركة طالبان صباح الخميس الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة الاميركيين الثمانية الذيم كانوا يعملون على الارجح في ال سي آي ايه) في ولاية خوست شرق افغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد احد الناطقين باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان انتحاريا "يدعى سميع الله نفذ امس في قاعدة اميركية قرب مطار خوست السابق هجوما انتحاريا بحزام ناسف وقتل 16 اميركيا".
اما الكنديون، وهم اربعة جنود وصحافية، فقد قتلوا في انفجار عبوة ناسفة الثلاثاء عند مرور آليتهم في قندهار معقل طالبان في جنوب شرق افغانستان، بحسب قائد القوات الكندية في افغانستان الجنرال دانيال مينار.
وجاء الهجومان في وقت يستعد فيه حلف شمال الاطلسي لرفع عديد قواته في افغانستان الى 150 الف رجل لمحاولة تطويق تمرد حركة طالبان التي جعلت 2009 العام الاكثر دموية للقوات الدولية منذ غزو هذا البلد في 2001.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية اللفتنانت كولونيل المارا بيلك ان الاميركيين الثمانية قتلوا الاربعاء عندما فجر انتحاري سترة مفخخة في قاعدة شابمان العملانية المتقدمة في ولاية خوست التي تشكل احد معاقل طالبان.
وكانت مسؤولة في سفارة الولايات المتحدة في كابول صرحت ان "ثمانية اميركيين قتلوا في هجوم في منطقة آر سي ايست"، المنطقة العسكرية في شرق افغانستان والتي تغطي 14 ولاية.
واكد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان الضحايا ليسوا جنودا اميركيين ولا جنودا في القوة. وقال "لم يقتل او يجرح اي عسكري اميركي او من ايساف" في الهجوم.
لكن صحيفة واشنطن بوست الاميركية قالت ان غالبية الاميركيين القتلى يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي ذكر مسؤولون اميركيون انها تستخدم قاعدة شابمان.
وتمكن الانتحاري من اختراق الاجراءات الامنية للقاعدة وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه في صالة رياضية داخلها.
وقالت الصحيفة ان مصادرها اكدت ان كل القتلى والجرحى مدنيون وموظفون في السي آي ايه او متعاقدون.
واضافت "يبدو ان عدد عملاء الاستخبارات الاميركية الذين قتلوا في هذا الاعتداء يفوق العدد الاجمالي لقتلاها في هذا البلد منذ بدء الحرب" في 2001.
وتابعت ان السي آي ايه اعترفت بمقتل اربعة من عملائها في افغانستان منذ بدء الحرب.
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في الحلف الاطلسي طلب عدم كشف هويته ان قاعدة شابمان "ليست قاعدة نظامية" ملمحا بذلك الى انها تستخدم من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية.
وحول ظروف مقتل الكنديين اوضح الجنرال مينار انهم قضوا في انفجار عبوة ناسفة في قندهار. وقال للتلفزيون الكندي ان "كندا فقدت امس خمسة من مواطنيها هم اربعة جنود وصحافية قتلوا في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع بينما كانوا يقومون بدورية في مدينة قندهار".
واوضح مينار ان الهجوم اسفر عن اصابة مسؤول كندي مدني ايضا بجروح.
وذكرت شبكة التلفزيون الكندية سي بي سي ان الصحافية تدعى ميشال لانغ وتعمل لصحيفة "كالغاري هيرالد"، وكانت هذه مهمتها الاولى في هذا البلد.
وهي اول صحافية كندية تسقط في افغانستان.
بدوره قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تعازيه الى عائلات الضحايا، مشيرا الى ان الجنود الكنديين "سقطوا بينما كانوا يحاولون مساعدة الافغان على بناء مستقبل افضل" ويقومون "بنشر القيم الكندية".
ودعا هاربر الى "عدم نسيان" الصحافيين الذين يخاطرون بحياتهم اثناء وجودهم "الى جانب رجال ونساء القوات الكندية في مناطق هي من بين الاخطر في العالم".
وبذلك يرتفع الى 138 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في افغانستان.
وجاء الاعلان عن مقتل الكنديين الخمسة بعد ساعات من اعلان واشنطن عن مقتل الاميركيين الثمانية.
وتنشر كندا حوالى 2800 جندي في منطقة قندهار التي تعتبر معقلا لحركة طالبان في جنوب افغانستان، ومن المقرر ان ينسحب هؤلاء الجنود في 2011.